أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
93636 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2013, 12:21 AM
طاهر نجم الدين المحسي طاهر نجم الدين المحسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: السعودية- مكة المكرمة
المشاركات: 3,029
افتراضي دلاء ابن عقيل و الماء الزّلال / لفضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله


دلاء ابن عقيل و الماء الزّلال
بسم الله الرحمن الرحيم
العلاّمة أبو عبد الرّحمن بن عقيل الظاهري عَلَم من أعلام شقراء لا أعرف من جيله من يساميه غير ثلاثة من الأعلام الشقراويّة ، و منذ أكثر من ثلاثين سنة لم أرغب القراءة في الصّحف إلاّ له أو لغازي القصيبي رحمه الله و خلفه في أهله و في الأمّة جميعاً خير خلف . و لئن لم يكن صوت أبي عبد الرّحمن مزماراً من مزامير آل داوود كما ادّعى في التباريح فلقد أوتي مثله في أسلوبه فلا أعرف أحداً يباريه من أعلام شقراء و لا غيرهم في رصانته و ملاحته و خفة دمه . و لم ينس أهلي من فضله و كرمه و إحسانه فقد تذكّرهم و ذكر بهم أكثر من مرّة آخرها في جريدة الجزيرة

( العدد 14839في5/7/1434) :

1) تذكّر و ذكّر بوالدي عبد الرّحمن رحمه الله و كتب عنه أحسن مما أكتب لو حاولت ، و لا زيادة لي على ما تفضّل به إلا الفخر بأنه كان يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر في مقدّمة المحتسبين أكثر من عشرين سنة قبل أن تتحول هذه العبادة العظيمة إلى مؤسّسة من مؤسّسات الدّولة الكبرى و قبل أن يُعَيّن رئيساً لها في شقراء و كاد أن يفقد حياته

( لولا ما سبق من تقدير الله لأجله ) بسبب اعتداء عدد من أبناء الأعراب انتقاماً منه لإلزامهم بالصلاة و سجنهم على تكرارالمجاهرة بتخلّفهم عنها بأمر الشيخ صالح بن غصون رحمه الله ( قاضي شقراء يومها ) تجاوز الله عنهم جميعاً ، و نال أخي إبراهيم أكثر مما نال أبي من ظلمهم .

2) و تذكر و ذكر بأخي صالح رحمه الله و هو

( في رأيي ، و كلّ فتاة بأبيها معجبة ) أحد الثلاثة الذين يسامون أبا عبد الرّحمن من أعلام شقراء . وهو من جيل أبي عبد الرّحمن و أكبر منه سنّاً بست سنوات على الأقل .

3) و ذكر أخي إبراهيْمً رحمه الله في بعض تباريحه بصفة أحد معلّميه في ابتدائية شقراء ، و أخي إبراهيم أحد آبائي الذين أعجبت بهم في حرصه على العبادة و الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، محتسباً و موظّفاً ، و خدمة لوالدي عبد الرّحمن ، ثمّ للوالد الشيخ بن باز (29) سنة لا ينافسه في هذه الميزة غير معالي الشيخ د. محمد بن سعد الشويعر أحد ثلاثة الأعلام الشقراويّة الذين أشرت إليهم ، و أبرز منجزاته نحو (60) من فتاوى و مقالات ابن باز و كتاب تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية . و أخي إبراهيم بعد والدي و عبد الله بن ابراهيم خيرنا في تغيير المنكر .

4) و لابدّ انّه تذكّر و ذكر بجدّي العم عبد العزيز بن عبد الله الحصيّن الذي أنقذ الله به شقراء من براثن دولة الخرافة العثمانيّة و قائد جيشها لهدم الدّعوة والدّولة إبراهيم باشا . وتولّى القضاء في عهد الأئمة عبد العزيز بن محمد و سعود بن عبد العزيز و عبد الله بن سعود رحمهم الله ، و كان أوّل رسول للدّعوة و الدّولة السّلفيّة السّعوديّة إلى أشراف مكّة عام 1183 ثم كان ثاني رسول إليهم عام 1204 هـ ، رحمهم الله جميعاً ( ابن بشر و ابن غنّام ) .

5) و قد لا يَعْرف أخي عبد الله الأوّل رحمه الله الذي خدم الوالد خدمة عظيمة مثل الأخ إبراهيم ، و تميّز بالهمّة و العزيمة والحزم ، و قد تكون خدمته للوالد خارج شقراء أبعدته عن مجلس العلم في مسجد شقراء ، و كان خطّه فارسيّاً جميلاً مثل خطّ الوالد .

و سُمِّي أخي عبد الله ( وزير المياه و الكهرباء اليوم ) باسمه و هو أصغر سنّاً من أبي عبد الرّحمن فلا عجب لو لم تكن له به معرفة خاصّة ، و لكني أشهد لله شهادة حقّ لا مجاملة فيها أنّه من خير من عرفت غيرة على شرع الله و على التّوحيد و السّنّة ، و بعونه لي على مكافحة الشّرك و ما دونه من البدع و أهلها ، مع أنّ تخصّصه الهندسة الكهربائيّة و الرّياضيات من أمريكا ، و لم يتخصّص في الشريعة مثلنا على الأزهريّين في مكّة المباركة .

6) و تجاوز بي قَدْري فجعلني ( مدفع فتح ) في حربي على المبتدعة و الصّوفيّة و الحزبيّين و الحركيّين في بلاد التّوحيد و السّنة الذين يبغونها عوجاً و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً هداهم الله و كفى الإسلام و المسلمين شرّهم ، و أخشى أن يتذكّر ما نقله عن ابن تيمية في وصف ابن حزم رحمهم الله جميعاً بأنّه ( منجنيق المغرب ) فيندم ، لأنّه ليس بعد المنجنيق إلاّ مدفع الفتح ، و بندقية الفتيل أو النّباّطة أو المرجامة أليق بي .

7) ذكرتُ من نماذج العلماء الأعلام ابن باز رحمه الله لأنّي أعدّه مع الألباني رحمه الله مجدّد هذا العصر للأخذ بيد طلاب العلم و العلماء العرب لالتزام الدّليل من الكتاب و السّنّة ، و ابن عثيمين رحمه الله و ابن فوزان أيّده الله أبرز من صرف جلّ وقته للعلم و التّعليم و العبادة و الدّعوة إلى الله على منهاج النّبوّة في هذا العصر خطابةً و دروساً ، و يزيد الفوزان بالرّدّ على المبتدعة . و تذكّر الشيخ ابن عقيل و ذكّر بعدد من العلماء و طلاب العلم ، و في كلّ خير ، و لكني لا أعرف منهم من يُلَزُّ في قَرَن ابن عثيمين و الفوزان فضلاً عن ابن باز و أقربهم إلى ذلك الشيخ عبد المحسن العبّاد ، و لكني ادّعيت في رسالة خاصّة به أنّ حركيّ الزّلفى أعْدَوه فصار يُعْلن نقد ولاة الأمر على الأنترنيت و كان قبل بضع سنوات ينكر على العواجي و أمثاله ذلك ، و ابنه الشيخ د. عبد الرّزّاق العبّاد من خير علماء السّلف الكهول علماً و نشاطاً

( فابن الزّبير عوّام ) ، و لكنه ( في رأيي) يبالغ في الحذر من تغيير منكر التّفرّق في الدّين باسم التجمّع و التحزّب ، و كان في أوّل أمره لا تأخذه في الله لومة لائم حزبيّ .

8) و أذكّر علاّمة الجزيرة ( و هو أحقّ بهذا اللقب من حمد الجاسر رحمه الله ) أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يلين في الانكار على من تبوّل في المسجد و على من استأذنه في الزّنى , و لا يلين في الانكار على من قارف الشّرك اللفظي فضلاً عن العملي : ” أجعلتني لله ندّاً ” ؟

” بئس الخطيب أنت ” ,

” لقد قلتم مثل ما قال قوم موسى لموسى : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ” .

و قد أنعم الله عليّ بالتّركيز على إفراد الله بالعبادة و نفيها عمن سواه منذ أدركت أنّ هذا ما ميّز الله به كلّ رسله في كلّ زمان و مكان , و منذ تبيّنت أنّ وثنيّة المقامات و المزارات و المشاهد و الأضرحة هي بعينها وثنيّة الجاهليّة الأولى منذ قوم نوح كما ورد في تفسير ابن عبّاس رضي الله عنهما لقول الله تعالى عن أوثان قوم نوح و قوم نوح :

{ و قالوا لا تذرنّ آلهتكم و لا تذرنّ ودّا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا } قال : أولئك أسماء رجال صالحين , فلمّا ماتوا أوحى الشّيطان إلى من بعدهم أن ابنوا في مجالسهم أنصاباً ,

( من صحيح البخاري و تفسير ابن جرير ) و قد هالني ما رأيت من هذه الأوثان في مصر و أنّها لم تُغَيَّر من صلاح الدّين إلى محمد مرسي , و ما رأيت في بلاد الشّام و العراق و بلاد العجم و في كلّ بلاد المسلمين ( عدا السّعوديّة ) , و ما رأيته في المسجد الابراهيمي بزعمهم في فلسطين , و كان معبد أوثان ( 4 قبور ) لليهود ثمّ النصارى فجعله المنتمون إلى الإسلام و السّنّة معبد أوثان ( 7 أضرحة ) يضيق بها المصلى و لا تزال كذلك . و هذا الذي يجعلني أميّز ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و ابن عثيمين و ابن فوزان و أمثالهم و أخصّهم بالدّعاء كلّ ليلة و معهم أئمّة آل سعود الذين حملوا راية التّجديد و التّوحيد و السّنّة منذ عام 1187 هجرية قبل موت الامام محمد بن عبد الوهاب بتسع عشرة سنة . أمّا مجرّد حفظ المتون و الشّروح فلن يكون خيراً من حفظ القرآن دون العمل به و تبليغه , و حذّر النبيّ صلى الله عليه و سلم من أحداث يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم و ممن ذكرهم الشّيخ من لا يتميّزون بعلم و لا عمل و لا دعوة على ما كان عليه النّبيّ و أصحابه رغم الألقاب الدّراسيّة و الوظيفيّة .

9 ) و إن كان لشيخنا دَلْوُ طِيْن كما يزعم فمنها جاء ما يوافق به الكوثري و السّبكي و البكري و أضرابهم من الأقدمين و المحدثين في لمز مجدّد القرن السّابع و الثّامن ابن تيمية رحمه الله و أسكنه الفردوس من الجنّة بحجّة التّحذير من التّهالك على تقليده أو التّعصّب له , و أنّ كلام ابن تيمية رحمه الله اختلف في مسألة أو مسائل , و ليت شيخنا تفضل بقراءة مقالي بعنوان :

( السّلفي من يلتزم بالدّليل بفهم السّلف )

و مقالي :

( الفرق بين السّلفي و بين المريد الصّوفي و الحزبي ) ،

و في الأوّل منها أنكرت الرّدّ إلى ابن تيمية و الله تعالى قد أمرنا في آية محكمة بالرّدّ إليه و إلى رسوله ، و في مقالات لا أحصيها ألزمت نفسي و غيري بالدّليل من الوحي و بفقه أئمّة و فقهاء القرون الخيّرة في آياته و أحاديثه لا بفقه من بَعْدهم ليتّحد المعيار الفقهي منذ نهاية القرون التي أثنى عليها الرّسول صلى الله عليه و سلّم إلى قيام السّاعة .

10) و لو اختلف كلام ابن تيمية أو ابن القيّم أو محمد بن عبد الوهّاب أو ابن باز أو الألباني ( المجدّدون منذ القرن السّابع ) و قبلهم الشافعي في قوله القديم و الجديد ثم أحمد بن حنبل في الرّوايتين عنه رحمهم الله جميعاً و أسكنهم الفردوس من الجنّة ، هل ينقص هذا الإختلاف من قدرهم و قد رفعه الله و جعلهم من خير أهل الذّكر بعد الصّحابة و التابعين ؟

11) و مَن الذي لا يختلف قوله في مسألة أو مسائل كثيرة و قد قال الله تعالى في محمكم كتابه

{ و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } ؟

12) لا يميّز النّاس بحصيلتهم في علم أو فنّ ، و إنّما يميّزون بقدر اتّباعهم للدّليل من الكتاب و السّنّة بفهم سلف الأمّة في القرون الخيّرة ، و دعوتهم النّاس إلى الله بهذا الدّليل و هذا الفهم ، أوّلاً و قبل كلّ شيء بنشر توحيد الله بالعبادة و نفيها عمّن سواه ، والتزام اتّباع السّنّة و التّحذير من الإبتداع في الدّين : الشّرك فما دونه ، و نميّز ابن تيمية رحمه الله لما اتفقت عليه الأمّة من الإعتراف له بالعلم و العمل ، و إزالة ما يمكن إزالته من الأشجار و النّصب و الأوثان و التّحذير من بقيتها ، و جهاده بقلمه و لسانه و سيفه أعداء الإسلام و المسلمين ، كما نميّز الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله لجمعه نحو ثلاثين ألف حديث في مسنده وحده ، و لما ميّزه الله به من الثبات لمحنة القول بخلق القرآن و تحمّله السّجن والتّعذيب و منعه من تعليم الأمّة بضع عشرة سنة في عهد المأمون و المعتصم و الواثق . و هذا ما تعرفه أكثر منّا و لكنّنا نبيّنه للفكريّين و الحركيّين و الحزبيّين الذين فرحوا بلمزك ابن تيمية و لم يتذكروا ما قلته عنه في المجلّة العربيّة و غيرها و ما قاله عنه مناصروا منهاج السّنّة في القرون السّبعة الماضية ، و نقول لهم ما قاله محمد بن يوسف الشافعي اليمني للسّبكي :

نزلت حول حماه كي تنازله == فما علوت عليه بل علوت به

و جزى الله العلامة ابن عقيل خير الجزاء و أجزل الثواب و أحسن الله له الخاتمة و الرّزق و ثبّته على شرعه و سنّة نبيّه

سعد الحصيّن

1434/7/12
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.