للنساء فقط

[نور الإيمان]

° خذ عقيدتك من الكتاب والسنة الصحيحة

محمد بن جميل زينو

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد، فهذه أسئلة هامة في العقيدة أُجيب عليها مع ذكر الدليل من القرآن والحديث ليطمئن القارئ إلى صحة الجواب؛ لأن عقيدة التوحيد أساس سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

• حق الله على العباد
- لماذا خلقنا الله؟
- خلقنا لنعبده ولا نشرك به شيئا، والدليل قوله تعالى في سورة الذاريات {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذاريات: 56). وقوله صلى الله عليه وسلم : «حق الله على العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا». (متفق عليه).
- ما العبادة؟
- العبادة اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال: كالدعاء والصلاة والذبح وغيرهما.. قال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} (الأنعام: 162). (نسكي: ذبحي للحيوانات). وقال صلى الله عليه وسلم قال تعالى: «وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه». (حديث قدسي رواه البخاري).
- كيف نعبد الله؟
- كما أمرنا الله ورسوله، قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم} (محمد: 33). وقال صلى الله عليه وسلم : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أي غير مقبول. (رواه مسلم).
- هل نعبد الله خوفا وطمعا؟
- نعم نعبده كذلك، قال تعالى يصف المؤمنين: {يدعون ربهم خوفا وطمعا}. (السجدة: 16). وقال[: «أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار». (صحيح رواه أبوداود).
- ما هو الإحسان في العبادة؟
- الإحسان هو مراقبة الله تعالى في العبادة، قال تعالى: {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} (الشعراء: 218 و219)، وقال صلى الله عليه وسلم : «الإحسان أن تعبده الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». (رواه مسلم)
• أنواع التوحيد وفوائده
- لماذا أرسل الله الرسل؟
- أرسلهم للدعوة إلى عبادته، ونفي الشرك عنه قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (النحل: 36)، الطاغوت: الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله. وقال صلى الله عليه وسلم : «والأنبياء إخوة.. ودينهم واحد» (الحديث متفق عليه)
- ما توحيد الرب؟
- توحيد بأفعاله كالخلق والتدبير وغيرهما.. قال تعالى: {الحمد لله رب العالمين} (الفاتحة) وقال[: «أنت رب السموات والأرض». (متفق عليه)
- ما توحيد الإله؟
- هو إفراد الله بالعبادة كالدعاء والذبح والنذر، قال تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} (البقرة: 163) وقال صلى الله عليه وسلم : «فليكن أول ما تدعوهم إليه، شهادة أن لا إله إلا الله». (متفق عليه) وفي رواية البخاري: «إلى أن يوحدوا الله».
- ما توحيد صفات الله وأسمائه؟
- هو إثبات ما وصف الله به نفسه في كتابه، أو وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة على الحقيقة، بلا تأويل ولا تفويض، ولا تمثيل، ولا تعطيل. كالاستواء والنزول واليد وغيرها، مما يليق بكماله قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (الشورى: 11)، وقال صلى الله عليه وسلم : «ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا..» رواه مسلم ينزل نزولا يليق بجلاله، لا يشبه أحدا من مخلوقاته.
- أين الله؟
- الله فوق العرش على السماء، قال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}. (طه: 5) أي: علا وارتفع كما جاء في البخاري. وقال صلىالله عليه وسلم : «إن الله كتب كتابا.. فهو عنده فوق العرش». (متفق عليه)
- هل الله معنا؟
- الله معنا بسمعه وبصره ورؤيته وعلمه. قال تعالى: {قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}. (طه: 46) وقال صلىالله عليه وسلم : «إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم» أي بعلمه. (رواه مسلم)
- ما فائدة التوحيد؟
- فائدة التوحيد هي الأمن في الآخرة من العذاب، والهداية في الدنيا، وتكفير الذنوب. قال تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام: 82) (بظلم: أي بشرك). وقال صلىالله عليه وسلم : «حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا» (متفق عليه)
• شروط قبول العمل
- ما شروط قبول العمل؟
- شروط قبول العمل عند الله ثلاثة:
1- الإيمان بالله وتوحيده، قال تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا} (الكهف: 107) وقالصلى الله عليه وسلم : «قل آمنت بالله، ثم استقم» (رواه مسلم)
2- الإخلاص: هو العمل لله من غير رياء ولا سُمعة. قال تعالى: {فاعبد الله مخلصا له الدين}. (الزمر: 2)
3- الموافقة لما جاء به الرسول صلىالله عليه وسلم قال الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}. (الحشر: 7) وقال صلى الله عليه وسلم : «من عمل عملا ليس عليه أمرُنا فهو رد» أي مردود (رواه مسلم) الشرك الأكبر
- ما أعظم الذنوب عند الله؟
- أعظم الذنوب الشرك بالله، والدليل قوله: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}. (لقمان: 13) ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك». (متفق عليه). (الند: الشريك).
-ما الشرك الأكبر؟
- الشرك الأكبر هو صرف العبادة لغير الله، كدعاء غير الله والاستغاثة بالأموات، أو الأحياء الغائبين. قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}. (النساء: 36) وقال صلى الله عليه وسلم : «من أكبر الكبائر: الشرك بالله». (رواه البخاري).
- هل الشرك موجود في هذه الأمة؟
- نعم موجود، والدليل قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}. (يوسف: 106) وقال[: «لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد الأوثان». (صحيح رواه الترمذي)
- ما حكم دعاء الأموات أو الغائبين؟
- دعاء الأموات أو الغائبين من الشرك الأكبر، قال تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين}. (يونس: 106)، (أي: المشركين). وقال صلى الله عليه وسلم : «من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار». (رواه البخاري)
- هل الدعاء عبادة؟
- نعم الدعاء عبادة. قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}. (غافر:60)، أي: ذليلين). وقال صلىالله عليه وسلم : «الدعاء هو العبادة». (رواه أحمد، وقال الترمذي: حسن صحيح)
- هل يسمع الأموات الدعاء؟
- لا يسمعون، قال الله تعالى:
1- {إنك لا تسمع الموتى}. (النمل: 80)
2- {وما أنت بمسمع من في القبور}. (فاطر: 22).

[أم عائشة]

السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا يا نور الإيمان على النقل القيم و المبارك
و حفظ الله الشيخ بن جميل زينو و نفعنا بعلمه
طريقة مشوقة و نافعة في باب العقيدة، و يا ليت الاسئلة كانت أكثر
فيما يخص جواب سؤال:
أين الله؟
- الله فوق العرش على السماء
لم أفهم دلالة الاتيان بعلى: أهي عائدة على العرش؟أم على ذات الله؟
و أضيف للفائدة قول الشيخ الألباني رحمه الله :
الله بائن عن خلقه، على العرش بذاته، معنا بعلمه

و جزاك الله خير الجزاء