أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
51085 88259

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-21-2013, 02:15 PM
أبو عبد الرحمن أبو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 112
افتراضي اللهم إني أبغضه لمعصيته وأحبه لإيمانه وأرجو له الهداية والمغفرة

من أعظم الآفات التي تحول بين الرجل وبين حب المسلمين ولو كانوا عصاة فيما يظهر = تعظيم أبواب من الطاعات وزنة الناس بها وحدها، والغفلة عما قد يكون وراء المعاصي من طاعات لها ميزانها الذي قد تكون به أثقل من تلك المعاصي التي عظَّمتَ أمرها.

وبعض العصاة تكون له شعب من الطاعة يعظم به قدره عند الله أكبر مما يخيل لك، وبعض من أسرف على نفسه تكون له النية الحسنة في العمل القليل فيرفعه الله بها.

وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم دلائل كثيرة على هذا الأصل كحديث البغي التي سقت كلباً، وحديث الذي كان يؤتى به في الخمر، ولكن العجب أن الناس ربما رووها ولم يفقهوا هذا الباب العظيم منها.

وأنا لا أطلب منك أن تقضي بما لا تعرف، وإنما أطلب منك أن تعرف أن الطريق إلى وزن أعمال الناس والحكم عليهم عسر، وأن الله لم يتعبدنا به، وإنما تعبدنا بما لا غنى عنه من الوزن الجزئي الذي تنبني عليه بعض صور المعاملة الظاهرة كالمصاحبة والتزويج والشهادة وإقامة العقوبات الشرعية ونحو ذلك، وحتى في هذا الوزن الجزئي لا بد من استصحاب الوعي بأنه جزئي ظني سلكناه لضرورة التعايش وإقامة الدين، وهو مع كل ذلك مطلوب منك فيه تجويد الميزان، وألا تُغلب معصية على طاعات كثيرة ظاهرة لمجرد أنك تعودت جعل ترك هذه المعصية شعاراً لأهل الطاعة، والواقع أنها ليست كذلك وحدها؛ فإن كل طاعة هي شعار والله يزن للناس أعمالهم.

ثم إني أطلب منك حتى فيمن ظهرت غلبة معاصيه، أن تحتاط لما لا تعرف من حاله، وأن تُعلل نفسك بما يحفظ للمسلمين حقهم في قلبك.

ثم أن يكون خلقك مع الناس كلهم برهم وفاجرهم: اللهم إني أبغضه لمعصيته وأحبه لإيمانه وأرجو له الهداية والمغفرة، فإنه لا يكون الرجل مؤمناً حتى يحب النجاة للمسلمين جميعاً.

أحمد سالم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-24-2013, 03:04 AM
أبو عبد الرحمن أبو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 112
افتراضي

لا تنظر إلى الأشكال، فربما بعض العصاة أفضل حالاً ممن ظاهره الاستقامة!

قال أبو عبدالله محمد بن أحمد القرطبي ـ رحمه الله ـ في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" قال:
وهذا حديث عظيم! يترتب عليه ألا يقطع بعيب أحد لما يرى عليه من صور أعمال الطاعة أو المخالفة، فلعل من يحافظ على الأعمال الظاهرة يعلم الله من قلبه وصفاً مذموماً لا تصح معه تلك الأعمال، ولعل من رأينا عليه تفريطاً أو معصية يعلم الله من قلبه وصفاً محموداً يغفر له بسببه. فالأعمال أمارات ظنية لا أدلة قطعية؛ ويترتب عليها عدم الغلو في تعظيم من رأينا عليه أفعالاً صالحة، وعدم الاحتقار لمسلم رأينا عليه أفعالاً سيئة = بل تحتقر وتذم تلك الحالة السيئة، لاتلك الذات المسيئة. فتدبّر هذا، فإنه نظر دقيق، وبالله التوفيق. [جامع أحكام القرآن (16/ 326، 327 ) ].

http://almuqbil.com/play-3915.html
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.