أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
67966 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2016, 01:12 PM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي فؤائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

حكم النطق بالنية في العبادات

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( النية : محلها القلب، ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال؛ ولهذا كان من نطق بالنية عند إرادة الصلاة، أو الصوم، أو الحج، أو الوضوء، أو غير ذلك من الأعمال كان مبتدعاً قائلاً في دين الله ما ليس منه؛ لأن النبي صلي الله عليه وسم كان يتوضأ، ويصلي ويتصدق، ويصوم ويحج، ولم يكن ينطق بالنية، فلم يكن يقول: اللهم إني نويت أن أتوضأ، اللهم إني نويت أن أصلي، اللهم إني نويت أن أتصدق، اللهم إني نويت أن أحج، لم يكن يقول هذا؛ وذلك لأن النية محلها القلب، والله عز وجل يعلم ما في القلب، ولا يخفي عليه شيء؛ كما قال الله تعالي في الآية التي ساقها المؤلف: (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْتُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) (آل عمران: الآية29 )

وقال ايضا رحمه الله : وما اظرف قصة ذكرها لي بعض الناس_ عليه رحمة الله_ قال لي: أن شخصا في المسجد الحرام_ قديما_ أراد أن يصلي، فأقيمت الصلاة فقال: اللهم إني نويت أن اصلي الظهر ارع ركعات لله تعالى خلف إمام المجد الحرام. لما أراد أن يكبر قال له الرجل إلى جواره: اصبر بقي عليك! قال: ما الباقي؟ قال له: قل في اليوم الفلاني وفي التاريخ الفلاني من الشهر والسنة حتى لا تضيع، هذه وثيقة. فتعجب الرجل! والحقيقة انه محل التعجب، هل أنت تعلم الله_ عز وجل_ بما تريد؟ الله يعلم ما توسوس به نفسك. هل تعلم الله بعدد الركعات والأوقات؟ لا داعي له، الله يعلم هذا. فالنية محلها القلب.

المصدر / المجلد الاول ص 13 و ص 377
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-18-2016, 02:36 PM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
Post فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

2/ حديث عمر ( انما الاعمال بالنيات ) وحديث عائشة ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ) يجمعان الدين كله ..

قال الشيخ ابن عثيمين ( رحمه الله ) : ولهذا قال أهل العلم: ((هذان الحديثان يجمعان الدين كله)) حديث عمر: ((إنما الأعمال بالنيات)) ميزان للباطن، وحديث عائشة: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا)) ميزان للظاهر

المصدر / المجلد لاول ص 19
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-18-2016, 06:48 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي


مرحباً بك ـ أخانا ( أبا حفص ) ـ في منتديات الخير (( منتديات كل السلفيين ))
وبارك اللهُ فيكَ على ما نشرتَ لنا من دُرر الإمام ( محمد بن صالح العثيمين ) ـ رحمه الله ـ
واصل .. وصلكَ الله بحبله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-18-2016, 07:07 PM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي

وفيك بارك الله اخي الحبيب ونفع بك ،،
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-19-2016, 06:50 PM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

ونستمر مع هذه السلسلة المباركة وهي فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين _ ولا زلنا في ( المجلد الاول ) وفي الباب الاول ( باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال البارزة والخفية ) ..

3/ اذا نوى الانسان العمل الصالح ولكن حبسه عنه حابس فانه يكتب له اجره مثل ما نوى ..

4- وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم في غزاة فقال: ((إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم؛ حبسهم المرض)) وفي رواية: ((إلا شركوكم في الأجر)) رواه مسلم.
ورواه البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: ((رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلي الله عليه وسلم فقال: ((إن أقواماً بالمدينة خلفنا، ما سلكنا عبا، ولا واديا إلا وهم معنا، حبسهم العذر))

قال الشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين : فمعنى الحديث أن الإنسان إذا نوى العمل الصالح، ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له أجر ما نوى.

أما إذا كان يعمله في حال العذر؛ أي: لما كان قادراً كان يعمله، ثم عجز عنه فيما بعد؛ فإنه يكتب له أجر العمل كاملاً، لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)) . فالمتمني للخير، الحريص عليه؛ إن كان من عادته أنه كان يعلمه، ولكنه حبسه عنه حابس، كتب له أجره كاملاً.
فمثلاً: إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد، ولكنه حبسه حابس، كنوم أو مرض، أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص.

وكذلك إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي تطوعاً، ولكنه منعه منه مانع، ولم يتمكن منه؛ فإنه يكتب له أجره كاملاً، وكذلك إن كان من عادته أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، ثم عجز عن ذلك، ومنعه مانع، فإنه يكتب له الأجر كاملاً.

وقال رحمه الله : أما إذا كان ليس من عادته أن يفعله؛ فإنه يكتب له أجر النية فقط، دون أجر العمل

ودليل ذلك: أن فقراء الصحابة رضي الله عنهم قالوا: يا رسول الله سبقنا أهل الدثور بالدرجات العلي، والنعيم المقيم _ يعني: أن أهل الأموال سبقوهم بالصدقة والعتق- فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ((أفلا أخبركم بشي إذا فعلتموه أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد إلا من عمل مثل ما عملتم!! فقال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)) ففعلوا، فعلم الأغنياء بذلك؛ ففعلوا مثلما فعلوا، فجاء الفقراء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا؛ ففعلوا مثله، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)) والله ذو الفضل العظيم. ولم يقل لهم: إنكم أدركتم أجر عملهم، ولكن لا شك أن لهم أجر نية العمل. ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيمن آتاه الله مالاً؛ فجعل ينفقه في سبل الخير، وكان رجل فقير يقول: لو أن لي مال فلان لعملت مثل عمل فلان، قال النبي صلي الله عليه وسلم: ((فهو بنيته النبي صلي الله عليه وسلم فأجرهما سواء)) ي سواء في اجر النية، أما العمل فإنه لا يكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله.

المصدر / المجلد الاول ص 36 _ 37
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-19-2016, 10:28 PM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

ونستمر في هذه السلسلة المباركة وهي فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين ؛ ولا زلنا في ( المجلد الاول ) وفي ( الباب الاول ) ( باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال البارزة والخفية ) ووصلنا الى الفائدة الثالثة ..

3 / اذا نوى الانسان العمل الصالح ولكن حبسه عنه حابس فانه يكتب اجره له مثل ما نوى ..

4-وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم في غزاة فقال: ((إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم؛ حبسهم المرض)) وفي رواية: ((إلا شركوكم في الأجر)) رواه مسلم.
ورواه البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: ((رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلي الله عليه وسلم فقال: ((إن أقواماً بالمدينة خلفنا، ما سلكنا عبا، ولا واديا إلا وهم معنا، حبسهم العذر))

قال العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين : فمعنى الحديث أن الإنسان إذا نوى العمل الصالح، ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له أجر ما نوى.
أما إذا كان يعمله في حال العذر؛ أي: لما كان قادراً كان يعمله، ثم عجز عنه فيما بعد؛ فإنه يكتب له أجر العمل كاملاً، لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)) . فالمتمني للخير، الحريص عليه؛ إن كان من عادته أنه كان يعمله، ولكنه حبسه عنه حابس، كتب له أجره كاملاً.
فمثلاً: إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد، ولكنه حبسه حابس، كنوم أو مرض، أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص. وكذلك إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي تطوعاً، ولكنه منعه منه مانع، ولم يتمكن منه؛ فإنه يكتب له أجره كاملاً، وكذلك إن كان من عادته أن يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، ثم عجز عن ذلك، ومنعه مانع، فإنه يكتب له الأجر كاملاً. وغيره من الأمثلة الكثيرة.

_ وقال الشيخ ايضا : أما إذا كان ليس من عادته أن يفعله؛ فإنه يكتب له أجر النية فقط، دون أجر العمل.

ودليل ذلك: أن فقراء الصحابة رضي الله عنهم قالوا: يا رسول الله سبقنا أهل الدثور بالدرجات العلي، والنعيم المقيم _ يعني: أن أهل الأموال سبقوهم بالصدقة والعتق- فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ((أفلا أخبركم بشي إذا فعلتموه أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد إلا من عمل مثل ما عملتم!! فقال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)) ففعلوا، فعلم الأغنياء بذلك؛ ففعلوا مثلما فعلوا، فجاء الفقراء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا؛ ففعلوا مثله، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)) والله ذو الفضل العظيم. ولم يقل لهم: إنكم أدركتم أجر عملهم، ولكن لا شك أن لهم أجر نية العمل.
_ ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيمن آتاه الله مالاً؛ فجعل ينفقه في سبل الخير، وكان رجل فقير يقول: لو أن لي مال فلان لعملت مثل عمل فلان، قال النبي صلي الله عليه وسلم: ((فهو بنيته النبي صلي الله عليه وسلم فأجرهما سواء)) . أي سواء في اجر النية، أما العمل فإنه لا يكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله.

المصدر // المجلد الاول ص 36 _ 37
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-20-2016, 03:49 AM
صهيب انس الوهراني صهيب انس الوهراني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي

بارك الله فيك اخي ورحم الله الشيخ
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-20-2016, 05:13 AM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي

وفيك بارك الله ووفقك اخي الحبيب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-20-2016, 11:38 AM
ابو حفص العراقي ابو حفص العراقي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: العراق
المشاركات: 31
افتراضي فوائد ومسائل من شرح رياض الصالحين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

الفائدة الرابعة

_ الفرق بين حسن النية وحسن التصرف _

قال الشيخ ابن عثيمين : فإن الإنسان قد يحمله الحما والعاطفة على فعل شيء هو في نفسه حق ولا باس به، لكن التحدث عنه قد يكون غير مصيب إما في الزمان، أو في المكان أو في الحال.

_ ولهذا ترك النبي صلي الله عليه وسلم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم؛ خوفاً من الفتنة. فقال لعائشة رضي الله عنها: ((لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت بابين باباً يدخل منه الناس، وبابا يخرجون منه)) .
من أجل أن يتمكن الناس من دخول بيت الله عز وجل، لكن ترك ذلك خوف الفتنة مع كونه مصحلة!!

_ بل أعظم من ذلك أن الله تعالى نهى أن نسب آلهة المشركين، مع أن آلهة المشركين جديرة بأن تسب وتعاب وينفر منها، لكن لما كان سبها يؤدي إلي سب الرب العظيم المنزه عن كل عيب ونقص، قال الله عز وجل:( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام: 108)
_ فالمهم إنه ينبغي أن نعلم أن الشيء قد يكون حسناً في حد ذاته وفي موضوعه، لكن لا يكون حسناً، ولا يكون من الحكمة، لا من العقل، ولا من النصح، ولا من الأمانة أن يذكر في وقت من الأوقات، أو في مكان من الأماكن، أو في حال من الأحوال، وإن كان هو في نفسه حقا وصدقاً وحقيقة واقعة، ومن ثم كان ينبغي للإنسان أن يستشير ذوي العلم والرأي والنصح في الأمر قبل أن يقدم عليه، حتى لا يكون لديه برهان، لأن الله قال لأشرف خلقه - عليه الصلاة والسلام- وأسدهم رأياً، وأبلغهم نصحاً محمد صلي الله عليه وسلم قال:) فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه) (آل عمران: من الآية159) . هذا وهو رسول الله صلي الله عليه وسلم أسد الناس رأياً، وأرجحهم عقلاً، وأبلغهم نصحاً صلوات الله وسلامه عليه.

- والإنسان ربما تأخذه العاطفة فيندفع، ويقول: هذا لله، هذا أنا أفعله، ستصدع بالحقن سأقول: سوف لا تأخذني في الله لومة لائم وما أشبه ذلك من الكلام، ثم تكون العاقبة وخيمة، ثم إن الغالب أن الذي يحكم العاطفة، ويتبع العاطفة، ولا ينظر للعواقب، ولا للنتائج، ولا يقارن بين الأمور، الغالب أنه يحصل علي يديه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، مع أن نيته طيبة، وقصده حسن، لكن لم يحسن أن يتصرف، لأن هناك فرقاً بين حسن النية وحسن التصرف، قد يكون الإنسان حسن النية، لكنه سيء التصرف، وقد يكون سيء النية، والغالب أن سيء النية يكون سيء التصرف، لكن مع ذلك: قد يحسن التصرف لينال غرضه السيء.

_ فالإنسان يحمد على حسن نيته، لكن قد لا يحمد علي سوء فعله، إلا أنه إذا علم منه أنه معروف بالنصح والإرشاد النبي صلي الله عليه وسلم فإنه يعذر بسوء تصرفه، ويلتمس له العذر، ولا ينبغي أيضاً أن يتخذ من فعله هذا، الذي لم يكن موافقاً للحكمة- لا ينبغي، بل لا يجوز - أن يتخذ منه قدح في هذا المتصرف، وأن يحمل ما لا يتحمله، ولكن يعذر ويبين له وينصح ويرشد، ويقال: يا أخي هذا كلامك، أو فعلك حسن طيب وصواب في نفسه، لكنه غير صواب في نحله أو في زمانه، أو في مكانه.

المصدر / المجلد الاول ص 52 _ 53 _ 54
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-20-2016, 02:47 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

جزاكَ الله خيراً ـ ( أبا حفص ) ـ
ولكن :
يا حبذا لو تكبر حجم الخط ، وتغير نوعيته ، وترتبه ؛ فإنه أدعى للإمعان في القراءة من غير مللٍ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.