أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
56188 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 12-29-2015, 07:32 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي



واليوم : خرج علينا هذا الأخ ( الغالي ) ـ مِن الغُلُوِّ لا الغَلاءِ ـ بِعَجيبةٍ فريدةٍ مِن نوعها !


حيث كان يتكلم ـ في خُطبتهِ ـ عن : ( اليومِ الآخِر ) ، وفي مسألة : ( حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ )

فقال :

[ الذين يُذادون عن حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أصنافٌ ثلاثة ؛ المرتدون ، والمبتدعة ، والحكام الظَلَمة ومَن عاونهم ] .

ودلل على كُلٍ منها بدليلٍ ، وقال ـ بعد كلامٍ ـ مَعناً لا نَصَّاً ـ :

[ فالمبتدعة ـ وأتباعهم ـ لهم أحواضٌ غير حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهذا قولهم بلسان حالهم لا مقالهم ، بسبب أفعالهم ، وبمخالفتهم للسنة ! ـ ، فهنيئاً للمبتدعة بأحواضهم ، وهنيئاً لأتباعهم بأحواض أشياخهم ، فـ ( ابن مُلجمٍ ) لهُ حوضهُ ، و ( الجهم بن صفوانٍ ) له حوضهُ ، و ( الرفاعي ) له حوضهُ ، و ( الحلبي ) له حوضهُ ، وهؤلاء سيُذادون عن حوض النبي ـ صلى الله عليه وآله

وسلم ـ ؛ لأنهم غيروا ، وأحدثوا ، وبدلوا ) ] !! .

قلتُ : سبحان الله ! .. ما أشد جهالتهُ ، وجُرأتهُ !!

أولاً ـ التَّعَصب للأشياخ ليس منهجاً سلفياً ، وهذا ما ندين الله به ،
ولسنا نوالي ونعادي على شخص الشيخ ( علي الحلبي ) ـ سدده الله ـ ولا مَن هو فوقه ولا مَن هو تحته ،
ولكن رأينا حَقَّاً هنا ؛ فنَصرْنا ذلك الحق ، ولا يهمنا كلام ( الغُلاة ) فيما شقّوا به القلوب ، واتَّهموا فيه النيات .


ثانياً ـ معلومٌ أن النار لا يدخلها إلا ( المنافقون ) ، و ( الكفار ) ، و ( عُصاة المسلمين ) ، فيخلُد فيها ( المنافقون ، والكفار ) ـ فقط ـ ،
ويخرج ( عصاة المسلمين ) منها ـ بعد حينٍ ـ بشفاعة الشافعين ، وشفاعة رب العالمين ، وهنا أود أن أسأل سؤالات :


1 ـهل كُلُّ مَن ذيدَ عن الحوض يُعتبر كافراً ؟! .

2 ـ أهل البِدَعِ ( غير المُكَفِّرة ) ـ كالقائلين بجواز الإحتفال بالمولد النبوي ـ ؛ ما مصيرهم ؟! .. أفي جهنم يخلدون ؟ ،
أم ـ بعد حينٍ ـ يُخرَجون ؟ ، فإن كنتَ تقول بخلودهم ؛ فلقد كَفَّرتهم ! .


3 ـ إن كان هذا أو ذاك ؛ فالكلام عنهم بالعموم ؟ .. أم بالأعيان ؟! .

3 ـ هَب ـ جدلاً ! ـ أن فلاناً مُبتدعٌ ـ ( بِدعةً لا تُخرجه عن دائرة الإسلام ) ـ ؛ بأي وجه حقٍ تجزم أنه ـ بعينه ! ـ يُذادُ عن الحوض ؟! .

4 ـ هل تعلم ما لازم هذا القول ؟! ، لازمه أنه سيدخل النار ـ ( ولو مِن غير خلودٍ ) ـ !! ؛
فهل ستجزم بدخوله جهنم بعد أن ذيدَ عن الحوض ؟! .


5 ـ إن لم تُجازف ، ولم تأخذ بلازم ذلك ؛ فنقول :
[ أليس ( الحوض ) غيباً حاله كحال أي أمرٍ غيبي أُخروي ؛ فكيف تجزم بأن لا يشرب منه أُناسٌ بأعيانهم ،
ثم تتورع ـ ورعاً بارداً أجوفاً ـ ولا تجازف بالقول بدخولهم النار
] ؟! .


فحتى ( الشهيد ) لا نجزم له بالجنة ؛ لاحتمال أنه لم يُخلِص النية لله ـ تعالى ـ ..
فكم مِن ( مجاهدٍ ) ـ في ظاهرهِ ـ مات غير شهيدٍ ؟!


ولكن نقول : كُل مَن مات في جهادٍ شرعيٍ في صف المسلمين ، ضد صف الكافرين ، مُقبلٍ غير مدُبرٍ ،
وكان مُخلصاً لله ؛ فهو في الجنة .. [ هكذا بالعموم ] .


وحتى ( الكافر ) لا نجزم له بالنار ؛ لاحتمال أنه أسلم قبل موته .. فكم مِن كافرٍ أسلم قبل موته ؟!

ولكن نقول : كُل مَن مات على الكفر ؛ فهو في جهنم .. [ هكذا بالعموم ] .

فكيف بـ ( المسلمين ) ؟! ـ مبتدعةً كانوا أم سُنيين! ـ !!


وحتى لا ينتفخ ـ هذا الخطيب ـ وينتفش .. ويقرأ الكلام بالمقلوب ؛ أقول له :

[ كلامك كان عاماً وخاصاً ، وكلامي معك حول تخصيص الأعيان بشيءٍ غيبيٍ ]

فتدبَّر .. وتامَّل ..

ولا تهرف بما لا تعرف ، وكن على حذرٍ مِن سَقَطاتٍ اللسان ، ولكن : ( أنَّى لكَ الحذر ) !

ثم :

إن الشيخ ( الحلبي ) : رجلٌ سنيٌ سلفيٌ ، هكذا نحسبه والله حسيبه ، ولا نُزكيه على الله ـ تعالى ـ ، وهو لا يحتاج لشهادتنا فيه

فقد شَهِدَ له بهذا ـ قديماً وحديثاً ـ رجالٌ سُنيونَ سلفيونَ

أليس الشيخ ( العَبَّاد ) ـ حفظه الله ـ قد زَكَّى الشيخ ( الحلبي ) ـ حفظه الله ـ ؟!

فلِمَ تَحشر نفسك وتورطها في الدخول في مسائل أنتَ مِن أبعد الناس عن إدراكها ؟!

ولِمَ تضع نفسكَ في موقفٍ لا تُحسد عليه ؟!

فوالله لن تظفروا ـ بصنيعكم هذا ـ بخيرٍ ، ولن تثلموا ـ بفؤوسكم المتهالكة ـ شيئاً مِن صلابة العلماء السلفيين

يا ناطِـحــاً ـ يَـومَــــــاً ـ جَبَـــــــلاً لِيُـوهِنَــــــــهُ ! ..... أَشفِقْ عَلى الرَّأسِ لَا تُشفِقْ عَلى الجَبَلِ

ووالله إني لأرى أنها مِن كُبرياتِ سَقَطاتكَ التي ـ إن لم تتدراكها ـ ستكون سُبَّةً عليكَ .. ووبالاً عليكَ ـ في الدنيا والآخرة ـ

ولا عاصم إلا الله ، فـ ( رُحماكَ .. رُحماكَ يارب )


ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! )

[ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ]

(( اللهُمَّ آمينَ ))

....................

( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي ) بعد عصر يوم ( الجمعة )
( 13 / ربيع الأول / 1437 ) هـ

الموافق : ( 25 / 12 / 2015 ) م

............
وهذا رابط لتحميل الملف ـ منسقاً بكامل حلقاته ـ بصيغة ( pdf ) :
http://up.top4top.net/downloadf-5592qf71-pdf.html

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 07-29-2016, 05:09 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
Arrow

واليوم : خرج علينا هذا الأخ ( الغالي ) ـ مِن الغُلُوِّ لا الغَلاءِ ـ بشيءٍ غريبٍ !

حيث كان يتكلم ـ في خُطبتهِ ـ عن : ( فضيلة الإنتساب إلى السُّنة ، والتمسك بها ) ، وكان مما قال ـ مَعناً لا نَصَّاً ـ :

[ والسُّنة : هي التمسك بآثار رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ... ، حتى إننا لنعرف ـ اليوم ـ مَن يُسمي نفسه
بـ ( فلان الأثري ) ، وهو ليس بالأثري ، وبعيدٌ عن آثار رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، بل : يردُّ ( الآلاف ! )
مِن الآثار الصحيحة ، إنما هو شيطانٌ يُقلدُ شيطاناً ! ، وقد قال العلماء : بأن قول أحدهم عن نفسه بأنه ( أثري )
إنما هو ( تزكيةٌ للنفس ) !
] .


قلتُ :

سبحان الله !! .. ؛ فالمتتبعُ لخُطَبِ هذا ( الفِسْلِ ! ) ليعلمُ أنه يعيشُ حالةً نفسيةً لا يكاد يخرج منها ( ! )

وقد يكون المعني بتعريضه البئيس ـ هذا ـ هو ( أنا ) ، وقد لا .. ، وعلى أيَّة حال ؛ أقول :

1 ـ مصطلحا ( السَّلفي ) و ( الأثري ) كلاهما سِيَّان ـ مضموناً ونتيجةً ـ .


2 ـ قوله : [ بل : يردُّ ( الآلاف ! ) مِن الآثار الصحيحة ] !! ، سبحان الله ! ، ( الآلاف ) ؟! ..

ما أشدَّ ( جُرأتَكَ ) ؟! .. بل : ما أشدَّ ( ظُلمكَ ) ؟! ..

بل : لو أنكَ قلتَ عني : ( يردُ حديثاً واحداً ) ؛ لكنتَ متعديَّاً وظالماً

لسانك لا زال في فِيكَ ؛ فاحسب حساباً لما يخرج منكَ ، وزِن كلامكَ قبل أن يكون فيه حتفكَ

ولا عجب من هذا ؛ فأنتم على هذا تربيتم ! .. وعلى هذا نشأتم !

3 ـ قوله : [ إنما هو شيطانٌ يُقلدُ شيطاناً ! ] ، لستُ بـ ( مُقلدٍ لغير المعصومِ ) ـ يا ( فِسْل ! ) ـ

وأحق الناس بوصف ( التقليد الأعمى ) هو أنتَ ، ومَن شاكلكَ مِن عديمي ( الحكمة والعقل )

وفِعالكم الشنيعة والقبيحة لهي أكبر دليلٍ على ما أقول .. وبذكرها المقام يطول ! .

فقل ما شئتَ ؛ فـ ( لن تعدو قدركَ ) ! .

4 ـ وقوله : [ وقد قال العلماء : بأن قول أحدهم عن نفسه بأنه ( أثري ) إنما هو ( تزكيةٌ للنفس ) ! ] .

وهذا الكلامٌ ـ هكذا ـ غيرُ صحيحٍ ، وفيه إيهامٌ ؛ فالعلماءُ قد فصَّلوا في هذا الأمر ، وسأذكره عمَّا قليل

وحتى لا أُسيء الظن بك ، فأنت لا تقصد ـ بقولك هذا ـ مَن كان ( سلفياً أثرياً ) قولاً وعملاً ، وإنما الذي تقصده :

مَن يقول عن نفسه بأنه ( أثري ) ، أو ( سلفي ) ، وهو ـ قولاً وعملاً ـ ليس كذلك .

فأقول :

أن مَن يُزكي الأنفس هو الله ـ تعالى ـ ، وهو أعلم بمن اتَّقى ، وأن مَن قال عن نفسه أنه ( أثري ) ، أو ( سلفي )

فهو لا يخلو مِن أمرين اثنين :

إما أن يكون قالها تزكيةً لنفسهِ ، أو يكون قالها مميزاً لنفسهِ عن غيرهِ

ـ ولا أظنك تجهل الفرق بينهما ـ



وأنا ما قلتها ( تزكيةً لنفسي ) ـ والله ـ ، بل : قلتها حين رأيتُ فِرَق الضلال والإنحراف قد كَثُرَتْ وعمَّت

فميَّزتُ نفسي عنهم .. لا مُزكياً لها .



وإذا خالفتمونا ، وطعنتم بنا ـ ظُلماً وبهتاناً ـ ؛ فبالتالي :

فإنكم لن تقبلوا منا هذه الألقاب ، وستحملونها على أنها ( تزكيات للأنفس ) لا على أنها مِن باب :
( التمايز عن أهل البدع والضلال )


وهذه نتيجةٌ حتمية ، مبنية على مُقدماتٍ مغلوطة ممجوجة ، ونفسياتٍ مريضةٍ سقيمةٍ .

وهذا ـ كله ـ لا يضرنا ، ولا يحزننا ، ولا يشيننا ـ والله ـ

فلنا الحق بأن نقول : ( الحق معنا ، لا مع أهل الظلم ، والجَور )

ثم : لماذا لم تُنكر على أشباهك ـ في ( السحاب ! ) ، و ( الورقات ! ) ـ ممن تسمُّوا بـ ( الأثري ) ؟!

أم أنهم لم تشملهم قراراتكم بعد ؟!

أما أنتَ ـ يا شـ ... : ( ... ـسام ) !! ـ :

فلا أكاد أزداد فيك ـ يوماً بعد يوم ـ إلا يقيناً بأنك ( سفيهٌ ! .. لا حكمةَ ، ولا عقلٌ عندك ) !

وهذا بشهادة كثيرٍ مِن بني قومك ـ وغيرهم ـ ممن يحضرون لخطبتك ( على مضضٍ ) !

فوالله ـ ثم : والله ـ : لا تزيدنا ( سفاهاتك ، وتفاهاتك ) إلا يقيناً بما نحن عليه مِن الحق ـ بإذن الله ـ !

فقل ما شئتَ .. واطعن بمن شئتَ .. واشقق عن قلوب مَن شئتَ

فـ ( الله الموعد ) .. وكفى به ( حَكَماً عدلاً )

وإنا لمنتظرونَ

.....

وأود أن أُورد ـ هنا على عُجالةٍ ـ بعض النصوص لبعض العلماء في مُصطلح : ( السلفي ) :

1 ـ قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) ـ رحمه الله ـ : [ لا عيب على من أظهر مذهب السلف ، وانتسب إليه ، واعتزى إليه ، بل : يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا ] ( الفتاوى 4/149 ) .

2 ـ وسُئلَ الشيخ ( مقبل بن هادي الوادعي ) ـ رحمه الله تعالى ـ : عن حكم الانتساب إلى السلفية والتسمي بها .

فأجاب بقوله : [ أمرٌ طيبٌ ، سواءٌ انتسبت إلى السلفية أم السنة .. وهذه النسبة ليست كنسبة الحزبيين ]( شريط التحذير من البدع / الشريط الثاني ) .

3 ـ وسُئلَ الشيخ ( صالح بن فوزان الفوزان ) ـ حفظه الله تعالى ـ : فضيلة الشيخ ـ وفقكم الله ـ : يقول بعض طلبة العلم : إنه لا ينبغي لأحدٍ أن يقول ( أنا سلفي ) ؛ لأن في هذا تزكية للنفس ؛ فهل ما يقوله صحيح ؟ .

فأجاب بقوله : [ إذا كان يقول هذا من باب تزكية نفسه ؛ لا يجوز هذا نعم ، أما إذا كان يقوله من باب البيان ـ لأنه بين أحزاب وجماعات مخالفة ويتبرأ منهم ، ويقول أنا سلفي أنا على منهج السلف من باب البراءة ـ ؛ هذا طيب ، نعم ] ( مِن كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) .

4 ـ سئل سماحة الشيخ العلامة المحدث ( أحمد النجمي ) ـ رحمه الله تعالى ـ : بعض الشباب يتحرج من أن يقول ( أنا سلفي ) ؛ فما توجيهكم لمثل هذا ؟فأجاب ـ حفظه الله تعالى ـ :[ لماذا يتحرج ؟!! ، أيرى أن الانتماء إلى السلفية منقصة ؟!! ، أليس هو الانتماء إلى أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والتابعين لهم من العلماء، والفقهاء ، والمحدثين ، والمفسرين ؛ أصحاب العقيدة الصحيحة في كل زمان وكل مكان ؛ الذين يتبعون الحق من كتاب الله ، ومن صحيح سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعلى فهم السلف الصالح ؟!! ، أيكون الانتماء إلى هؤلاء منقصة حتى يتحرجوا منها ؟!! ، إنا لله وإنا إليه راجعون . أما إذا كان الواحد يتوخى منهج السلف ، ويتابعه ، ويقول : ( أنا سلفي ) ؛ هذا ـ إن شاء الله ـ نرجو له الخير ؛ أما إذا كان يتحرج من هذا فربما عوقب على هذا التحرج] ( انظر كتاب الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية ) .

5 ـ ولما سُئِلَ الشيخ ( الألباني ) ـ رحمه الله تعالى ـ عن ( التسمي بالسلفية ، وأنها تزكيةٌ ) .

فأجاب ـ رحمه الله تعالى ـ : [ هذا رجل لا يفقه ما هي السلفية حتى يقول إن هذه تزكية ، السلفية هي الإسلام الصحيح ، فمن يقول عن نفسه أنا مسلم ، وأنا ديني الإسلام ، كالذي يقول اليوم أنا سلفي ، وهذا أمر ضروري جداً بالنسبة للشباب المسلم اليوم أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه ... ] ( سلسلة الهدى والنور / شريط 725 ) .



ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! )

[ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ]

(( اللهُمَّ آمينَ ))

....................

(أبو عبد الرحمن الأثري العراقي )
بعد عصر يوم ( الجمعة ) ( 24 / شوال / 1437 هـ )
الموافق : ( 29 / 7 / 2016 ) م


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 07-30-2016, 10:02 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الحبيب أبا عبدالرحمن على هذه الدرر ..
وصبرك الله على هذا الخطيب الغالي من الغلو لا الغلاء .
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 01-19-2018, 06:06 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الرَّدُ على الجُويهِل اللَّئيمِ ، في اعتِراضِهِ الغَّثِّ السَّقِيمِ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :

فقد كنتُ قد نشرتُ ـ على صفحتي الفيسبوكية ـ منشوراً تحت عنوان : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] ، وقلتُ فيه ـ بكلماتٍ مختصرةٍ موجَزَةٍ ـ : [ لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ، إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] .

فقام أحد ذيول الغلاة ، المدعو ( وسام طه ) ـ في خطبة جمعة اليوم ـ بالتهجم عليَّ ، والإنكار على المنشور السابق .

فأقول ـ رداً على اعتراضه ـ :

أولاً : هذا المنشور سبقَته منشوراتٌ ممهداتٌ له ، عالجتُ فيها أُموراً هامةً وخطيرةً ـ في آنٍ واحدٍ ـ ، ولكنكَ لم تقرأها ، أو أنها لم تُرسل إليك ، أو أنك قرأتها ، ولكنك لم تجد فيها ما يستوجب ( تهريجك على المنبر ! ) ، وعلى كل حالٍ : فإليكَ ما نشرته مِن قبل ، ومِن ثم أُعرج على منشوري الأخير .

ثانياً : كنتُ قد نشرتُ ـ مِن قبل ـ منشوراً بعنوان : ( أنواع الخِلاف ) ، ومنهُ : ( خِلافُ التَّضاد ) ، وقلتُ عنهُ : [ وهو خِلافُ المسلِمِ مَع غَيرِ المُسلِمِ ، أَو هو خِلافُ المُسلِمِ مَع المُسلِم الَّذِي عِندَهُ دَليلٌ مَع مَن لَيسَ عِندَهُ دَليلٌ ـ أَصلاً ـ ، وفِي هذا النَّوعِ ـ مِن الخِلافِ ـ يَكونُ فِيهِ الإِنكارُ عَلى ( الكَافِرِ ) ، و ( عَلى المُسلِمِ الَّذِي لَيسَ مَعَهُ دَلِيلٌ ) ، وَلا نَقولُ ـ فِي هذا النَّوعِ ـ : أَنَّ الخِلافَ خَيرٌ ! ، بَل : هو شرٌّ ، وَلَا خَيرَ مِنهُ ـ البَـتَّةَ ـ ! ] .

ثالثاً : وبعد منشور ( أنواع الخلافِ ) ـ بفترةٍ ـ نشرتُ منشوراً بعنوان : ( مَفهومٌ خَطِيرٌ ... شُبهَةٌ ، والرَّد عَلَيها ) ، وهذا نصُّ الشُّبهَةِ : [ يَعتَقِدُ الكَثيرُ مِن المُسلِمينَ أَنَّ الدِّياناتِ ( اليَهودِيَّةِ ، والنَّصرانِيَّةِ ، والصَّابِئِيَّة ) : ( أَنَّها دِيانـاتٌ سَماوِيَّـةٌ ! ، ولَهم كُتُـبٌ مُقَدَّسَـةٌ ! ، حَالهُم كَحالِ دِينِ الإِسلامِ ؛ فَدِينُنا ودِينُهُم واحِدٌ ! ، وأَنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَحتَرِمَ دياناتِهِم ! ؛ فَهُم أَحرارٌ فِي اعتِقادِهِم وتَدَيُّنِهِم ! ) ] ، وقد فنَّدْتُ هذه الشُّبهة ، بأمرين إثنين ـ وكِلاهما منشوران ـ ، وهذا نصُّ التفنيد والرد :

1 ـ [ إِعلَم أَنَّ جَميعِ الأَنبياءِ دِينُهُم واحِدٌ ـ وهوَ ( الإِسلامُ ) ـ ؛ قَالَ اللهُ u : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (19) } [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 19 ] ، ولا يَقبَلُ اللهُ u دِيناً غَيرَ دِينِ الإِسلامِ ؛ قَالَ اللهُ u : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 85] ، وأَنَّ أَصحابَ هَذِهِ الدِّياناتِ ـ اليَومَ ـ ( كُفَّارٌ ) ! ؛ لِعَدَمِ إِيمانِهِم بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ï·؛ ، ولِتَحرِيفِهِم دِينَ أَنبِياءِهِم ؛ فـ ( كُتُبُهُم ) ـ الحالِيَّة ـ مُحرَّفةٌ ، وغَير مُقَدَّسَةٍ ! ، قالَ رَسولُ اللهِ ï·؛ : ( وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ؛ إِلا كَانَ مِنْ أَصحَابِ النَّارِ ) ] .

2 ـ [ كُلُّ كافرٍ لا نَقبَلُ كُفْرَهُ ، ونُنكِرُ عَليهِ ، ونَدعوهُ إِلى الإِسلامِ ـ بِالتِي هي أحَسَن ـ ، ولا يَعنِي أَنْ لا نَتَعايَش مَعَهُ ؛ فإنَّ رَفْضَ دِينِ الآخَرِ شَيءٌ ، والتَّعايُشِ مَعَهُ شَيءٌ آخَرَ ، وكُلُّ ذَلِكَ يَخضَعُ لِضوابِطِ الشَّرعِ ـ ( زَماناً ، ومَكاناً ، وحَالاً ) ـ ، وهذا الأَمرُ يَحتاجُ لدِقَّةٍ في التَّأصِيلِ الشَّرعِيِّ ، بَعيداً عَن العَواطِفِ الهوجاءِ ، وهَؤلاءِ ( اليَهودِ والنَّصارَى ) ـ وغيرهم ـ ؛ هُم بَشَرٌ ، لهُم حُقوقٌ وعَلَيهِم واجِباتٌ ، لا يُكْرَهَونَ على الإِسلامِ ، نَتعايَشُ مَعَهُم بِسلامٍ ، نَبيعُ لـَهُم ونَشتَري مِنْهُم ، لا نُؤذِيهِم ، لا نَقْتُلهُم ، نقْبَلَهُم كإِنسانٍ مُسالمٍ ، وَلا يَعنِي قَبولَ دِينِهِم ] .

رابعاً : عَوداَ على منشوري الأخير ..

أنا كتبتُ هذا الموضوع ـ ( المنشور الأخير ) ـ لأسبابٍ ؛ أولها : جهل كثير مِن المسلمين بعقيدة ( الولاء والبراء ) ، وثانيها : تتميماً لما سبق من منشوراتٍ مترابطة معه ، وثالثها : لكي أُوصل ـ للناس ـ نبذةً ( مختصرةً ) عن الضوابط الشرعية لهذا المصطلح ! ، وهذا المنشور هو ( مُجْمَلٌ لِـما تَمَّ تفَصيلهُ ) .

وإن مصطلح ( التعايش السلمي ) حتى وإن كان مصطلحاً وارداً من غيرنا .. دخيلاً علينا ؛ فإن هذا لا يعني عدم استخدامه ، وتوظيفه توظيفاً شرعياً ، وضبْطِهِ بالضوابط الشرعية المرعية ، ما دام أن له واقعاً ! ، وواقِعُهُ : هو طريقة تعامل النبي ï·؛ مع اليهود والنصارى ، وإن كنتَ تجهل هذا التأريخ ؛ فلا تهرف بما لا تعرف ، والسكوت خيرٌ لك مِن فتحِ فمك بالتهريج بلا علمٍ .

وأنا حينما قلتُ : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] وضعتُ علامة التعجب = ( ! ) في آخر العنوان ، ولا أظنك تعلم مُرادي منها !! .. ، وأن مسألة لفظة ( الأديان ! ) وردُّ الشبهةِ فيها ؛ قد أتاك خَبَرها وتفصيلها ـ أعلاه ـ .. فاقرأ بعين البصيرة والبصر لا بعين المريضٍ الأعور .

وإلا : قل لي ـ بربك ـ : ما الذي تستنكره بقولي : ( لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ) ؟! .. أليس هناك ـ مِن المسلمين ! ـ مَن يفسر ( التعايش السلمي بين الأديان ) على أنه ذوبان الجميع مع الجميع ؟! ، وأن من معانيه : أنهم أصحاب ديانات سماوية ! ، وبالتالي قبول كفرهم ؟! .. أليس هذا هو حال بعض المسلمين ـ للأسف الشديد ـ .. ، أين الخلل والزلل في تشخيصي لهذا الداء ؟! ، أم أن هناك شيئاً فاتني ذِكره ـ هنا ـ ؟! .. أجب يا فَهيم .

وأين الخلل والزلل في كلامي حين قلتُ : [ إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] ؟! .. أم أنك لا تفهم المراد والمقـال إلا بضرب الجريد والـ ( .... ـل ! ) ؟! ..

ألا تعلم أن الكفار أصناف ؟! ، وإنما أنا قصدتُ ( المسالمين ) ـ منهم ـ دون المحاربين .

ما الذي تفهمه مِن قولي ( نَرفُضُ كُفرَهُم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الذي تفهمه مِن قولي : ( نُنكِرُ عَلَيهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الذي تفهمه مِن قولي : ( لا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الضابط الشرعي الذي لم أذكره هنا ؟! .. أجب يا لئيم .

أهلكتكم ( شهوة الرد ) ـ لمجرد الرد ـ ، بلا علمٍ ولا ورعٍ .

ألا شاهتْ وجوهكم ، وتَبَّت بواطل فِعالكم وأقوالكم .


ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! )

[ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ]

(( اللهُمَّ آمينَ ))

....................

( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي )
بعد مغرب يوم ( الجمعة ) : ( 19 / 1 / 2018 ) م
.................
...................

ولا بأس بأن أُدخل الغم على قلبكَ المريض ، وأنقل لك مقالاً كتبتُ هنا منذ فترةٍ ، تحت عنوان : [ ثَلاثُ رُؤى .. إِستَئنَسْتُ بِها ، وَفِيها : تَسلِيَةٌ لِكُلِّ سَلَفِيٍّ ] ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :
فمعلومٌ أنَّ الرؤيا الصالحة هي من المُبشراتِ ، التي يَستبشرُ بها المؤمنُ ؛ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا المُبَشِّرَاتُ ) ، قَالُوا : وَمَا المُبَشِّرَاتُ ؟ ، قَالَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) ، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عنها : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ) ، وهذه الرؤى يَستأنِسُ بها المسلم ، إذا عُبِّرَتْ له مِنْ قِبَلِ عالمٍ بالرؤى ، ولا يُبني عليها أصلٌ ، وإنما تكون تسليةً له ، وتثبيتاً له .
وقد رأيتُ ـ فيما يرى النائم ـ ثلاثُ رؤى ـ في أوقاتٍ متقاربةٍ ـ ، إنشرح لها صدري ، واطمأنتْ بها نَفْسي ، بعد أن عَبرها لي غير واحدٍ مِنْ أهل العِلْم والدراية بهذا الجانب .. وها أنا أقصُّها عليكم ـ اليوم ـ ، ولعل في غالبِ مَعانيها إشارةٌ لجميع ( السَّلفيينَ ) الذين نالهم الظلم والجَور مِن الأخوة ( غُلاةِ التبديعِ ! ) ؛ ليستأنِسوا بها ، ويَستبشروا بها .
ـ الرؤيا الأُولى : عندي أخٌ صالحٌ فاضلٌ ـ أحسبه على خيرٍ ، والله حسيبه ـ ، رأيتُ :
[ أنني وإياه نسير في بستانٍ جميلٍ ـ جداً ـ ، وإذا نحن كذلك ، إذ أقبلتْ علينا مجموعتان ، الأُولى ( كلابٌ هائجةٌ ! ) ـ أجلكم الله ـ ، والثانية ( خرفانٌ ، وعلى رأسها كبشٌ أقرنٌ ! ) ، وهي متجهةٌ نحونا بسرعةٍ تريد إيذائنا ، والغريب : ( أن الكلاب لا تعضُّ الخِرفان ! ، ولا الخرفان تهرب من الكلاب ! ) ، فهم متحدون على إيذائنا !! ، فهرب صاحبي لجهةٍ من البستان ، ونجا منهم ، وبقيت أنا أركض وهنَّ ورائي ، حتى وجدتُّ ـ في البستان ـ أُرجوحة ثابتة في الأرض ، فارتقيتها ، وظلت ( الكلاب ، والخرفان ) تتقافز حولي ، محاولة النيل مني ، ولكن الله ـ تعالى ـ سلمني منهما ، وأنا على الأُرجوحة ـ وفي منامي ـ قلتُ في نفسي : أن هذه الكلاب هم ( الخوارج ) ! ، وأن هذه الخرفان ـ وعلى رأسهم الكبش الأقرن ـ هم ( غلاة التبديع ) ! ] .. واستيقظت ـ بعدها ـ مِن نومي ، فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : بأن تأويلي لها ـ وأنا في منامي ـ كان تأويلاً صحيحاً ، وأن ( الخوارج التكفيريين ، وغلاة التبديع ) متفقون على أصل ( الغلو ) ؛ فكفانا الله شر هؤلاء وشر هؤلاء .. اللهم آمين .
ـ الرؤيا الثانية : يوجد في مكان سكني أحد الأُخوة ، ممن سلك مسلك ( غلاة التبديع ! ) ـ هداهم الله ـ ، رأيتُ :
[ أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ واقفاً في الطريق ، وأمامه جزار ، وبينهما جيفة شاةٍ ميتةٍ ، وهما يتعاونان على استخراج أمعائها ، وبدءا يفصلان التي فيها النجاسة عن السليمة منها ـ وأنا أنظر إليهما ، متأسفٌ عليهما ـ ، وقام هذا الرجل ( الغالي ! ) برمي الأمعاء النجسة عليَّ ! ، وبدأتُ بإزالتها عني ، وذهبتُ وتركتهم ] .
فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل آذاك في كلامه ، وكال لك التُّهم ، ورماك بالقبيح ، ولكن الله سلمك منه وعافاك ، وإعراضك عنه ـ بغير كلامٍ أو رَدٍّ ـ هو إعراضٌ عن السُّفهاء والجاهلين .
ـ الرؤيا الثالثة : يوجد في غير مكان سكني أحد ذيول ( غلاة التبديع ! ) ، وهو معروفٌ بسلاطة لسانه ، وقُبح مقاله ، وسوء أدبه ـ عامله الله بما يستحق ـ ، يتزيا بزي السنة في الظاهر ! ، رأيت :
[أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ قد خرج من أحد المحلات التجارية ، وقد كان محلوق اللحية ! ، ويرتدي إزارين ، الأول إزارٌ طويلٌ يجر إلى الأرض ، والثاني فوقه قريب من نصف ساقه ! ، فلما رآني فَزِعَ وصُدِمَ ! ، وبدأ يبرر حاله للناس من حوله ليسمعني ، فقال : إزاري الطويل ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء الناس !! ، وإزاري القصير ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء رب الناس !! ] .
فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل ( متلونٌ ) ، وذو وجهين ، وهذه الرؤيا من علامات النفاق ـ والعياذ بالله ـ .
ولعل هذه الرؤى الثلاث واضحةٌ معانيها ورموزها ، ولا يصعب تعبيرها على ذوي العلم بهذا الجانب ، بل : ربما هي واضحة ـ كذلك ـ حتى على غيرهم .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن تكون هذه الرؤيا من الخير الذي رأيته ، والشر الذي كُفيته ، ولعلها تصل إلى هؤلاء الغلاة ، لعلهم يعتبرون ، وإلى رشدهم يعودون .. وما ذلك على الله بعزيز .
ولعل الأخوة الأعضاء ـ ممن له علمٌ ودرايةٌ ـ يتحفنا بما يعلم .. وجزى الله الجميع خيراً .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو عبد الرحمن بكر الأثري العراقي
بعد عِشاء يوم ( الجمعة ) الموافق لـ ( 4 / 8 / 2017 ) م


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.