أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
30078 | 123455 |
#1
|
|||
|
|||
هل يجوز الترحم على الكافر و الدعاء له ؟ فتوى للنقاش
بسم الله الرحمن الرحيم ،
هناك فتوى لأحد الشيوخ السلفيين -نحسبهم و الله حسيبهم- حول الترحم على الكافر و الدعاء له . هذه الفتوى فيها جزئية أريد طلبة العلم أن يفيدونا حولها مأجورين بإذن الله . يقول الشيخ سعد الشثري : أما بالنسبة للمسألة الثانية و هي الترحم ، نقول : إذا دعا الإنسان لمثل من كان له فضل عليه بأن يخفف من عذابه.. بأن يتجاوز عن شيئ من سيئاته ، هذا جائز ، لكن أن يدعا له بالرحمة و بدخول الجنة ، هذا لا يجوز . انتهى بتصرف يسير جدا . ها هو الرابط http://www.safeshare.tv/w/TBOJjYBujc |
#2
|
|||
|
|||
نريد طلبة العلم يفيدونا حول مسألة الدعاء لمن كان له فضل عليك من الكفار بتخفيف العذاب و التجاوز عن بعض السيئات .
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي أبا الوليد.....
ألا يقال أن هذه الفتوى مصادمة تماماً لصريح القرآن مثل هذه الآية الكريمة في سورة البقرة يا رعاك الله... «إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ اُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ* خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ* وَإلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لا إلَهَ إلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ».
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157). |
#4
|
|||
|
|||
رد
"استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 80 ) ) ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) يقول : إن تسأل لهم أن تستر عليهم ذنوبهم بالعفو منه لهم عنها ، وترك فضيحتهم بها ، فلن يستر الله عليهم ، ولن يعفو لهم عنها ، ولكنه يفضحهم بها على رءوس الأشهاد يوم القيامة ( ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله ) يقول - جل ثناؤه - : هذا الفعل من الله بهم - وهو ترك عفوه لهم عن ذنوبهم - من أجل أنهم جحدوا توحيد الله ورسالة رسوله ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) يقول : والله لا يوفق للإيمان به وبرسوله [ ص: 395 ] من آثر الكفر به والخروج عن طاعته على الإيمان به وبرسوله .
|
#5
|
|||
|
|||
قال العلامة ابن عثيمين في (الشرح المختصر لبلوغ المرام ) :
(الكافر لا يجوز أن يصلى عليه ولا أن يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة ، ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين ، لأن الله تعالى قال: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }. فأي إنسان يترحم على الكافر أو يستغفر له فإن عليه أن يتوب إلى الله ، لأنه خرج في هذه المسألة عن سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم –والمؤمنين ، فعليه أن يتوب إلى ربه ويؤوب إلى رشده ، لأن الكافر مهما دعوت له فإن الله لن يغفر له أبدا ، مهما عمل من خير ، لو فرض أن كافرا كان يصلح الطرق ويعمر الأربطة وينفع المسلمين فإنه عمله غير مقبول ، كما قال تعالى: { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا }. فكيف إذا كان عمله من أجل الدعوة إلى النصرانية إما بالقول وإما بالفعل ، لأن بعض الكفار يكون عنده فعل خير للأرامل والفقراء، لكن لمن؟ لأرامل الكفار وفقرائهم ، لا ينفع المسلمين بشيء ، وإنما ينفع الكفار هذا يدعو للنصرانية لأنه يريد أن يبقى هؤلاء على نصرانيتهم ، حيث أن الذي أحسن إليهم نصراني ، كذلك ربما يفتح هذا الإحسان العام في بلاد المسلمين الفقيرة من أجل أن يحول أبناء المسلمين إلى نصارى ، ليس لرحمة المسلمين ، لا يمكن لأي كافر أن يبذل إحسانا للمسلمين وقصده إحسانا للمسلمين أبدا ، لأن الله بين أن الكفار أعداء فقال: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}. وقال تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}. لا يمكن أن يعمل كافر إحسانا في بلاد الإسلام يريد به الخير أبدا ، إنما يريد أن يقول الناس: هذا رجل أو امرأة نصراني يحسن للناس ، يرحم الضعفاء ، ويعين الفقراء وما أشبه ذلك ، دعوة للنصرانية ؛ لكن أحيانا تكون دعوة واضحة وأحيانا دعوة مبطنة ، وليس هذا من الخير أبدا . فهؤلاء النصارى أو اليهود أو المشركون لا يجوز أن يصلى عليهم أو يترحم عليهم ، ومن فعل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر من هذا الذنب ؛ إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف البشر جاها عند الله سأل الله أن يستغفر لأمه ، قال: يا رب ائذن لي أن أستغفر لأمي ، قال الله له: لا تستغفر لأمك !! لماذا؟!! لأنها ماتت على الكفر ، فسأل الله أن يأذن له أن يزور قبرها فزار قبرها ، لكن ما دعا لها وهي أمه أم الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف غيرها من الكفار؟!!....)اهـ. |
#6
|
|||
|
|||
وهل يجوز دعاء المسلم على الكافر المجرم بأن يضاعف الله له العذاب ؟
|
#7
|
|||
|
|||
لو كان هذا يجوز لفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود، رجاء إسلامهم
عند العطاس: وفي الأدب المفرد عن أبي موسى قال : كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه و سلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فكان يقول لهم يهديكم الله ويصلح بالكم. قال الشيخ الألباني : صحيح |
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم. إن عذاب الكافر في جهنم لن يزيد و لن ينقص عن ما قدره الله له بسبب دعاء أحد له بالتخفيف أو الزيادة. أما من كان له فضل عليه، فليدعو له بالهداية طالما و هو حي، أما إن مات على الكفر فهو يستحق من الله هذا العذاب و لا يجوز الدعاء له بشيء.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم على التوضيحات
|
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
|
|