أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
59911 98954

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-24-2014, 04:20 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي لا ريب أن بعض الناس متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد .

ه
ذه ترجمة لعلم من الأعلام و شيخ من شيوخ الإسلام و الحافظ الإمام
محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر الحافظ الإمام محدث العراق أبو الفضل السلامي
كما وصفه ال
ذهبي رحمه الله
- كان يحب أن يقع في الناس - كما قال الإمام السمعاني رحم الله الجميع .
فعلماؤنا بشر يخطؤون و يصيبون و لا يخفى على إخوني ما يعتري البشر من نقص - كالغضب مثلا -حتى قال الصحابي الجليل
معاوية بن الحكم السلمي - في قصته المعروفة مع الجارية التي أمر الرسول الكريم بإعتاقها و سؤاله إياها : أين الله ؟ قال : وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة .( آسف ) : بالمد وفتح السين أي أغضب
( فصككتها ) : أي لطمتها
.

وقول الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
" اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر و إني قد اتخدت عندك عهدا لن تخلفنيه , فأيما مؤمن آديته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة و قربة تقربه بها إليك يوم القيامة" أخرجه مسلم .
فيه دليل أن الغضب يعتري بني آدم كلهم، حتى قال سيد ولد آدم: (اللهم إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر) كما في
منهاج السنة النبوية, لابن تيمية (8/267). وللمزيد من الفائدة الزائدة عن هدا الحديث إرجع إلى :
1- التيسير بشرح جامع الصغير, للمُناوي (1/451).

2- شرح صحيح مسلم, للنووي (16/151).

3- شرح صحيح مسلم, للنووي (16/152).
4- فتح الباري (11/171-172).

5- فيض القدير للمناوي (2/193).

6- مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/687).

7- المصدر السابق (7/687).

8- عون المعبود (12/271).

9 - الآداب الشرعية لابن مفلح (1/292-293)، طبعة دار الإمام أحمد 2006هـ.

10- الآداب الشرعية لابن مفلح (1/295).



فإذا قلنا أن الشيخ فلان يغضب كثيرا حتى يخرج عن طوره فليس في هذا إستنقاص منه - له -بل هو بشر كسائر البشر! .
إ
ذن النقص من صفات البشروهو وارد على علماؤنا فهم لا يخرجون عن عامة ولد آدم .

و هناك أخطاء تعتري سائر البشر فكل يأخد من قوله و يرد كما قال إمام دار الهجرة مالك رحمه الله , منها المتقصد و منها دون
ذلك , منها ماهو مرض نفسي و منها ماهو خطأ لفظي !!!

و من جملة الأخطاء - المقصودة - النميمة التي تخرج مخرج الجرح المقابل للتعديل ! وقد كان ه
ذا الإمام العلم
يحب أن يقع في الناس و هذا من أخطائه رحمه الله - و لا يقولن أحد أن هذا تتبع للعورات لأن الإمام الذهبي و من قبله السمعاني رحم الله الجميع ذكروا ذلك و أقروه , و هذا من باب الترجمة للراوي - .

وحال بعض الناس - متعصب في الحط على بعض الشيوخ اليوم - يذكرنا بحال محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر الحافظ الإمام بالأمس .

يقول الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه تذكرة الحفاظ الجزء (4/58) : " محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر الحافظ الإمام محدث العراق أبو الفضل السلامي: توفي أبوه شابا وهذا صغير فكفله جده لأمه الفقيه أبو حكيم الخبري وأسمعه الحديث وأحفظه الختمة، مولده في سنة سبع وستين وأربعمائة، وسمع من أبي القاسم علي بن البسري وأبي طاهر بن أبي الصقر وعاصم بن الحسن ومالك البانياسي وأبي الغنائم بن أبي عثمان ورزق الله التميمي وطراد الزينبي وأبي عبد الله النعالي وابن البطر فمن بعدهم إلى أن ينزل إلى أصحاب الجوهري وابن المهتدي بالله, وعني بهذا الفن وبالغ في الطلب بعد أن برع في اللغة وحصل الفقه والنحو.
قال بن الجوزي: كان ثقة حافظًا ضابطًا من أهل السنة لا مغمز فيه تولى تسميعي وسمعت بقراءته مسند أحمد والكتب الكبار، وعنه أخذت علم الحديث وكان كثير الذكر سريع الدمعة.
قال السمعاني: كان يحب أن يقع في الناس فردّ بن الجوزي على السمعاني وقبح قوله وقال: صاحب الحديث يجرح ويعدل أفلا يفرق بين الجرح والغيبة؟ ثم هو قد احتج بكلامه في كثير من التراجم في التاريخ. ثم أخذ بن الجوزي يحط على أبي سعد - هو السمعاني رحمه الله - وينسبه إلى التعصب البارد على الحنابلة, وليس الأمر كذلك, ولا ريب أن بن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار، فأبو سعد - السمعاني -أعلم بالتاريخ وأحفظ منك ومن شيخك, وقد قال - أي السمعاني- في بن ناصر- وهو صاحب الترجمة - :
" إنه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغوى عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير أنه يحب أن يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل " .

وأول سماعه في سنة ثلاث وسبعين من أبي طاهر الأنباري. قال بن النجار: كانت له إجازات قديمة من جماعة كابن النقور وابن هزارمرد الصريفيني والحافظ بن ماكولا وغيرهم أخذها له بن ماكولا في رحلته .

ثم قال - ال
ذهبي - بعد ذلك :
" قال بن النجار: كان ثقة ثبتًا حسن الطريقة متدينًا فقيرًا متعففًا نظيفًا نزهًا " .

فه
ذا إمام من الأئمة على جلالته و قدره بين أهل العلم و الفضل ما له و ما عليه و لم يقم عليهم أحد من العلماء وقال فيهم :

هذا باطل؛ فاحذروه!
ه
ذه دسيسة؛ فانبِذوها!
ه
ذا ضال؛ فاجتنبوه!
ه
ذا جاهل؛ فافضحوه!
ه
ذا فاجر؛ فاكشفوه!
ه
ذا مبتدع؛ فلا تقرؤوا له!!!

بل بقي الإمام ال
ذهبي هو : الإمام الحافظ المحدث المقرئ المفسر الفقيه المؤرخ الذهبي -كاسمه- بحق لما له من إنصاف و علم و تبحر في العلوم شتى , و بقي
محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر الحافظ الإمام محدث العراق أبو الفضل السلامي .

رحم الله الجميع .
و صلى الله على نبيه و سلم .








رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.