أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
77275 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2015, 08:41 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي شباب الثورة تؤُزُّهم شياطين العلمانيّة أزًّا /كتبه سعد بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله



بسم الله الرحمن الرحيم

1- في هذا العصر الذي مَنَّ الله على خلْقه فيه بالميل العاطفي إلى التَّديُّن (بمعناه الفكري، ومبناه التقليدي، في كل أرض وعند كل طائفة) كان مِنَ الشرع والعقل، ومن شكر الله تعالى على هذه النِّعمة العظيمة (التي لا تتكرر إلا قليلاً بمشيئة الله وحكمته وتقديره وتدبيره) مقابلة العبد فضل الله تعالى عليه بصرف همَّته لمعرفة الدين الحق والالتزام به والثبات عليه ولو خالف هواه (فكره) وهوى غيره (فكرهم)، ولو خالف ما وجد عليه الآباء والأجداد والمشايخ ومؤسِّسي الأحزاب والجماعات (الفِرقَ والشِّيَع)، فقد ضلَّ أكثر الأمم بما قصَّ الله عنهم من قولهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23]، فقال الله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [البقرة: 170]، وقال الله تعالى: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23]، وقال الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] لا إلى أُمّة الآباء، ولا إلى قادة الأحزاب والجماعات، ولا إلى دعاة القصص والشعر والفكاهة، ولا إلى مشايخ الابتداع أو التقليد بلا دليل، بل إلى الكتاب والسنة الصحيحة بفهم الصحابة والتابعين وتابعيهم في القرون الخيرة رضي الله عنهم وأرضاهم، وهذا هو ما رفع الله به من يُسَمَّون (السَّلفيِّين) درجات على المقلدين والحزبيِّين؛ بالردِّ إلى الكتاب والسنة بفهم السَّلف، أما من ينتسب إلى (السلفية) ومبلغ علمه: الرَّدُّ إلى (الألباني) أو من هو خير منه فيما نعلم: (ابن باز) أو من هو خير منه فيما نعلم: (ابن عبد الوهاب) أو من هو خير منه فيما نعلم: (ابن تيمية) رحمهم الله جميعًا وجزاهم عنا وعن المسلمين والإسلام خير ثوابه وأعلى درجات جنَّته؛ فهو في الحقيقة مقلِّد لا سلفي، وإن كان هؤلاء الأربعة (وأمثالهم قليل بعد القرون الخيِّرة) هم من خير المجددين لدين الله والدعوة إليه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، والله أعلم.


2- أما مَنْ سُمُّوا (شباب الثورة) اليوم في بلاد العرب، فيؤسفني أن أقول: إن المتديِّنين منهم وهم القلة لم يردوا أمر معاملة الحكام إلى كتاب الله في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] واختار ابن جرير (وهو آخر وأشمل المفسرين من القرون الخيِّرة) أنهم الأمراء والولاة، وروى حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيليكم بعدي ولاة؛ فيليكم البَرُّ ببِرِّه، والفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم}. ولم يردوا أمر معاملة الحكام إلى أصحِّ ما ورد في السنة، ومنه ما ورد في الصحيحين عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى من أميره شيئًا يكره فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات فميتة جاهلية). وروى مسلم في صحيحه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما دخل على ابن مطيع بعد خروجه على يزيد بن معاوية، فقال ابن مطيع: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال ابن عمر: إني لم آتِك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثًا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: "من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له"، ووثَّق ابنُ عمر بيعته ليزيد. وسمع الحسن البصري رجلاً يدعوا على الحجاج، فقال: (لا تفعل رحمك الله، إنكم من أنفسكم أُتِيتم، إنما نخاف إن عُزل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والخنازير). (معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للشيخ عبد الكريم بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله، ص 74 ط 1).

3- وخوارج القرن الأول الذين خالفوا شرع الله وسنة رسوله في معاملة من ولَّاه الله أمرهم تجاوز الله عنهم فسنُّوا هذه السنة السيئة وعليهم وزرها ووزر من عمل بها مقتديًا بهم إلى يوم القيامة، إلا أن يعفو الله عنهم، وهو العفوُّ الغفور كانت نتيجة خروجهم بالقول (التظاهر السلمي بلغة الفتنة): خروج بعضهم بالعمل: (حصار بيت الخليفة الراشد المهدي ثم قتله وهو يتلوا كتاب ربه الذي ميَّزه بجمعه وجمع المسلمين على رسمه وحفظه به، قبل أن يقود الاستحسان إلى ابتداع تفريقه بالتجزيء والتحزيب، وتفريق المسلمين عن تدبره بحفظه، وتجويده بما لا يتجاوز تراقيهم، وتفريق اجتماعهم عليه بابتداع التنطع والتشدق والتباهي بالجمع بين القراءات السبع أو العشر وتنوع الإصدارات). ولكن أين الثرى من الثريا؟ أين خوارج القرن الأول العُبّاد الزهاد من خوارج العصر (شباب الثورة) بل المتدينين منهم وهم النوادر! الحقيقة أنه لا يجمعهم غير معصية الخروج وسببها: حفظ النصوص والمتون دون تدبر ولا التزام بفقه سلفهم الصالح.


4- وشباب الثورة هداهم الله وكفى المسلمين شرهم لا يَدَّعُون الاقتداء بالخوارج المسلمين، بل بخوارج الغرب العلمانيِّين ابتداءً بالثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر الإفرنجي وانتهاءً بقادة العالَم العلماني: بان كي مون (الأمم المتحدة) وهلري كلنتون (وزيرة خارجية أمريكا) على الأخصِّ بالنباح الديمقراطي وبحلف الأطلسي والقصف الجوي غير الموفق وغير المسدد، وبالنباح والسلاح الأوربي، وأهمّ ما تجتمع عليه كلمة الخوارج المنتمين إلى الإسلام ومؤيدهم من كل ملة أو على غير ملة إنما هو: (إسقاط النظام) أو بتغيير بعض العرب: (إسقاط الشرعية). وصدق العرب هذه المرَّة ووُفِّقوا لاختيار اللفظ المناسب لمنكر عملهم: إسقاط الشرعية (بلُغتهم) أو الخروج عن شرع الله وجماعة المسلمين وولاة أمرهم (بلغة الوحي والفقه من أهله) هي مطلب شباب الثورة ومطلب قادة أوروبا وأمريكا ومن يدور في فلكهم العلماني، والبديل المتفق عليه بين مقترفي هذه المعصية الكبيرة والفساد في المقدمة والنتيجة: الدستور، وحكم الشعب، ونبض الشارع (بلغة الصحافة الجاهلة) وحقوق الإنسان بحرياتها البهيمية في الفكر والتعبير والدين والعمل. واعْجَبْ لسوء فهم وسوء عمل شباب الثورة كيف قاوموا وقنتوا وأرغوا وأزبدوا ودعوا بالويل والثبور يوم أيَّد الله دين الإسلام ودنيا المسلمين بتحالف منتجي ومستهلكي النفط على ردِّ عدوان حزب البعث العراقي على دولة الكويت وتهديد بقيَّة دول مجلس التعاون الخليجي، وجاءت القوات الدولية بدعوة من السعودية وبتمويلها (مع الكويت وبقية دول المجلس) وبموافقة من كبار علمائها (إضافة إلى قوات مصرية سورية)، تُعين قوات المنطقة على دحر أسوأ احتلال شهدته المنطقة في القرون الأخيرة.


5- واليوم يأتي العلمانيون إلى بلاد المسلمين بلا دعوة ولا إذن، يُجلِبُون بخيلهم ورجلهم وأساطيلهم، يُجبرون المنتمين للإسلام على ترك شريعة وسنة نبيِّه في معاملة الحكام (من أمر الاعتقاد)، فيصفِّق شباب الثورة ويرفعون علامة النصر الأوربية؛ يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي العلمانيين. والله المستعان.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان. 1432/7/4هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.