أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
47218 74378

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2013, 01:48 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
Arrow هل وصل سنك لأربعين سنة ؟ فهذا الموضوع يهمك ..

هل وصل سنك لأربعين سنه ؟ فهذا الموضوع يهمك ..

هل أنت في الأربعين ؟

... إن كان سن العاشرة يعني بداية التكليف.

... وسن العشرين يعني بداية الاستقلالية.

... وسن الثلاثين يعني وضوح الرؤية .

... وسن الخمسين السباق في تدارك ما فات .

... وسن الستين كمال الوعي.

فإن سن الأربعين هو مزيج من عشرات الأشياء.

بدايةً، فالأربعين هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعاء مميز، قائلاً سبحانه وتعالى : { حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)} الأحقاف
فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى، والدعاء للآتي وإعلان الولاء لهذا الدين .

في الأربعين يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل، ينظر إلى السفح الأول فيرى طفولته وشبابه ويجد أن مذاقهما لا يزال في أعماقه، وينظر إلى السفح الآخر فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها.

...إنه العمر الذي يكون الإنسان قادر فيه على أن يفهم كل الفئات
العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها.

في الأربعين يبدأ الشيب إن لم يكن قد بدأ سابقاً، ويبدأ كذلك ضعف البصر فَيُقبِلُ كل منا على نظارة القراءة وتصبح جزء من
محمولاته اليومية.

 وفي الأربعين نسمع لأول مرة من ينادينا في الأماكن العامة
(تفضل يا عم) ليجد وجوهنا مستغربة للنداء الجديد .

 وفي الأربعين يلتفت لنا من هم في الستين ليقولوا لنا:
( يابختكم مازلتم شباب، فيزداد استغرابنا).

في الأربعين تبدأ أزمة منتصف العمر، يبدأ السؤال القاسي بالظهور أمام الإنسان:
ماذا أنجزت في عملك؟
في أسرتك؟
في حياتك؟
في علاقتك مع ربك؟
إنه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير.

المشكلة أن الأيام مرت أسرع مما توقعنا...
فأثناء طفولتنا كنا ننظر لمن في الأربعين على أنهم شبعوا من دنياهم...

أما اليوم فنرى أننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لأنفسنا، وأن السنوات تجري بنا ولا تعطينا فرصة لكي نصنع ما نريد.

في الأربعين ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا... ننظر إلى ( والِدَينا ) فنشعر أنهما كنز ،وعلينا أن نؤدي حقه ...
وإلى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوانٍ لنا ينتظرون صحبتنا...
ننظر إلى الأخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم
حولنا...
كما ننظر إلى تقصيرنا وأخطائنا فنرى أنها لا تليق بمن هو في الأربعين حيث يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن.

في الأربعين يبدأ الحصاد، نشعر حقيقةً أننا كنا كمن كان يجري ويجري، واليوم بدأ يخفف من جريانه، ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأولية، وهو يعلم أن النتائج النهائية لم تُحسم بعد، إلا أن التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة ما قبلها.

تحية لكل من هم في الأربعين أو دنا من الأربعين ...
وبما أن معظمنا بلغ الأربعين إقرؤوها بتمعن وخاصة الآية لتجدوا أنه ليس لنا عمل من بعد هذا السن إلا التحضير للقاء الله سبحانه وتعالى وشكره على ما أعطانا والدعاء لأولادنا بالثبات على الدين .

منقول بتصرف يسير
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-09-2013, 01:59 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

تفسير قوله تعالى : { حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) } الأحقاف

{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } أي: قوى وشب وارتجل
{ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً } أي: تناهى عقله وكمل فهمه وحلمه.
ويقال: إنه لا يتغير غالباً عما يكون عليه ابن الأربعين.

قال أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قلت لمسروق: متى يؤخذ الرجل بذنوبه؟ قال: إذا بَلَغْتَ الأربعين، فَخُذْ حذرك.

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا عُبَيد الله القواريري، حدثنا عَزْرَة بن قيس الأزدي - وكان قد بلغ مائة سنة - حدثنا أبو الحسن السلولي عنه وزادني قال: قال محمد بن عمرو بن عثمان، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله حسابه، وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه، وإذا بلغ سبعين سنة أحبّه أهل السماء، وإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته ومحا سيئاته، وإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفَّعه الله في أهل بيته، وكتب في السماء: أسير الله في أرضه" .
وقد روي هذا من غير هذا الوجه، وهو في مسند الإمام أحمد .

وقد قال الحجاج بن عبد الله الحكمي أحد أمراء بني أمية بدمشق: تركت المعاصي والذنوب أربعين سنة حياء من الناس، ثم تركتها حياء من الله، عز وجل.

وما أحسن قول الشاعر:
صَبَا ما صَبَا حَتى عَلا الشَّيبُ رأسَهُ ... فلمَّا عَلاهُ قال للباطل: ابطُل

{ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي } أي: ألهمني
{ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } أي: في المستقبل،
{ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } أي: نسلي وعقبي،
{ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدد التوبة والإنابة إلى الله، عز وجل، ويعزم عليها.

وقد روى أبو داود في سننه، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد: "اللهم، ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبُل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها، وأتممها علينا" .

قال الله تعالى: { أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ } أي: هؤلاء المتصفون بما ذكرنا، التائبون إلى الله المنيبون إليه، المستدركون ما فات بالتوبة والاستغفار، هم الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا، ويتجاوز عن سيئاتهم، فيغفر لهم الكثير من الزلل، ويتقبل منهم اليسير من العمل،

{ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ } أي: هم في جملة أصحاب الجنة، وهذا حكمهم عند الله كما وعد الله من تاب إليه وأناب؛ ولهذا قال:
{ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }.

تفسير ابن كثير


__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-10-2013, 03:42 AM
أم النسور السلفية أم النسور السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: لبنانية في أمريكا
المشاركات: 467
Thumbs up أعجبني

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-11-2013, 05:38 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

اقتباس:
جزاكم الله خيراً
وإياك أختي أم النسور وبارك فيكِ
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.