دراسة علوم الحديث ( مختصر مع رسوم توضيحية) و (تعليقات للشيخ علي الحلبي على المختصر)

[علي بن حسن الحلبي]

2- العزيز :

تعريفه –لغةً- :
- مشتقٌّ مِن الفعل : (عزَّ)=( يَعِزُّ)، أي: قلَّ ونَدَرَ.
وسُمي بذلك-على هذا الوجه-: لقلّة وجوده وندرته.
- أو أنه مشتقٌّ مِن الفعل : (عزَّ)=( يَعَزُّ)، أي: قَوِيَ واشتدَّ.
وسُمي بذلك-على هذا الوجه-: لقوته بمجيئه من طريق آخر.

واصطلاحاً :
الذي اتفق في جميع طبقاتِ إسنادِه ، أو في طبقة منه –على الأقلّ- مِن رواته –وجودُ راوِيَيْنِ اثنين .

حكمه :
يتنوَّع إلى حديث مقبول ، أو مردود -بحسب حال السنَد-صحةً وضعفاً-.

3- المشهور :

تعريفه -لغةً- :
مُشتقٌّ مِن (شَهَرْتُ الأمرَ): إذا أعلنتَه وأظهرتَه.
وسمّي بذلك: لظهوره.
واصطلاحاً :
هو الحديثُ الذي اتفقَ في جميعِ طبَقاتِ إسنادِه ، أو في طَبَقة منه –على الأقلّ- مِن رواته –:وجودُ ثلاثةِ– فأكثرَ - ما لم يبلغ حدَّ التواتر- .
حكمه :
يتنوّع إلى حديث مقبول أو مردود -بحسب حال السنَد-صحةً وضعفاً-.

[طاهر نجم الدين المحسي]

جزاكم الله خيرا كثيرا شيخنا وبارك فيكم ونفع بكم ...
شيخنا ؛ أشكل عليّ قولكم :
يتنوَّع إلى حديث مقبول ، أو مردود -بحسب حال السنَد-صحةً وضعفاً-.
كيف يكون ضعيفاً ؟ وقد قال الحافظ في ( النزهة ) عند تعريف العزيز :
( وسُمِّيَ بذلك إِمَّا لقلةِ وجودِهِ، وإِمَّا لكونِهِ عَزَّ، أَيْ قَوِيَ بمَجيئِهِ مِن طريقٍ أُخْرى. ) .
كونه قوي بمجيئه من طريق أخرى ينفي عنه الضعف ؛ أليس كذلك شيخنا ؟؟
ويقال نفس هذا في المشهور ؛ فما رأيكم دام فضلكم ؟؟

[طاهر نجم الدين المحسي]

شيخنا ؛ ما رأيكم في كلام الإمام الألباني هذا ؛ قال رحمه الله في ( الصحيحة ) ( 3351 ) :
( الحديث الذي رواه الضعيف يصير بالشرط المعروف حسناً لغيره، فكذلك الحديث الذي رواه الكذاب- بله الشديد الضعف- يصير ضعيفاً لغيره، بل وقد يصير حسناً أو صحيحاً حسب طرقه قلة وكثرة، ونوعية ضعفها خفة وشدة، وهذه نكتة يعرفها- أو على الأقل ينتبه لها- من مارس فن التخريج، وتفقه دهراً طويلاً في فقه أصول الحديث، والله ولي التوفيق. ) .

[محمد أشرف]

حياكم الله

سؤالك الأخير أخي طاهر رعاك الله مهم جدا ..

1 ـ ما رأي الشيخ فيما ذهب له العوني من أن رواية الحسن عن سمرة وجادة مقبولة ؟

2 ـ هل ثبت تدليس الحسن البصري ؟

3 ـ ما الذي رجحته حول زيادة (( فإذا قرأ فأنصتوا ))؟

4 ـ ما الذي رجحته حول زيادة (( يحركها )) ؟

5 ـ ما الذي رجحته حول رواية (( قاء فتوضأ )) ؟

6 ـ ما الذي رجحته حول رواية (( مسح على الجوربين )) ؟

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي

جزاكم الله خيرا كثيرا شيخنا وبارك فيكم ونفع بكم ...
شيخنا ؛ أشكل عليّ قولكم :
يتنوَّع إلى حديث مقبول ، أو مردود -بحسب حال السنَد-صحةً وضعفاً-.
كيف يكون ضعيفاً ؟ وقد قال الحافظ في ( النزهة ) عند تعريف العزيز :
( وسُمِّيَ بذلك إِمَّا لقلةِ وجودِهِ، وإِمَّا لكونِهِ عَزَّ، أَيْ قَوِيَ بمَجيئِهِ مِن طريقٍ أُخْرى. ) .
كونه قوي بمجيئه من طريق أخرى ينفي عنه الضعف ؛ أليس كذلك شيخنا ؟؟
ويقال نفس هذا في المشهور ؛ فما رأيكم دام فضلكم ؟؟

(القوة)-هنا-: (قوة)ورود ؛لا (قوة)ثبوت.
فتأمل.

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي

شيخنا ؛ ما رأيكم في كلام الإمام الألباني هذا ؛ قال رحمه الله في ( الصحيحة ) ( 3351 ) :
( الحديث الذي رواه الضعيف يصير بالشرط المعروف حسناً لغيره، فكذلك الحديث الذي رواه الكذاب- بله الشديد الضعف- يصير ضعيفاً لغيره، بل وقد يصير حسناً أو صحيحاً حسب طرقه قلة وكثرة، ونوعية ضعفها خفة وشدة، وهذه نكتة يعرفها- أو على الأقل ينتبه لها- من مارس فن التخريج، وتفقه دهراً طويلاً في فقه أصول الحديث، والله ولي التوفيق. ) .

صحيح.
لكن؛ دقيق-جداً-.
والأدقّ منه: تطبيقه!

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أشرف

حياكم الله

سؤالك الأخير أخي طاهر رعاك الله مهم جدا ..

***وسبق الكلام عنه.

1 ـ ما رأي الشيخ فيما ذهب له العوني من أن رواية الحسن عن سمرة وجادة مقبولة ؟

***أرى الجادة في مشهور كلام علماء الحديث وتطبيقهم -مع وجود الخلاف بينهم- ؛ من عدم سماعه إلا حديث العقسقة

2 ـ هل ثبت تدليس الحسن البصري ؟

****على ما تقدم.

3 ـ ما الذي رجحته حول زيادة (( فإذا قرأ فأنصتوا ))؟

4 ـ ما الذي رجحته حول زيادة (( يحركها )) ؟

5 ـ ما الذي رجحته حول رواية (( قاء فتوضأ )) ؟

6 ـ ما الذي رجحته حول رواية (( مسح على الجوربين )) ؟


*****كل ذلك-عندي-ثابتٌ.

..........................

[محمد أشرف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي
شيخنا ؛ ما رأيكم في كلام الإمام الألباني هذا ؛ قال رحمه الله في ( الصحيحة ) ( 3351 ) :
( الحديث الذي رواه الضعيف يصير بالشرط المعروف حسناً لغيره، فكذلك الحديث الذي رواه الكذاب- بله الشديد الضعف- يصير ضعيفاً لغيره، بل وقد يصير حسناً أو صحيحاً حسب طرقه قلة وكثرة، ونوعية ضعفها خفة وشدة، وهذه نكتة يعرفها- أو على الأقل ينتبه لها- من مارس فن التخريج، وتفقه دهراً طويلاً في فقه أصول الحديث، والله ولي التوفيق. ) .

صحيح.
لكن؛ دقيق-جداً-.
والأدقّ منه: تطبيقه!

هل تذكر مثالا له ؟

[علي بن حسن الحلبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أشرف

هل تذكر مثالا له ؟

ثمة عدة أمثلة -في "السلسلة الصحيحة"أشكلت على الكثيرين!-يبتدئ شيخنا بذكر سند موضوع لمتن-ما-، ثم يورد له طرقا وشواهد يحسنه-أو يصححه-بها.

[علي بن حسن الحلبي]

4- المتواتر :

تعريفه –لغةً- :
هو اسمُ فاعلٍ من (التواتر) ، وهو : التتابع.
نقول: تواتر المطر، أي :تتابع نزولُه.

واصطلاحاً :
هو الحديث الذي يرويه عددٌ كثير، يستحيل في العقل -عادةً- اتفاقُهم على الكذب.

شروطه :
يتبيّن مِن التعريف أن التواتر لا يتحقّق في أيّ حديث إلا بشروط :
1- أن يرويَه عددٌ كثير.
2- أن تُوجَد هذه الكثرة في جميع طَبَقات السند.
3- وأن يستحيلَ -في حكم العقل- عادةً- اتفاقُهم على اختلاقِ الحديث.
4- أن يعتمدوا في خَبَرهم على الحِسِّ ؛ كقولهم :(سمعنا)، أو: (رأينا ).

أقسامه :
1 -متواتر لفظي : أي: تواتر الحديث -لفظًا ومعنى-.
2 -متواتر معنوي : أي: تواتر الحديث -معنى -وإن اختلفت ألفاظُه-.

حكمُه :
يُفيد العلمَ اليقينيَّ.
وهو: العلم الذي يَضطَرّ سامعُهُ إلى تصديقه تصديقًا جازمًا لا تَردُّد فيه.
كما يُفيد وجوبَ العملِ به.