أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
5392 | 98954 |
#21
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي أبي مسلم وجزاك بمثله .... ولعل في تقيد الحافظ الصحيح بالذكرهو الذي حمله علي وصف مسلم رحمه الله بالانصاف والا فلا يظن بالحافظ الغفلة عن غير ماروي في الصحيح مما رواه مسلم عن الامامين البخاري والذهلي ، والله اعلم.
|
#22
|
|||
|
|||
5)- أن مسلماً كان همه جمع الصحيح، وحيث أن البخاري قد سبقه في الصنعة وصنف قبله، فقد كفاه مؤونة ما جمع، ليُخرج مسلم أحاديث صحاح لم تُجمع.
وهذا جمع جيد تميل النفس إليه. قلت: يعكر عليه أن كثيرا من الأحاديث التي أخرجها البخاري قام مسلم رحمة الله عليهما بإعادة إخراجها بألفاظها، وأحيانا كثيرة بأسانيدها، فانتفى أن يكون قصده إخراج أحاديث صحاح لم تُجمع. |
#23
|
|||
|
|||
اقتباس:
وقَالَ مكّيّ بْن عَبْدان: وافى دَاوُد بْن عليّ نَيْسابور أيام إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، فعقدوا له مجلس النّظر، وحضر مجلسه يحيى بْن محمد بْن يحيى، ومسلم بْن الحَجّاج، فجرت مسألة تكلَّم فيها يحيى فَزَبَره دَاوُد وقَالَ: اسكت يا صبيّ. ولم ينصرْه مُسْلِم. فرجع إِلَى أَبِيهِ وشكى إليه دَاوُد، فقال أَبُوهُ: ومَن كان؟ ثُمَّ قَالَ: مُسْلِم ولم ينصرْني. قَالَ قد رجعت عن كلّ ما حدّثته به. فبلغ ذلك مسلمًا، فجمع ما كتب عَنْهُ فِي زنبيلٍ وبعث به إليه، وقَالَ: لا أروي عنك أبدًا، ثُمَّ خرج إِلَى عَبْد بْن حُمَيْد. قَالَ الحاكم: علَّقت هَذِهِ الحكاية عن طاهر بْن أَحْمَد، عن مكّيّ. وقد كان مُسْلِم يختلف بعد هَذِهِ الواقعة إِلَى محمد، وإنّما انقطع عَنْهُ من أجل قصّة الْبُخَارِيّ. وكان أبو عبد الله بْن الأخرم أعْرَف بِذَلِك، فأخبر عن الوحشة الأخيرة. وسمعته يقول: كان مُسْلِم بْن الحَجّاج يُظْهِر القول باللّفْظ ولا يكتمه. فَلَمَّا استوطن الْبُخَارِيّ نيسابور أكثر مسلم الاختلاف إليه، فلما وقع بين الْبُخَارِيّ وبين محمد بْن يحيى ما وقع فِي مسألة اللّفظ، ونادى عليه، ومنعَ النّاس من الاختلاف إليه حَتَّى هجر وسافر من نيسابور، قال: فقطعه أكثر النّاس غير مسلم، فبلغ ذلك محمد بْن يحيى فقال يومًا: ألا مَن قَالَ باللَّفظ فلا يحلّ له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته، وقام على رؤوس النّاس، وبعثَ إليه بما كتب عنه على ظهر حمال. وكان مُسْلِم يُظْهر القول باللَّفظ ولا يكتمه. وقال أبو حامد ابن الشَّرقي: حضرت مجلس محمد بْن يحيى فقال: ألا مَن قَالَ: لفْظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسَنا فقام مُسْلِم من المجلس. قَالَ أبو بَكْر الخطيب: كان مُسْلِم يناضل عن الْبُخَارِيّ حَتَّى أوحش ما بينه وبين محمد بْن يحيى بسببه.انتهى. و العجيب أن الذهبي نقل رواية البخاري عن الذهلي في جملة من يروي عن الذهلي فقال: و مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ، وَيُدَلِّسُهُ كَثِيْراً، لاَ يَقُوْلُ: مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، بَلْ يَقُوْلُ: مُحَمَّدٌ فَقطْ، أَوْ مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ، أَوْ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ يَنْسِبُهُ إِلَى الجَدِّ، وَيُعمِّي اسْمَهُ لِمَكَانِ الوَاقِعِ بَيْنَهُمَا - غفَرَ اللهُ لَهُمَا -. و قال أيضا: وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيُّ: رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ، فَقَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَقَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ. وَقَالَ مَرَّةً:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَالِدٍ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ . قال محقق السير:جاء في " تهذيب التهذيب " 9 / 516: روى عنه البخاري أربعة وثلاثين حديثا. و قال بالنسبة لمسلم-في روايته عن الذهلي-: وَأَكْثَرَ عَنْهُ مُسْلِمٌ، ثُمَّ فسَدَ مَا بَيْنَهُمَا، فَامْتَنَعَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ، فَمَا ضَرَّهُ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ.انتهى. و قد رأيت أحد طلبة العلم يشير إلى رواية مسلم عن الذهلي ، و قال أنها وصلت إلى العشرين في صحيحه ، فالله أعلم بذلك ، و لكنه لم يسمه ، بل يقول:محمد ! مسألة طلب العلو: و نقل عن مسلم قوله:-لما ذمّه أبو زرعة بسبب روايته عن بعض الرواة حيث قال:(قَالَ: يُحَدِّث عَنْ أَمْثَال هَؤُلاَءِ، وَيترك ابْن عَجْلاَن، وَنظرَاءهُ، وَيُطَرِّق لأَهْلِ البِدَع عَلَيْنَا)-: فقال مسلم:: إِنَّمَا أَدخلت مِنْ حَدِيْثِ أَسْبَاط وَقَطَن وَأَحْمَد مَا رَوَاهُ ثِقَات، وَقَعَ لِي بِنُزُول، وَوَقَعَ لِي عَنْ هَؤُلاَءِ بارتفَاع، فَاقتصرت عَلَيْهِم. الإمام مسلم يشارك البخاري في كثيرمن شيوخه . و الحقيقة أني وجدت من ذكر وجود رواية مسلم عن البخاري ، و لكنه كان يبهمه .. و أظن أن هذه المسألة سر من الأسرار ... و انقدح في ذهني أن الإمام مسلم رحمه الله فعل ذلك منافسة-شريفة- لشيخه البخاري ، و اعتمادا على نفسه في ذلك ، و حتى لا يقال عمل عليه مستخرجا أو أنه عالة عليه ، كما أن تأليف الصحيحين مر بمراحل و عبر سنوات .... و المسألة لازالت تحتاج إلى مزيد بحث و الله أعلم. |
#24
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي أبي أويس وجزاك خيراً فقد استفدت منك أن الامام مسلمأ كان على مذهب شيخه الامام البخاري في القول باللفظ ؤ لايكتمه بل كان يدافع عنه ويظهره.
|
#25
|
|||
|
|||
اقتباس:
كلام جميل وفي محله، فقد شارك البخاري في كثير من شيوخه.. |
#26
|
|||
|
|||
بوركت أبا أويس على الإضافة النافعة في الباب اقتباس:
فقد جاء في هدي الساري (ص 481) عن محمد بن أبي حاتم الوراق قال: [وسمعته يَقُول وَقد سُئِلَ عَن خبر حَدِيث: يَا أَبَا فلَان تراني أدلس وَقد تركت عشرَة آلَاف حَدِيث لرجل فِيهِ نظر وَتركت مثلهَا أَو أَكثر مِنْهَا لغيره لي فِيهِ نظر]. اهـ أم أن هذا من قبيل التفنن والتنويع في ذكر أسماء شيوخه؟!! كما هو صنيع بعض المحدثين، كصنيع الإمام مسلم مع شيخه زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي، فمرة يسميه، ومرة يكنيه، ومرة ينسبه، وهو من المكثرين عنه. |
#27
|
|||
|
|||
اقتباس:
قال الإمام محيي الدين يحيى بن شرف النووي -رحمه الله- في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 73): [وأما الآخذون عن البخاري، فأكثر من أن يحصروا، وأشهر من أن يذكروا. وقد روينا عن الفربري، قال: سمع الصحيح من البخاري سبعون ألف رجل، فما بقى أحد يرويه غيري. وقد روى عنه خلائق غير ذلك، وقد قدمنا أنه كان يحضر مجلسه أكثر من عشرين ألفًا يأخذون عنه، وممن روى عنه من الأئمة الأعلام: الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح...] .اهـ |
#28
|
|||
|
|||
اقتباس:
[وَمِنْهَا [الأسباب الحاملة على التدليس من الثقات] وُقُوع بَينه وَبَين الْمَرْوِيّ عَنهُ فيحمله على إبهامه وَألا يُصَرح باسمه الْمَشْهُور وَلم تحمله ديانته على ترك الحَدِيث عَنهُ كَمَا صنع البُخَارِيّ فِي حَدِيثه عَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلي لما جرى بَينه وَبَينه فَمرَّة يَقُول حَدثنَا مُحَمَّد لَا يزِيد وَمرَّة يَقُول حَدثنَا مُحَمَّد بن خَالِد فنسبه إِلَى جده الْأَعْلَى وَمرَّة يَقُول حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله فنسبه إِلَى جده الْأَدْنَى وَهَذِه الْأَغْرَاض كلهَا غير قادحة للْعلم بِأَنَّهُم متحققون بِصِحَّة الحَدِيث فِي الْجُمْلَة وعَلى هَذِه الْأَسْبَاب ينزل مَا سبق من التَّدْلِيس من الثِّقَات الْمَذْكُورين] .اهـ |
#29
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم ...
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ( السير ) ( 8 / 279 ) : ( قَالَ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ فِي مَسْأَلَةِ الاحْتِجَاجِ بِالإِمَامِ الشَّافِعِيِّ فِيْمَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الفَضْلِ بنِ عَسَاكِرَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ أَيُّوْبَ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا الخَطِيْبُ قَالَ: سَأَلَنِي بَعْضُ إِخْوَانِنَا بَيَانَ عِلَّةِ تَرْكِ البُخَارِيِّ الرِّوَايَةَ عَنِ الشَّافِعِيِّ فِي الجَامِعِ؟ وَذَكَرَ أَنَّ بَعْضَ مَنْ يَذْهَبُ إِلَى رَأْي أَبِي حَنِيْفَةَ ضَعَّفَ أَحَادِيْثَ الشَّافِعِيِّ، وَاعْتَرضَ بِإِعرَاضِ البُخَارِيِّ عَنْ رِوَايتِهِ وَلَوْلاَ مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ فِيْمَا يَعْلَمُوْنَهُ لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ لَكَانَ أَوْلَى الأَشْيَاءِ الإِعْرَاضُ عَنِ اعتِرَاضِ الجُهَّالِ وَتَرْكُهُمْ يَعْمَهُونَ. وَذَكَرَ لِي مَنْ يُشَارُ إِلَيْهِ خُلُوَّ كِتَابِ مُسْلِمٍ، وَغَيْرِهُ مِنْ حَدِيْثِ الشَّافِعِيِّ. فَأَجَبْتُهُ بِمَا فَتَحَ اللهُ لِي: وَمثلُ الشَّافِعِيِّ مَنْ حُسِدَ وَإِلَى سَتْرِ مَعَالِمِهِ قُصِدَ وَيَأْبَى اللهُ إلَّا أَنْ يُتَمَّ نُورَهُ وَيُظْهِرَ مِنْ كُلِّ حَقٍّ مَسْتُورَهُ، وَكَيْفَ لاَ يُغْبَطُ مَنْ حَازَ الكَمَالَ بِمَا جَمَعَ اللهُ لَهُ مِنَ الخِلاَلِ اللَّوَاتِي لاَ يُنْكِرُهَا إلَّا ظَاهِرُ الجَهْلِ، أَوْ ذَاهِبُ العَقْلِ ثُمَّ أَخَذَ الخَطِيْبُ يُعَدِّدُ عُلُوْمَ الإِمَامِ وَمنَاقبَهِ، وَتَعْظِيْمَ الأَئِمَّةِ لَهُ وَقَالَ: أَبَى اللهُ إلَّا رَفْعَهُ وَعُلُوَّهُ ... وَلَيْسَ لِمَا يُعْلِيهِ ذُو العَرْشِ وَاضِعُ إِلَى أَنْ قَالَ: وَالبُخَارِيُّ هَذَّبَ مَا فِي جَامِعِهِ غَيْرَ أَنَّهُ عَدَلَ عَنْ كَثِيْرٍ مِنَ الأُصُوْلِ، إِيثَاراً لِلإِيجَازِ قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَعْقِلٍ: سَمِعْتُ البُخَارِيَّ يَقُوْلُ: مَا أَدْخَلْتُ فِي كتَابِيَ الجَامِعَ إلَّا مَا صَحَّ، وَتَرَكْتُ مِنَ الصِّحَاحِ لِحَالِ الطُّولِ. فَتَرْكُ البُخَارِيِّ الاحْتِجَاجَ بِالشَّافِعِيِّ، إِنَّمَا هُوَ لاَ لِمَعْنَى يُوْجِبُ ضَعْفَهُ لَكِن غَنِيَ عَنْهُ بِمَا هُوَ أَعْلَى مِنْهُ إِذْ أَقدَمُ شُيُوْخِ الشَّافِعِيِّ: مَالِكٌ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَدَاوُدُ العَطَّارُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالبُخَارِيُّ لَمْ يُدْرِكِ الشَّافِعِيَّ بَلْ لَقِيَ مَنْ هُوَ أَسنُّ مِنْهُ، كعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوْسَى، وَأَبِي عَاصِمٍ مِمَّنْ رَوَوا عَنِ التَّابِعِيْنَ، وَحَدَّثَهُ عَنْ شُيُوْخِ الشَّافِعِيِّ عِدَّةٌ، فَلَمْ يرَ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الشَّافِعِيِّ عَنْ مَالِكٍ. فَإِنْ قِيْلَ: فَقَدْ رَوَى عَنِ المُسْنَدِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرٍو عَنِ الفَزَارِيِّ عَنْ مَالِكٍ، فَلاَ شَكَّ أَنَّ البُخَارِيَّ سَمِعَ هَذَا الخَبَرَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ، وَهُوَ فِي المُوَطَّأِ فَهَذَا يَنْقُضُ عَلَيْكَ?! قُلْنَا: إِنَّهُ لَمْ يَرْوِ حَدِيْثاً نَازِلاً، وَهُوَ عِنْدَهُ عَالٍ إلَّا لِمَعْنَى مَا يَجِدُهُ فِي العَالِي، فَأَمَّا أَنْ يُورِدَ النَّازلَ وَهُوَ عِنْدَهُ عَالٍ لاَ لِمَعْنَى يَخْتَصُّ بِهِ، وَلاَ عَلَى وَجْهِ المتَابعَةِ لِبَعْضِ مَا اخْتُلِفَ فِيْهِ فَهَذَا غَيْرُ مَوْجُوْدٍ فِي الكِتَابِ، وَحَدِيْثُ الفَزَارِيِّ فِيْهِ بَيَانُ الخَبَرِ، وَهُوَ مَعْدُوْمٌ فِي غَيْرِهِ وَجَوَّدَهُ الفَزَارِيُّ بِتَصْرِيْحِ السَّمَاعِ، ثُمَّ سَرَدَ الخَطِيْبُ ذَلِكَ مِنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ قَالَ: وَالبُخَارِيُّ يَتَّبِعُ الأَلْفَاظَ بِالخَبَرِ فِي بَعْضِ الأَحَادِيْثَ، وَيُرَاعِيهَا وَإِنَّا اعْتَبَرْنَا رِوَايَاتِ الشَّافِعِيِّ الَّتِي ضَمَّنَهَا كُتُبَهُ فَلَمْ نَجِدْ فِيْهَا حَدِيْثاً وَاحِداً عَلَى شَرْطِ البُخَارِيِّ أَغْرَبَ بِهِ وَلاَ تَفَرَّدَ بِمَعْنَى فِيْهِ يُشْبِهُ مَا بَيَّنَّاهُ. وَمثلُ ذَلِكَ القَوْلِ فِي تَرْكِ مُسْلِمٍ إِيَّاهُ لإِدرَاكِهِ مَا أَدْرَكَ البُخَارِيُّ مِنْ ذَلِكَ. وَأَمَّا أَبُو دَاوُدَ فَأَخْرَجَ فِي سُنَنِهِ لِلشَّافِعِيِّ غَيْرَ حَدِيْثٍ، وَأَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ. ) . |
#30
|
|||
|
|||
اقتباس:
ليس فيه تعكير أخي الفاضل ، و قوله : ( يدلّسهُ كثيرا ) ليس كقوله يدلّس ، فالأول يكون على الوجه اللغوي -أو الاصطلاحي غير الضارّ-( تدليس غير ضارّ ) و مخصوص براوٍ معيّن، أي لا يصرّح باسمه الذي اشتهر به و لكن يسميه باسمه الصريح دون الشهير-مع أنه ثقة- ، و هذا لما حصل بينهما من وحشة ، فكأنه يريد إظهار تمعّضه من ذلك ، لا على سبيل التفنّن . و إذا عُرف السبب بطل العجب -كما يُقال-. و هذا ما قاله الذهبي (نفسه)- رحمه الله -في آخر الكلام : ( وَيُعمِّي اسْمَهُ لِمَكَانِ الوَاقِعِ بَيْنَهُمَا - غفَرَ اللهُ لَهُمَا -.). و حيث أنّه ثقة إمام -أي الذهلي- فلا يضرّ عدم بيان اسمه الشهير في الرواية عوضا عن اسمه الآخر - ، نعم ؛ قد يُشغل الباحثين و يُجهدهم ، و لكنّهم لا يجدون من صفات البخاري التدليس . و الله أعلم. |
|
|