أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95004 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2010, 09:06 PM
أسامة أسامة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: غزة - فلسطين
المشاركات: 365
افتراضي لا تكونوا أعوان الشيطان. للشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

لا تكونوا أعوان الشيطان
الحمد لله
إن كثيرا من الناس من يكون محملا بالذنوب والخطايا والأوزار والسيئات، لكنه ينظر إلى نفسه أنه طاهر مقدَّس، وينظر إلى غيره بأنه نجسٌ مدنَّس، ينتظر من إخوانه هفوة فيطير بها فرحا، أو خطيئة فيمتلئ صدره بها سرورا، وربما لا ينتظر؛ بل يبحث وينقب في أقواله، أو يسأل عن أحواله وأفعاله، فإن لم يجد؛ فتش في قلبه ونيته ومقصده، فهل هذا من أعوان الشيطان؟ أو هو بنفسه شيطان في صورة إنسان؟!
إن أعوان الشيطان هم الذين يفرحون بإساءة المسيء، وخطأ المخطئ، وذنب المذنب.
إن أعوان الشيطان هم الذين لا يسترون للمسلم عورة، ولا يرحمون له زلة، ولا يقيلون له عثرة.
إنهم شرار الناس كما ورد في الحديث: "الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ". أحمد
إن أعوان الشيطان لا يحبون من تائب توبة، وليس عندهم لمخطئ عفو ورحمة، عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إِنِّى لأَذْكُرُ أَوَّلَ رَجُلٍ قَطَعَهُ، =أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم= أُتِىَ بِسَارِقٍ، فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، وَكَأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، =أي نثر عليه الرماد= قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّكَ كَرِهْتَ قَطْعَهُ؟ قَالَ: "وَمَا يَمْنَعُنِى؟ لاَ تَكُونُوا عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِى لِلإِمَامِ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ أَنْ يُقِيمَهُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ، {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي. انظر الصحيحة (1638).
عن ابن عمر قال: أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسارق فلما نظر إليه؛ تغير وجهه، وكأنما رُشَّ على وجهه حبُّ الرمَّان، فلما رأى القوم شدَّتَه؛ قالوا: يا رسول الله! لو علمنا مشقته عليك ما جئناك به! فقال: "كيف لا يُشَقُّ علىَّ وأنتم أعوانُ الشيطان على أخيكم؟!" (الديلمى) وكنز العمال 13425
هذا في سارق يسرق أموال الناس، وثبتت التهمة عليه بشهادة الشهود، ومع ذلك لا ينبغي أن نكون عونا للشيطان عليه.
أما السكران؛ شارب الخمر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَكْرَانَ؛ فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِيَدِهِ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِنَعْلِهِ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَجُلٌ: مَا لَهُ أَخْزَاهُ اللَّهُ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَكُونُوا عَوْنَ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ". البخاري
وفي رواية للبيهقي في سننه الكبرى (8/312 ):
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا هكذا! ولا تعينوا الشيطان عليه، ولكن قولوا: رحمك الله".
رأيتم؟! ندعو لشارب الخمر بالرحمة، لا أن نستهزئَ به، ونجعلَه فاكهة المجالس!
وفي رواية: "لا تقولوا هكذا! لا تعينوا عليه الشيطان، ولكن قولوا: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" أخرجه أحمد (2/299، وأبو داود (4477).
قال ابن حجر: [ووجهُ عونهم الشيطانَ بذلك؛ أن الشيطان يريد بتزيينه له المعصية، أن يحصل له الخزيَ فإذا دعوا عليه بالخزي؛ فكأنهم قد حصلوا مقصود الشيطان].
وقال ابن الجوزي: [وذاك لأن مراد الشيطان إذلالُ المسلم، والحدُّ يكفي طهرَه، فلا يجوز أن يضاف إليه ما لم يشرع، فيكون ذلك تعاطيا على الشرع، ثم من أين يأمن المعيِّرُ أن يلقى ما لقي؟!] كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/1006).
فيجب أن نكون عونا لأخينا المذنبِ على الشيطان، فلا نُسْلمه له، بل نسدده ونفتح له باب التوبة، ولكن يجب علينا أن نكره فعلَه، ونبغض ذنبه. ففي شرح السنة للبغوى (13/137)، [عن ابن مسعود قال: (إذا رأيتم أخاكم قارف ذنباً؛ فلا تكونوا أعواناً للشيطان عليه، تقولون: اللهم اخزه، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنَّا أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم كنا لا نقول في أحدٍ شيئاً حتى نعلم على ما يموت، فإن ختم له بخيرٍ؛ علمنا أنه قد أصاب خيراً، وإن ختم له بشر؛ خفنا عليه علمه).
وروي أن أبا الدرداء مرَّ على رجلٍ قد أصاب ذنباً، فكانوا يسبونه، فقال: (أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه؟) قالوا: بلى! قال: (فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم)، قالوا: أفلا تُبغِضه؟ قال: (إنما أبغض عمله، فإذا تركه، فهو أخي)].
نعم؛ نبغض عمله فإذا تركه فهو أخونا.
وعن عمر بن الخطاب قال: (إذا رأيتم أخاكم زل زلة؛ فقوِّموه وسددوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ويراجع به إلى التوبة، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه). شعب الإيمان (5/289، ح6690).
عبدَ الله! لا تكن المحاسبَ للناس والرقيبَ عليهم دون الله عز وجل، فعن الحسن قال: (رحم الله عبدا لم يحاسب الناس دون ربهم، ولم يحمل على نفسه ما لم يحمِّله الله لهم). شعب الإيمان (5/291، ح6695(.
واعلموا أن تعيير الآخرين بما فيهم؛ داء ومرض وبلاء يُعْدي في الحياة قبل الممات، وإياك أن تكون من الشامتين، وما عليك أخي في الدين! إذا رأيت العصاة والمخطئين إلا أن تحمد الله الذي عافاك، كتب سعيد بن جبير =إلى= عمرٍو أبي السوار العدوي: (أما بعد؛ يا أخي! فاحذر الناس، واكفهم نفسك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك، وإذا رأيت عاثرا؛ فاحمد الله الذي عافاك، ولا تأمن للشيطان أن يفتنك ما بقيت). شعب الإيمان (5/293، ح6698).
لو تذكرتم ما للعصاة من عقوبة في الآخرة؛ لرحمتموهم، ولما سخرتم منهم أو شمتم بهم، عن أبي سليمان الداراني قال: (إنما الغضب على أهل المعاصي؛ لجراءتهم عليها، فإذا تذكرتَ ما يصيرون إليه من عقوبة الآخرة؛ دخلت القلوبَ الرحمةُ لهم) شعب الإيمان (5/294، ح6701).
إن من أدب المسلم نحو المغنين والراقصين الدعاء لهم بالهداية، لا عليهم بالضلال والخسران والغواية، عن إبراهيم بن الأطروش قال: كان معروف الكرخيِّ على الدجلة ونحن معه، إذ مر بها أقوامٌ أحداثٌ في زورق يغنون ويضربون بالدف! فقلنا: يا أبا محفوظ! أما ترى هؤلاء في هذا البحر يعصون الله عز وجل؟ ادع الله عليهم! قال: فرفع يده إلى السماء فقال: (إلهي وسيدي! اللهم إني أسألك أن تفرّحَهم في الآخرة كما فرّحتهم في الدنيا). فقال له أصحابه: إنا سألناك أن تدعوَ عليهم، ولم نسألْك أن تدعوَ لهم! قال: (إذا فرّحهم في الآخرة؛ تاب عليهم في الدنيا، ولم يضركم شيء!).
قال الإمام أحمد رحمه الله: ومن هذا الباب قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون * يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن} إلى قوله: {لحم أخيه ميتا فكرهتموه}. فاشتملت هذه الآية على تحريمِ الاستهزاءِ والسخرية، وتحريمِ اللمزِ وهو الغيبةُ والوقيعة، ومعنى {لا تلمزوا أنفسكم} أي لا يلمز بعضهم بعضا، وتحريمِ التنابزِ بالألقاب؛ هو أن يدعَ الواحدُ أن يدعوَ صاحبَه باسمه الذي سماه أبوه؛ ويضع لقبا يريد أن يشينَه به، أو يستذلَّه فيدعوه به، ثم قال: {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} فأبان أن فعل هذه المحظورات فسوقٌ بعد الإيمان، والإيمان يوجب مواصلة أقداره الاعتراض على الموجود منه بما لا يليق به، ثم قال: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} أي هم الظالمون أنفسَهم بسوقها إلى النار والعذاب الأليم، ثم قال: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم}، فأراد أن ظنَّ القبيحِ بالمسلم؛ كهمزه ولمزه، والسخرية والهزء به، نهى عنه، وأخبر أنه إثم، ونهى عنه وعن التجسس؛ وهو تتبع أحواله في خلواته، وجوفِ داره، والتعرفِ لها، فإن ذلك إذا بلغه ساءه وشق عليه، فكان التعرضُ له من باب الأذى، الذي لا موجب له، ولا مرخص فيه، وبسط الكلام فيه، قال: ثم نهى عن الغيبة فقال: {ولا يغتب بعضكم بعضا} أي لا يذكره وهو غائب عنه بما لو كان حاضرا فسمعه يشق عليه، وشبه الاغتياب بأكل لحم الميت؛ لأن الميتَ لا يشعر بأن يؤكل لحمه، كما لا يشعر الغائب بأن يُسلَبَ عرضه، ...ولا أن يغلظ له قولا، ولا أن يتعرض لمساءته، ولا أن يبهته،...] شعب الإيمان (5/294، ح6702).
إن الظنون السيئة بين المسلمين هي سبب عظيم من أسباب الغيبة والنميمة، والوقوع في الأعراض، وهي من أسباب التحاسد والتجسس، والتدابر والتفرق، وإعانة للشياطين على المسلمين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ! فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً". البخاري (6064) ومسلم(2563)
واعلموا أن من ابتلي بتتبع عورات المسلمين، سيقيض له من يفضحة ولو في قعر بيته، عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين؛ يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته؛ يفضح وهو في بيته" شعب الإيمان (5/296، ح6704) وأحمد (4/420)، وأبو داود (4880).
وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغتابوا المسلمين، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين". شعب الإيمان (5/296، ح(6705) وانظر صحيح الجامع (158) بلفظ: "أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين". ورمز له: "حم خد طب هب" عن ابن مسعود، والإرواء (1616). خ
إن غيبة العصاة أمرها عظيم وخطرها جسيم، عن أبي هريرة فذكر قصة الزاني ورجمه قال: فسمع النبي صلى الله عليه وسلم قول رجلين من أصحابه وأحدُهما يقول لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عز وجل عليه، لم يدع نفسه حتى رُجِم كما يرجم الكلب؟! فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مرَّ بجديٍ ميتٍ سابلٍ رجلَه، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: "انزلا وكلا" فقالا: غفر الله لك يا رسول الله! ومن يستطيع أن يأكل من هذا؟! فقال: "والله ما نلتما من أخيكما أشدُّ من أن أكلكما هذه، وإنه لغميسٌ في أنهار الجنة" وقيل: "لينغمس" شعب الإيمان (5/298، ح6712) وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (2957) و(ضعيف الترغيب 1686)).
والمعنى صحيح حيث إن المغتاب كأنه يأكل لحم أخيه!!
هذا في غيبة العصاة؛ فكيف بمن كانت فاكهتهم الغيبة، عن خالد الربعي قال: كنت في مجلس لنا، فذكروا رجلا فنالوا منه، فنهيتهم فكفوا، قال: ثم عادوا في ذكره؛ فكأني يعني وافقتهم، قال: فقمنا من ذلك المجلس فنمت، فأتاني في المنام أسود جسيم =في= كفه طبقٌ من خلاب فيه بضعة من لحم خنزير خضراء. فقال: كل، فأبيت عليه، فقال: كل، فأبيت عليه، فأحسب أنه انتهرني وأكرهني عليه، قال: فجعلت أولوكُها وأنا أعلم أنه لحم خنزير، فانتهبت فما زلت أجد ريحها في فيَّ نحوًا من شهرين. شعب الإيمان (5/299، ح6713).
واستمع يا عبد الله! إلى ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج به إلى السماء، قال: "مررت بقوم لهم أظافر من نحاس؛ يخمشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم". شعب الإيمان (5/299، ح6716) ونحوه عند أبي داود (4878). وانظر الصحيحة (533) لأنهم أعوان الشيطان.
والغيبة والكذب والسب والطعن، وكلُ ما يخرج من الفم من بذاء وفحش، كأنها نجاسات وأحداث، عن ابن عباس وعائشة أنهما قالا: (الحدث حدثان؛ حدث في فيك، وحدث من نومك، وحدث الفم أشد؛ الكذب والغيبة) شعب الإيمان (5/302، ح6724(.
كثير من الناس من ليس لهم إلا قال فلان، وزعم علان، وفلان صفته، وعلان نعته، عن سفيان بن حسين قال: كنت عند إياس بن معاوية، وعنده رجل تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فيَّ، قال: فجلست حتى قام، فلما قام؛ ذكرته لإياس، قال: فجعل ينظر في وجهي فلا يقول لي شيئا حتى فرغت. فقال لي: أغزوت الديلم؟ قلت: لا! قال: فغزوت السند؟ قلت: لا! قال: فغزوت الهند؟ قلت: لا! قال: فغزوت الروم؟ قلت: لا ! قال: فسلم منك الديلم والسند، والهند والروم؛ وليس يسلمُ منك أخوك هذا؟!! فلم يعد سفيان إلى ذلك. شعب الإيمان (5/314، ح6773).
وبعضهم يركز على أولياء الله من العلماء والدعاة، فيغتابهم بغير حق، وبالباطل يقع في أعراضهم، عن أحمد ابن زياد السمسار قال: جاء رجل إلى أسودَ بنِ سالمٍ يستحله، فقال: إني اغتبتك؛ فرأيت في منامي أسودُ جاءني، فقال لي: يا عدوَّ الله! تغتابُ وليًّا من أولياء الله لو ركب حائطا ثم قال له: سر لسار!. شعب الإيمان (5/315، ح6779).
وعن مالك بن دينار قال: كفى بالمرء شرًّا أن لا يكون صالحا، وهو يقع في الصالحين. شعب الإيمان (5/316، ح6780).
عبد الله سد على نفسك باب الظنون، حتى تسلم عند قرب المنون، عن سهل بن عبد الله قال: من أراد أن يسلمَ من الغيبة؛ فليسُدَّ على نفسه باب الظنون، فمن سلم من الظن؛ سلم من التجسس، ومن سلم من التجسس؛ سلم من الغيبة، ومن سلم من الغيبة؛ سلم من الزور، ومن سلم من الزور؛ سلم من البهتان. شعب الإيمان - (5/316، ح6783).
كتب وخطب أبو المنذر فؤاد
الزعفران الوسطى غزة فلسطين
ختام شوال 1431 هجرية
8/10/2010 رومية
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.