من كذبات وتخليطات لزهر سنيقرة حول منهج الموازنات

[مسعودالجزائري]

[size="7"]

من كذبات وتخليطات لزهر سنيقرة حول منهج الموازنات
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد استمعت لمقطع صوتي للمدعو لزهر سنيقرة يتكلم فيه عن الموازنات ويصفها بالبدعة، وقد تم تفريغه ونشره في موقعه، حوى من الكذب والتلاعب ما يندى له الجبين.
ولست بصدد مناقشته في كل ما قاله، لكنه حسبي أن أنبه على بعض كذبه وتلاعبه لتكون أنموذجا على الباقي.
قال لزهر سنيقرة: (يقولون: أنتَ المُخالِف إن لاحظتَ عليهِ مخالفةً فعندَهُ من الحسناتِ الشَّيء الكثير؛ فَلِمَ تُسجِّل عليه المُخالَفة وتتغاضى عن الحسنة ولا تذكرها أبدًا، وهؤلاء عندهم لابُدَّ؛ يعني: أوجبوا هذا الأمر).
قلت: أين قال هذا الكلام الشيخ الرحيلي أو الشيخ علي بن حسن يا كذاب ؟! ألا تستحي من ربك، ألا تستحي من الناس، العقلاء سيقرأون وسيطالبون بالحجج والبراهين على ما تنسبه لغيرك. كل هذا من أجل أن تبقى من المرضيين عليهم، أين الاجتهاد في نيل رضا الله عز وجل ولو كان في ذلك سخط الناس جميعا ؟! أليس لك عبرة فيمن تكلموا فيه ؟!، هاهو أسامة العتيبي اجتهد اجتهادك في نيل رضا المدخلي وحزبه فما كان منهم إلا أن ضحوا به، كَذب وافترى على الناس وأدخل أنفه في كل شيء فكانت عاقبته إلى الخسران الدنيوي ولا أدري هل يكون كذلك في الآخرة أم لا خاصة ومظالم الناس تتبعه ؟
وهاك أخي القارئ كلام الشيخ علي بن حسن لتعلم الكذب الوارد في كلام لزهر سنيقرة. يقول الشيخ علي في كتابه منهج السلف ص 170: ( وخلاصة القول أن أهمية الرد مركوزة في قلوب دعاة السنة وحملة منهج السلف لما يتضمنه الرد من ثمار عظيمة، حافظت على منهج السلف من كيد الكائدين، وجهل الجاهلين...)
والصعفوق لزهر لا يفرق بين أن يكون الرد على سني فينبغي أن يتخير الراد الألفاظ التي فيها الرفق واللين وحفظ الكرامة، وبين الرد على المبتدعة فللراد أن يغلظ عليهم بحسب المصلحة المرجوة.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله كما في (مجموع فتاوى ابن باز) (7/ 313): ( فإن لم يتيسر ذلك، ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه. ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور ما بال أقوام قالوا كذا وكذا.
فالذي أنصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن، وشغلهم عن طلب العلم النافع، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها، وتكلف ذلك).
هذا هو قول الشيخ ابن باز رحمه الله فما أنت فاعل يا لزهر؟!
ولم يتكلم الشيخ علي بن حسن ولا الشيخ الرحيلي على وجوب ذكر الحسنات. لكن لا أسف على عقلك يا صعفوق فالذي هضم فرية وحدة الأديان ونسبها للشيخ الحلبي سيهضم مثل هذه الفرية وغيرها ولكن رجاؤنا في العقلاء والمخلصين ممن هم لا يزالون معكم.
يقول الشيخ علي بن حسن في كتابه منهج السلف ص257: ( لقد تقرر عند عقلاء أهل السنة وحكمائهم –في هذا الزمان- أن أهل البدع والأهواء لا تذكر حسناتهم في معرض الرد عليهم ...وهو الأصل الذي ننطلق منه ونصدر عنه في هذا.)
ومن المقرر في منهج السلف أن أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم، وأما أهل البدع فلا يذكرون إلا ما لهم، وهذا عين ما وقع فيه الصعفوق لزهر، فحينما نقل عن الشيخ ابن باز كلامه في منهج الموازنات، أخفى كلاما آخر للشيخ ابن باز رحمه الله كل هذا حقدا وبغضا وإرضاء لجماعته.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله كما في (مجموع فتاوى ابن باز) (9/ 352): (السائل: عندما ننكر الأخطاء والبدع التي يقع فيها من له تأثير على الناس وتنتشر بدعته خصوصا العقيدة ويغالي فيها. عندما ننكر بدعة يتصدى لها البعض بدعوى أن الحق يتطلب ذكر الحسنات والعيوب. وأن جهاده في الدعوة وقدمه يحول دون نقده علنا. نرجوا بيان المنهج الحق. هل يلزم ذكر الحسنات، وهل السابقة في الدعوة تعفي من ذكر أخطائه المشتهرة والمترددة بين الناس؟ قارئ من مصر.
الجواب : الواجب على أهل العلم إنكار البدع والمعاصي الظاهرة بالأدلة الشرعية، وبالترغيب والترهيب والأسلوب الحسن، ولا يلزم عند ذلك ذكر حسنات المبتدع، ولكن متى ذكرها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لمن وقعت البدعة أو المنكر منه، تذكيرا له بأعماله الطيبة، وترغيبا له في التوبة فذلك حسن، ومن أسباب قبول الدعوة والرجوع إلى التوبة. وفق الله الجميع).
ونحوه قول الشيخ الألباني رحمه الله، وانظر إن شئت (الأجوبة الألبانية) (ص 81، 82).
يقول الصعفوق لزهر سنيقرة: (أمَّا الشَّيخ الألباني –عليه رحمة الله تبارك وتعالى- له شرطٌ طيِّب مُعَنْوَن له بـ: (شريط الموازنات بدعة العصر) يذكر تفصيلاً ويقول -هذا أوسط الأقوال في هذه المسألة- يقول: إذا كان الرَّجل هذا إنما يُذكر في معرض الترجمة له تُترجم له؛ قال: في معرض الترجمة تذكر شيئا من حسناتِهِ؛ تذكر ما له وما عليه كما فعل أئمَّة التَّراجم كالحافظ الذَّهبي في السّير وغيره.، أمَّا إذا كان المقام مقام تحذير ليس مقام ترجمةٍ له؛ مقام تحذير).
هنا لزهر سنيقرة يرد على الشيخ ربيع، ويصف قول الشيخ الألباني بأنه وسط ، فهو القول العدل، ومعنى ذلك أن الشيخ ربيعا قوله فيه تطرف. لأن الشيخ ربيعا يقول : (فابن باز لا يرى الموازنات، والألباني صرح بأن منهج الموازنات بدعة، وكرر ذلك لكنه يرى أنه في حال الترجمة تذكر الحسنات والسيئات، والصواب مع ابن باز) كما في مجموع الكتب والرسائل (11/ 162).
فماذا عساك تقول يا صعفوق؟!
وفي الأخير لقد كان من منهج السلف عدم قبول الكذبة بل بعضهم يسقط الرجل الذي يكذب كذبة واحدة متعمدا وأما الصعفوق لزهر وشيعته يكذب الكذبة تبلغ الآفاق ومع ذلك يثنى عليه ويمدح .
يا من تغارون على السلف وعلى منهج السلف عليكم بنفض الأيدي من هذا وأمثاله حتى يعود للعلم وللدليل الاحترام والتوقير.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آل محمد.[/size]