أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
28960 | 96660 |
#31
|
|||
|
|||
ابن حبان قال الشيخ عبدالعزيز التخيفي (د:59): «ابن حبان يفرق بين أمرين: بين توثيق الروي وبين الاحتجاج بالرواي، فيراهم كلهم عدول ولكن لا يحتج بهم في الصحاح، كتاب الثقات جَمع فيه فأوعى خلق كبير، كل المسلمين حطهم في الكتاب، من أمة محمد مسلم حطه، أخذ التاريخ الكبير للبخاري وأدخله في كتابه، وغيره وغيره، ليش. قال: مسلمين. لكن لا يحتج بهم في الأحاديث الصحيحة فهم عدول(1) لكن لا يحتج بهم.. ولذلك «صحيح ابن حبان» من أحسن كتب الصحاح وهو نظيف ليس فيه أحاديث موضوعة ولا ساقطة؛ لأنه لا يحتج بالمجاهيل هؤلاء إذا جاء الاحتجاج يضع شرائط ويضع أوصاف. ابن حبان في «كتاب الثقات» قد تسمع أن ابن حبان متساهل، لكن ليس كذلك(2)، هو في تعديل الرواة قد يكون في وصف من التساهل لكن في الاحتجاج بهم فهو ليس كذلك وضع شرائط يحتج بالراوي، فهو من حيث العدالة يتوسع ولكنه يحتاط في موضوع الضبط والإتقان، ولذلك تجد عنده تمييز للمتون في كتابه «الصحيح» كتاب معتمد ولا تكاد تجد أحاديث أنها ضعيفة أو ساقطة(3) في «صحيح ابن حبان»، فيقولون متساهل! لو طلب منهم الأدلة قد لا يجدون الأدلة تُذكر كافية في ذلك، أما أنه أخطأ في حديث أو حديثين أو عشر ليس شيء، أما الدليل والبرهان أنه متساهل ليس كذلك إلا شيء أنه [...] حديث حسان صحاح». قال الألباني: «وشرط ابن حبان في التوثيق فيه تساهل كثير، فإنه يوثق المجاهيل؛ مثل: ربيعة بن ناجد هذا الذي لم يرو عنه غير أبي صادق». [«السلسلة الصحيحة» (2/275)] وقال: «..إن ابن حبان متساهل في التوثيق، فإنه كثيراً ما يوثق المجهولين، حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو، ولا مَن أبوه! كما نقل ذلك ابن عبد الهادي في «الصارم المنكي»، ومثله في التساهل الحاكم كما لا يخفى على المتضلع بعلم التراجم والرجال فقولهما عند التعارض لا يُقام له وزن، حتى ولو كان الجرح مبهماً، لم يُذكر له سبب, فكيف مع بيانه كما هو الحال في ابن صلاح هذا ?! فقد ضعفه ابن عدي.. »إلخ [«السلسلة الضعيفة» (1/80)] وقال: «..وأما ابن حبان فأوردهم في «الثقات» على قاعدته في توثيق المجهولين, ثم أخرج حديثهم في صحيحه كما ترى, فلا تغتر بذلك, فإنه قد شذ في ذلك عن التعريف الذي اتفق عليه جماهير المحدثين في الحديث الصحيح وهو: «ما رواه عدل, ضابط, عن مثله». فأين العدالة, وأين الضبط في مثل هؤلاء المجهولين، لاسيما وقد رووا منكراً من الحديث خالفوا به الصحيح الثابت عنه -صلى الله عليه وسلم- من غير طريق كما سيأتي بيانه، ولقد بدا لي شيء جديد يؤكد شذوذ ابن حبان المذكور... »إلخ. [«السلسلة الضعيفة» (2/328)] وقال: «إن الكلام الذي لا يقدح إنما يسلم لو قيل في رجل ثبت أنه ثقة, والأمر هنا ليس كذلك, لأن توثيق ابن حبان مما لا يوثق به عند التفرد كما هو الشأن هنا لما عرفت من تساهله فيه, فلذلك لا يقبل توثيقه هذا إذا لم يخالف ممن هو مثله في العلم بالجرح والتعديل, فكيف إذا كان مخالفه هو (الإمام البخاري)? فكيف إذا كان مع ذلك هو نفسه يقول فيه كما تقدم: «يخطىء»?! ». [«السلسلة الضعيفة» (3/270)] وقال: «ومن المعلوم تساهل ابن حبان في التوثيق كما نبهنا عليه مراراً, ولهذا نرى الذهبي والعسقلاني وغيرهما من المحققين لا يحتجون بمن يتفرد ابن حبان بتوثيقه, ولا يوثقونه». [«السلسلة الضعيفة» (3/266)] وقال: «وتوثيق ابن حبان لا يعتمد عليه؛ كما سبق التنبيه عليه مراراً وبخاصة إذا خُولِف! » [«السلسلة الضعيفة» (1/301)، وانظر على سبيل المثال: (2/300، 321، 396)، (3/247)، (4/142، 210، 289، 294، 309، 324، (5/22، 26، 69، 73، 83، 122، 133، 277، 403، 448، 519،)، (10/465، 472، 649، 676)، (12/764)] وقال –رحمه الله- تحت حديث باطل، أخرجه ابن حبان!-: «لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتاً عليه كما هو غالب عادته لما جاز الاعتماد عليه؛ لما عرف عنه من التساهل في التوثيق، فكيف وهو قد وصفه بقوله: (يخطئ ويخالف)، وليت شعري مَن كان هذا وصفه، فكيف يكون ثقة، ويُخرّج حديثه في «الصحيح»?!». [«السلسلة الضعيفة» (1/316)] ونقل عن ابن حبان في ترجمة رجل: «كان سيئ الحفظ، كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه ؛ صار ساقط الاحتجاج به اذا انفرد». ثم قال الشيخ الألباني –مباشرة-: «وهو القائل في ترجمة أحد «ضعفائه» (1/ 327 - 328): «والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة ؛ فهو مجهول، لا يجوز الاحتجاج به... » (!). وقد أخل بهذا الشرط كثيراً في «ثقاته»، في عشرات المترجمين عنده وهذا منهم، وهذه فائدة مهمة قل من يعرفها ؛ فتنبه لها! لتكون على بينة بخطأ بعض الناشئين الذين يعتدون بتوثيق ابن حبان، ويتطاولون على الحفاظ الذين نسبوه إلى التساهل، مثل: الذهبي والعسقلاني وغيرهما». [«السلسلة الضعيفة» (14/538)] وقال عن رجل: «ولم يوثقه غير ابن حبان والطبراني كما يأتي، وهما من المتساهلين، ولذلك ؛ قال فيه الذهبي - في ترجمة يحيى بن سعيد الآتي من «الميزان» -: «أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان؛ فلم يصب» ». [«السلسلة الضعيفة» (12/316)] وقال منتقداً أمّعة ابن حبان وهاويه(!) –كما سماه الشيخ-: «هل يمكن أن يفهم أحد من سيئاتك هذه إلا أنك متحيز لابن حبان تحيزاً له قرنان، وأنه لا يحملك على ذلك إلا حبك للظهور والمخالفة، وإن مما يؤكد ذلك أنك أعللت الحديث بخلافهما [أي: الذهبي وابن حجر] فقلت: «إسناده ضعيف، ابن جريج قد عنعن، وهو موصوف بالتدليس»! وأما النكارة التي في متنه فلا أنت سلمت بها، ولا أنت دفعتها، وهذا أمر طبيعي جداً منك، يمنعنك منه أمران: الجهل، وبطر الحق! والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله» [«السلسلة الضعيفة» (14/1005)] يتبع -بمشيئة الله- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نقل الشيخ -رحمه الله- عن شيخ الإسلام ابن تيمية – وهو مِن المتقدمين عند الشيخ التخيفي- في ذلك نصاً فصلاً؛ فقال: «وكأني بشيخ الإسلام ابن تيمية عنى ابن حبان بالرد عليه بقوله في «الفتاوى» (5/357): «وأَمّا قولُ مَن يقول: الأَصل في المسلمينَ العدالةُ؛ فهو باطلٌ; بل الأَصل في بني آدم الظلم والجهل؛ كما قال –تعالى-: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً}، ومجردُ التكلمِ بالشهادتين لا يُوجبُ انتقالَ الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل » ». [انظر«صحيح موارد الظمآن» (1/15-16)] (2) تكلم الشيخ الألباني عن ابن حبان في بعض كتبه، منها: «تمام المنة»، و «الرد على التعقيب الحثيث» الذي طبع سنة (1377هـ -1958م)، فقال في «صحيح مواد الظمآن» (1/17): «وفي ظني أنني كنت –في العصر الحاضر- مَن أشاع بين طلاب العلم حقيقة توثيق ابن حبان: كتابة، ومحاضرة، وتدريساً في (الجامعة الإسلامية) في المدينة النبوية، وفي المجالس العلمية وغيرها؛ حتى تنبّه لذلك مِن طلاب العلم مَن شاء الله. ثم ابتلينا ببعضهم ممن جازنا (جزاء سِنّمار)! فنسبني إلى قلة الفهم لتوثيق ابن حبان، والاضطراب فيه، مع تظاهره بالاحترام والتبجيل! لكن القول لا يغني عن العمل: {يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون}». (3) وهذه –أيضاً- مِن مجازفات الشيخ التخيفي –سدده المولى-، وإليكم هذه الإحصائيات من «التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه»:
(الأحاديث الضعيفة = 307 حديثاً)، (ضعيف جداً = 6 أحاديث)، (الأحاديث المنكرة = 33حديثاً)، (الشاذ = 22 حديثاً)، (الموضوع = 2) ، (الباطل = 1)، (مقطوع = 1)، (الزيادات الضعيفة والشاذة والمنكرة = 148 زيادة)، (المدرجة=7). والله المستعان.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
#32
|
|||
|
|||
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
#33
|
|||
|
|||
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
#34
|
|||
|
|||
لا حرمك الله الجنة (بل الفردوس الأعلى) أبا عثمان و الله درر درر أتحفتنا أتحفتنا ...
قال –رحمه الله-:«...وقد أخرجه مسلم من طريق سفيان عن أبي الزبير عن جابر هكذا معنناً. وأبو الزبير مدلس معروف بذلك، ولا يحتج بحديثه إلا ما صرّح بالتحديث، وقد صرح به في رواية ابن جريج هذه، وهي فائدة هامة.... ». [ «السلسلة الصحيحة» (1/747)] هكذا العلم و هكذا الإنصاف لا بالدعاوى
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#35
|
|||
|
|||
في ما سطره أخانا أبا عثمان السلفي غنية لمن رام الحق وسُبله، ففيه نوع من التفصيل، وأما من لم يكفه هذا وكان عنده قدر من العلم بطريقة القوم فليأخذ كتاباً من السنن كسنن أبي داود أو الترمذي -مثلاً- وليبدأ بتخريج أحاديثه، ولمَّا ينتهي ينظر ما هدم !! عندها نقول كما قال المسيح عيسى بن مريم -عليه السلام- في حكمه : (من ثمارهم تعرفونهم). فالتنظير والتقعيد العام لهؤلاء القوم كثير, أما التطبيق العملي فلا شيء! والله المستعان. |
#36
|
|||
|
|||
...................
|
#37
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أبا عثمان و زادنا الله و إياكم علما نافعا و عملا صالحا .
و رحم الله شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني ، فقد ردّ على القوم ردّا عمليّا قبل أن تخرج شبهاتهم !!!. هناك أمر تعجّبت منه و هو نقلك عن الشيخ التخيفي : (1) نقل الشيخ -رحمه الله- عن شيخ الإسلام ابن تيمية – وهو مِن المتقدمين عند الشيخ التخيفي-. و الذي جاء بعده هو : تنبيه: فضيلة الشيخ التخيفي –سدده الله- يعتبر الحاكم، وابن حبان، وابن خزيمة، والمقدسي و... و.... مِن المتأخرين، ثُمَّ يُرجّح أحكامهم الحديثية؛ ففي أيّ اعتبار قَبِلَها وهي تسير على منهج خالف المتقدّمين؟! أم...؟!. |
#38
|
|||
|
|||
جزى اللهُ الإخوة خيراً...
آمين. اقتباس:
نقلت تحت عنوان (الإمام الحاكم) في الهامش: « (1) قال عنه [أي: شيخ الإسلام ابن تيمية] الشيخ عبدالعزيز التخيفي (د: 71): «من المتقدمين في كتبه...» وهذا القول منه –غفر الله له- يبين أن الحكم على محدّث بأنه مِن (المتقدمين) أو (المتأخرين) إنّما هو راجعٌ إلى فهمهِ هو! لا إلى واقع الأمر!! فضلاً عن اختلاف دُعاة هذا المنهج(!) في الحكم على المحدثين بهذا أو ذاك!!!».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
#39
|
|||
|
|||
اقتباس:
وقد تَعمدتُ النَّقلَ عن هذا الإمام -فقط- الذي يحاولون إسقاط منهجه في: (الحديث)، و(العقيدة)، و(الفقه)، و(المنهج)، و(التربية)، و(السياسة) ...إلخ(!)
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
#40
|
|||
|
|||
عدنا من حيث بدأنا (كيف يكون متأهلاً) وهو متأخّرٌ ؟؟!!
أما التأهل حقيقة فالمقصود به فهم علم العلل وطرائق الأئمة في الإعلال وهذا يكون بعد الدراسة الطويلة والمتأنية لهذا العلم وليس مربط الفرس كون هذا العالم أو ذاك عاش في فترة زمنية متقدمة أو متأخرة كما تتصور! وبهذا يجاب عن سؤالك القائل (وهل المعلمي متقدم؟) وقد نقل عن الشيخ الحويني قوله: (فالمسألة مسألة المتقدمين والمتأخرين ليست مسألة زمنية ، هذه نفس ورعاية للقواعد ، ممكن يكون الإنسان زمنه متأخر وينحوا نحو المتقدمين في النقد ، ويكون زمنه متقدما عن هذا المتأخر وبنحو نحو المتأخرين في النقد، فأنا أريد أن أقول مسألة وضع وقت زمني سيوصلنا إلى إشكال..) سبحان الله ! إذن تقصد أن مناهج الأئمة غير واضحة فاحتاجت دراسة (فكيف تنكر على المتأخر) إذا؟؟ لو شئت التعليق على طريقتك أخي الكريم لقلت : وكيف تنكر على المعاصرين الذين قاموا بدراسة مناهج المحدثين وإعادة النظر في بعض القواعد والإطلاقات المشهورة في كتب المصطلح إذا؟! قال المعلمي :(القواعد المقررة في مصطلح الحديث : منها ما يذكر فيه خلاف ،ولا يحقق الحق فيه تحقيقا واضحا وكثيرا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزئيات كثيرا، وإدراك الحق في ذلك يحتاج إلى ممارسة طويله لكتب الحديث والرجال والعلل،مع حسن الفهم وصلاح النيه .) لم أعن ذلك ـــ ولكني ــ قصدت أن من جاء بعده من الأئمة (سكتوا ) ــ على الأقلّ ــ [إن لم نقل أيّدوا] ابن حجر إلى أن جاء هؤلاء (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون) ...وهنا المصيبة .. لعلك درست في علم الأصول أن الإجماع المتأخر لا يرفع الخلاف المستقر السابق عليه هذا على التسليم جدلا بكون تقريرات ابن حجر كلها مجمعا عليها عند العلماء المتأخرين! ولعلك تنظر مثلا في حواشي تلاميذ ابن حجر على النخبة وشرحها ستجد بإذن الله جملة من المناقشات والمراجعات مع الحافظ رحمه الله ثم أين تقريرات من تقدم على الحافظ ابن حجر من المتأخرين؟! و من باب الإلزام لا التقرير يقال في مسألة مشابهة من حيث التأصيل ولها نظائر: وفقهاء الأمة منذ قرون سكتوا عن تحريم الذهب المحلق إلى أن جاء الشيخ الألباني ومن تبعه (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون ...وهنا المصيبة .. ؟!) وجوابك عن هذه هو جواب عن تلك سواء بسواء! اثبت أحد .. إذا جوّزتَ ذلك ـــ هل بقي لك متقدّمٌ ــ تقدّمه ...؟؟ يا أخي يجوز ــ تخطئة العالم (بدليل) أيّا كان ما أحسن قولك (يجوز ــ تخطئة العالم (بدليل) أيّا كان) ولكن الإشكال في (الدليل) ما هو؟ هل هو في مجرد التمسك بالبدهيات التي لا تكاد تخفى على من درس البيقونية والنخبة؟! كقولهم مثلا: -فلان ثقة لا يضره التفرد والحديث صححه فلان من المتأخرين (الذين قد يحكم عليهم في مواضع أخرى كثيرة بالتساهل) -لا يجوز توهيم الثقة إلا بدليل -الزيادة من الثقة مقبولة أو هو في الاغترار بمتابعات من معاجم الطبراني ومسند البزار و كتب الفوائد والأجزاء المتأخرة وهي مجمع الغرائب والمناكير ؟! ثم لا نجوز لغيره أن يتعقب الحافظ ابن حجر رحمه الله مؤيدا بحوثه بالنقول عن بعض الحفاظ؟! ومن قال ذلك؟؟ فضلا هل لك إذن أن توضح للقراء معنى قولك: (ولكني ــ قصدت أن من جاء بعده من الأئمة (سكتوا ) ــ على الأقلّ ــ [إن لم نقل أيّدوا] ابن حجر إلى أن جاء هؤلاء (فكأنهم أتو بما لم يأت به الأولون) ...وهنا المصيبة .. ) ؟ -أما إطلاق النووي (فهذا) يحتاج إلى بحث..(1)ويكفي أنك تقول:[مذهب النووي] .. -وهذا كسابقه أيجوز نسبة ذلك (لجميع) المتأخرين ها أنت تقول (مذهب) [السيوطي] مذهب [النووي] !!! جيد أنت بهذا توافق على أن هناك أقوالا أو مذاهب ينبغي أن تعزى إلى أصحابها من العلماء لأنها ليست من صنائع الأئمة النقاد بسبيل فإذا كان كذلك فهو موافق لما يقوله الدكتور المليباري وأصحابه فليس كل ما يقرر في كتب المصطلح مقبولا كما أن رد جملة من تلك التقريرات لا يكون إبطالا ونسفا لكل جهود العلماء المتأخرين -الإطلاق المشهور في كتب المصطلح أن رواية الراوي إذا خالفت فتياه فـ(العبرة بما روى لا بما رأى) وهل اتفق عليها المتقدمون؟ حتّى نبحثها عند المتأخرين ؟ وهذه القاعدة صحيحة .. نعم صحيحة لكن بشرط أن تكون الرواية المرفوعة مفروغا من ثبوتها عن صاحبها ! وهذا لم ينتبه إليه كثير وإلا فكثيرا ما تكون مخالفة الراوي لمرويه قرينة على أنه ليس من حديثه وإنما هو من خطأ بعض الرواة عنه وضرب الأمثلة يطيل المقام ( وهذه الإشكالات) خرجت عليكم حين فرقتم بين منهج المتقدمين والمتأخرين لو قلت أخي: (خرجت عليهم حين فرقوا بين منهج المتقدمين والمتأخرين لكان أفضل) لأن المفرقين بين المتقدمين والمتأخرين أصناف وبعضهم جعل الجميع في سلة واحدة و رماهم بالعظائم حتى نسب الشيخ مقبل إلى شيء من الملبارية! وعلى كل حال تعليقاتي وكثير منها مستفاد من بعض طلبة العلم كانت من باب إثراء البحث وتوجيهه كما قدمت آنفا (و أنت نفسك) تقرّ بأن للمتقدمين أيضا (بعض القواعد) الخاصة بهم [فهل يسوغ] نسبتها إلى جميع المتقدمين؟؟... يا أخي ليست الإشكالية في الاختلاف في بعض الجزئيات إنما الإشكالية في المنهج العام فمنهج الأئمة النقاد يقوم بالإضافة إلى القواعد العامة على الحفظ والتتبع و ملاحظة القرائن التي لا تكاد تدخل تحت حصر بينما منهج بعض الناس سطحي لا يكاد يجاوز ظواهر الأسانيد والقواعد المقررة في علم المصطلح وباب الاحتمالات العقلية البحتة! وأكف قلمي الآن عن الخوض في جزئيات المسائل لأن حل هذه (المشكلة) مشكلة المتقدمين والمتأخرين لا يكون بهذه الطريقة ولا بما يفعله البعض من الاكتفاء بتدوين عبارات الشيخ الألباني تحت عبارات غيره والسلام ! وإنما يكون والله أعلم : بالنظر في مواضع الاتفاق والاختلاف مع الدكتور حمزة وأصحابه في بحوثهم الحديثية ثم تحديد نوع الخلاف عقدي هو أم علمي؟ مع النظر في ضوابط التبديع ولعل هذا ما يريده الشيخ أبو الحسن المأربي ولا بد لهذا أيضا من الدراسة الوافية لكتب العلل والمقابلة بكتب المصطلح وكتب التخاريج التي جمعها الحفاظ المتأخرون والمعاصرون رحمهم الله وهذه تحتاج إلى عمر ! وقد قال الشيخ مقبل رحمه الله ما معناه أن (كتب المتأخرين هذه ينبغي أن تعرض على كتب العلل حتى تغربل) وأنبه إلى أن بعض الناس _ولا أقصد أخي عمر _ قد تأخذه الحمية والتقليد للشيخ الألباني رحمه الله ولا تأخذه الحمية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهود أئمة العلل ! وبعضهم قد يأنف من التراجع بعد ما بان الصواب له في مسائل خوفا من (سياط الغلاة !) و الرمي بـ(الملبارية )! فالله الله في تحري الصواب وبحث المسائل بروية هذا آخر تعليق أسطره إن شاء الله في هذه المسألة وأشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل عمر على تجاوبك وأترك القراء مع محاضرة مهمة لباحث ممن يقول بالتفريق أراه رزينا في طرحه وهو الشيخ إبراهيم اللاحم http://ar.islamway.net/lesson/34961 سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك أخوكم في الله |
|
|