أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
1866 96660

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2014, 11:21 AM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي الأدلة العلمية أن تسمية "الإخوان المسلمون" غير شرعية

الأدلة العلمية أن تسمية "الإخوان المسلمون" غير شرعية





الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم.


أما بعد،

قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات-(10))


فسرها ابن عاشور في تفسيره:"

تعليل لإقامة الإصلاح بين المؤمنين إذا استشرى الحال بينهم ، فالجملة موقعها موقع العلة ، وقد بني هذا التعليل على اعتبار حال المسلمين بعضهم مع بعض كحال الإخوة.

وجيء بصيغة القصر المفيدة لحصر حالهم في حال الإخوة مبالغة في تقرير هذا الحكم بين المسلمين فهو قصر ادعائي أو هو قصر إضافي للرد على أصحاب الحالة المفروضة الذين يبغون على غيرهم من المؤمنين ، وأخبر عنهم بأنهم إخوة مجازاً على وجه التشبيه البليغ زيادة لتقرير معنى الأخوة بينهم حتى لا يحق أن يقرن بحرف التشبيه المشعر بضعف صفتهم عن حقيقة الأخُوَّة . وهذه الآية فيها دلالة قوية على تقرر وجوب الأخوة بين المسلمين لأن شأن { إنما } أن تجيء لخبر لا يجهله المخاطب ولا يدفع صحته أو لما يُنَزِّل منزلة ذلك كما قال الشيخ في «دلائل الإعجاز» في الفصل الثاني عشر وساق عليه شواهد كثيرة من القرآن وكلام العرب فلذلك كان قوله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة } مفيد أن معنى الأخوة بينهم معلوم مقرر . وقد تقرر ذلك في تضاعيف كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من ذلك قوله تعالى : { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } في سورة الحشر ( 10 )، وهي سابقة في النزول على هذه السورة فإنها معدودة الثانية والمائة ، وسورة الحجرات معدودة الثامنة والمائة من السور . وآخى النبي بين المهاجرين والأنصار حين وروده المدينة وذلك مبدأ الإخاء بين المسلمين."اهـ

وقال السعدي في تفسيرها:" { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون، ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له، ما يكرهون لأنفسهم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم آمرًا بحقوق الأخوة الإيمانية: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا يبع أحدكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا المؤمن أخو المؤمن، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره.""اهـ

قلت: و المقصود بهاالأخوّة في الله، التي يلتقي فيها المؤمنون جميعا على حُب الله وحب ما يحبه الله والاعتصام بمنهجه القويم و سنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
فالأخوّة الحقيقية مبنيّة على العقيدة السليمة، فكل مسلمٍ مؤمنٍ هو أخ في الإسلام، مهما كان لونه و جنسه أو بلده أو غناه وفقره أو حسبه ونسبه. وكل كافرٍ منحرفٍ عن عقيدة الإسلام بعيد عنا، و نبرأ إلى الله منه ومن صحبته و صداقته أو موالاته و مؤازرته أو التحالف معه أو مناصرته.

والله تكفل بعقد أواصر هذه الأخوة شرط طاعة الله و رسوله: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63). أما إذا تنكب المسلمون طاعة الله و رسوله وأولي الأمر منهم أزال الله هذه الأخوة فجعل بأسهم بينهم شديدا، وهذا مشاهد حال الفتن.

أما تسمية جماعة حسن البنا الحزبية نفسهم بجماعة "الإخوان المسلمون" فتسمية غير شرعية لأنها تتضمن حصرا للأخوة العامة بين المسلمين فيهم -أي الحركيين- خاصة و من هنا تنبثق أخطار منها:

1- حصر الإسلام في جماعتهم الحزبية يوالون عليها ويعادون عليها.

2- التدليس على العوام من المسلمين بأن هذه الجماعة هي التي تمثل الإسلام فينخدع خلق كثير و ينضمون إليهم عن اغترار لا عن قناعة بمنهجهم الضال.

3- سهولة إقناع العامة بالشعارات الإسلامية نتيجة لهذه التسمية مثل: الإسلام هو الحل وإن الحكم إلا لله وغيرها والتي لايطبقها "الإخوان" ولا ينوون تطبيقها عند وصولهم للسلطة مما يسهل تسخيرهم للناس لأغراضهم "الإنتحارية" و لتأجيج الفتن متى شاؤوا مما يؤدي إلى تفريق شمل الإمة وطمع الأعداء فيها.


لذا وجب التنبيه إلى عدم شرعية هذه التسمية. و الواجب تسميتهم بما ينحصر فيهم مثل تسمية القطبيين أو البناويين –نسبة إلى إمامهم البنا- أو الإخوان الحزبيون أو الحركيون، إلخ.

والله أعلم و صلى الله على محمد و على آله و صحبه.







وكتبه أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري في 11 رجب 1435
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-10-2014, 06:19 PM
عصام شريف ابو الرُّب عصام شريف ابو الرُّب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 323
افتراضي

أَحْسَنت

وجزاك الله خير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-10-2014, 10:30 PM
عمر الشمري عمر الشمري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 5
افتراضي

ولكن كيف غفل عن مثل هذا العلماء العاملون والمشايخ امثال الشيخ ابن باز لما افتى عن جماعة الاخوان ومدحهم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-11-2014, 06:11 AM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

وجزاك الله خيرا أخي عصام و بارك فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-11-2014, 07:43 PM
أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري أبو عبد الرحمن الرباطي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 656
افتراضي

أخي عمر، سبحان من أحاط بكل شيء علما. هذه خاطرة مرت ببالي حين أتأمل حال القوم و حال الأمة، إذ كيف يستأثرون بما وصف الله به المؤمنين جميعا؟ بل إن العكس صحيح فهم لما هم عليه من البدع و تنكب الهدي النبوي لا يستحقون هذه الأخوة:
روى ابن أبي شيبة في المصنف و الدارمي في السنن واللالكائي عن عمر بن الخطاب قال:"إياكم و أصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا"
و أكاد أجزم أن سبب اختيارهم لهذه التسمية هو أنها شعار براق خداع ككل شعاراتهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.