نصيحة الشيخ :::محمد علي فركوس::::للسلفيين مع بداية فتنة التبديع

[عمربن محمد بدير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :


إخواني الأفاضل قمت بحمد الله وعونه بتفريغ الشريط الواحد والأربعين من سلسلة الأجوبة الشرعية على الأسئلة الطلاّبية لشيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى وذلك لاهمية ما جاء فيها من نصيحة وكلمة جامعة ولله الحمد زاد الله شيخنا علما وحلما وبارك فيه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ


السؤال شيخنا حفظكم الله تعالى هل من نصيحة ختامية؟؟

جواب الشيخ ــــ النصيحة التي قدذمناها في بداية المجلس أظنها وافية كافية ؛وقد أكدنا على وجوب الالتزام بالأخوة الإيمانية ؛التي هي نابعة من قوله تعالى {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}ألآية.

ــ فإن تماسك الجماعة في تماسك أفرادها وفي تماسك الدين والطاعة الذي يقدمونه لله قربة له وعبادة فكلما رجع الناس إلى ما يمليه عليهم الكتاب والسنة في خلافاتهم ونزاعاتهم ؛إلا ارتفع الخلاف وعادت الأمور إلى حضيرتها الصحيحة؛وإلى رحابها الأصيل وهذا هو الاعتصام بحبل الله المتينوالاعتصام بالكتاب والسنة؛كما قال عليه الصلاة والسلام[تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي]..
ــ فالمناسبة التي تقع اليوم خاصة فيما هو ملاحظ في المجتمع من تصدع أركان الأخوة الإسلامية وخاصة الدعاة السلفيين وما يجري في الساحة؛من انشقاق الذي تُردّ أسبابه في تسرّع البعض ؛في الحكم على الغير وإصدار الأحكام من بعضهم تجريحا وطعناً ولمزاً في أناس لا يعرفونهم حقّ المعرفة؛ولا يعرفون قدرهم ولا منزلتهم العلمية ودرج على ذلك كثيرٌ من المنشغلين في نشر مثل هذا الفساد في اوساط الدعاة ؛فضلاً عن عوامّهم ؛وهم من طلاّب العلم عموماً؛في نشر مثل هذا وتقزيم كل ما هو جزائري؛كل ما هو جزائري ثافهٌ في نظرهم ؛ولا يساوي شعرةً من غيره من البلدات؛وخاصة أهل الحجاز؛والواقع يثبت غير هذا؛هؤلاء يعني اجتهدوا اجتهادا كبيراً في الفساد؛والإفساد، ما اجتهدوا في الجمع والتقوية؛فكان من جرّاء ذلك تقهقر الدعوة السلفية؛وفتحت المجال للمناهج الدعوية الأخرى؛لكي تستولي على ...كان الواجب أن يكونفيها الإخوة السلفيين في الواجهة..
ـــ الدعوة السلفية في الجزائر دعوة فتية ؛بالنظر إلى بعض البلدان الأخرى التي تعرف هذه الدعوة منذ عهدٍ بعيد.
ــ الدعوة السلفية في الجزائر محاطة بجملة من المناهج الحاليّة ؛التي تصادمها في الواقع منها المناهج الهدامة ؛والعقدية كالفرونكوفونيين؛واللائكيين؛والقبوريين؛وغيرهم وأشباههم وأضرابهم؛كثيرون؛إمّا لا يحبون الدين أصلاً،ويبغضون الأصالة الدينية ويريدون أن يلحقوا أهل الجزائر أهل الإسلام بأوروبّا وفرنسا بالظبط؛أو مع الذين يجعلون مع الله شريكا أو نظيراً؛ويجعلون هذا هو الإسلام؛وهؤلاء أعداء السلفيةقديما وحديثاً؛ ومنهم أصحاب المناهج الحاليّة من جزأرة وأحزاب وإخوان وجماعة التبليغ؛كلّهم لا يهدأ لهم بال ما دام السلفيين موجودين على الواجهة ؛في هذا المعترك الحالي الذي ؛الأصل على السلفيين أن يجمعوا صفوفهم تحت راية التوحيد وتحت راية دعوة الأنبياء والرسل؛؛وأن يعملوا جاهدين على نشرها في ربوع الجزائروغيرها وأنا أقصد الجزائر خاصّة من صحراء وتلّوالصحاري والبنيان؛فبدلاً أن يضمُّوا جهودهم وأن يعرفوا العدو الذي يتربص بهـــم ــــ سواءٌ هذا العدو الذي ذكرناه في الظاهر ؛أو العدوالصحيح؟؟الذي يتربص بهم فيما وراء البحار؛الذي يخشى أن تعود هذه الدعوة إلى هنا ولا يستطيعون بعد ذلك تحريك ساكن في هذه البلاد.......يتبع إن شاء الله