رؤية حديثية [ 33 ] موقف الشيخين من الاختلاف الذي لا يضرُّ الخبر .
{ رؤية حديثية [ 33 ] موقف الشيخين من الاختلاف الذي لا يضرُّ الخبر }
- قال ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ (( الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الاسلام ابن حجر: 1/345)).
- (( لأنه لا يخلو مِنْ أن يكونَ ابنَ جريج حَفِظَه عن ابن أبي مُليكة عنهما جميعًا
[ قلت : يريد الحافظ ب/ عنهما جميعا حميد بن عبد الرحمن و علقمة بن وقاص]
فكان تارة يحدِّث به عن هذا، وتارة عن هذا، أو يكون ابنُ جريج سمعه مِنَ ابن أبي مليكة عن أحدهما،
وعندما أدَّاه حدَّث به مرَّةً على الصواب ومرة على الوهم.
فإن كان الأول - وهوالراجح - وهو ظاهرٌ مِنْ تَصَرُّف صاحبي الصَّحيح، فإنَّهما لا يجعلان الاختلاف مِنْ
ثقةٍ حافظٍ على ثقتين حافظين، إذا كان على حدٍّ سواء علة قادحة. بل إنما يُعللان هما ومَنْ تبِعَهُما
بالاختلاف
-1/ حيث يترجَّحُ أحدٌ الثِّقتين على الآخر بوجه قويِّ مِنْ وجوه الترجيح.
-2/ أو يكونُ التردُّد واقعًا بين ثقةٍ وضعيفٍ.
فمثلُ هذا عندهم مِنَ العلل القادحة. وقلَّ أن يُوجَدَ في الكتابين بهذه المثابة شيءٌ بخلاف
الأول، ففي الكتاب عدةُ أحاديث كذلك.
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]
* قاله ابن المبارك *
|