أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
28465 | 96660 |
#1
|
|||
|
|||
سئل الشيخ فركوس عن دعاء الشخص على نفسه ما حكمه؟ وهل يقع؟.
السـؤال:
إنَّ والدِي -عندما يكونُ في حالة غضبٍ- كثيرًا ما يدعُو علينَا وعلى أموالِه ونفسِه فهل يجوزُ ذلك؟ وهل دُعاؤُه مستجابٌ؟ الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فلا يجوزُ شرعًا الدعاءُ بالشرِّ والهلاكِ على النفسِ والأولادِ والأموالِ، لِمَا فيهِ منَ الاعتداءِ الذي ثبتَ النهيُ القرآنيُّ عنهُ في قولِه تعالى: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وإذَا كانَ الله سبحانه وتعالى أخبرَ عن حِلمِه ولُطفهِ ورحمتِه بالعبادِ أنَّه لا يستجيبُ لهم إذَا دَعَوا عَلى أنفسهم أو أولادهم بالشرِّ حالَ غَضبهِم وضَجَرِهم؛ لأنَّه يعلم -سبحانه- أنَّ مَا صَدر منهم غير مقصودٍ منهُم ولا يُريدونَه، قال تعَالى: ﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ [يونس: 11]، فهو سبحانَه لا يستجيبُ في الشرِّ كمَا يستجيبُ في الخيرِ لطفًا منهُ ورحمةً، إذْ لو استجابَ لهم كلَّما دَعَوْهُ به لقُضيَ إليهِمْ أجلُهُم وأهلكَهُم. ومعَ ذَلكَ فإنَّه ينبغي الحذرُ من الوقوعِ في مثلِ هذا الدعاءِ بالشرِّ والإثم، خشيةَ موافقةِ ساعةِ الاستجابةِ فيحصلُ الهلاكُ غير المرغوبِ، وجاءَ مِن حديثِ جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما قالَ: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيب لَكُمْ»(١- أخرجه مسلم كتاب «الزهد»: (7515)، وليس عنده «ولا تدعوا على خدمكم» وهي عند أبي داود كتاب «الصلاة»، باب النهي أن يدعو الإنسان على أهله وماله: (1532)، انظر «صحيح الترغيب والترهيب» : (2/133).). لذلك كان على والدكم أن يُعَوِّدَ لسانَه على الدعاء بالخير والبركة. والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: 17 صفر 1430ﻫ الموافق ﻟ: 12 فيفري 2009م |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً على الفائدة ونفع بكِ
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة أم هارون
__________________
الحمد لله |
|
|