أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
57867 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2013, 12:57 AM
عبد الكريم بن أحمد بن السبكي عبد الكريم بن أحمد بن السبكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ورقلة جنوب الجزائر
المشاركات: 1,230
افتراضي فضيلة الصيام في عشر ذي الحجة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا
اما بعد "
فقد ورد في فضئل الاعمل ان عشر ذي الحجة افضل ما يتقرب فيها الى الله وانها احب الاعمال الى الله كما ورد من حديث ابن عباس "ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من عشر ذي الحجة قالوا ولا الجها في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذالك بشئ "رواه البخاري والترمذي وابوداود
لكن هذا الحديث مجمل في الترغيب الى فضل الاعمال والتنويع من الطاعات والقربات فيدخل في هذا الحديث الصلاة والصيام والشيخ ابن عثيمين استدل بهذا الحديث على فضل الصوم فيه ورغب فيه
لكن ورد حديث هنيدة يثبت فضل الصوم من تسع ذي الحجة

كما ثبت في صحيح أبي داود - الأم (7/ 196) بترقيم الشاملة
عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم تِسْعَ ذي الحِجةِ، ويومَ عاشوراءَ، وثلاثة أيام
من كل شهر: أول اثنين من الشهر، والخمِيْسَيْن (1) .
(قلت: إسناده صحيح) .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو عوانة عن الحُرِّ بن الصَّبَّاح عن هنَيْدَةَ بن خالد
عن امرأته عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فهذا صريح الدلاة على فضيلة اصوم تسع من ذي الحجة كما صححه الالباني ومن زعم انها بدعة فقد النص المثبت من حديث هنيدة الا انه خالفه حديث عائشة الذي ثبت في صحيح مسلم "
لم يصم العشر قط " ففي هذه الحالة الجمع اولى من الترجيح ولا سيما ان الحديثين صحيحين
والجمع يتم في امرين :
الامر الاول "ان المثبت مقدم على النافي قال الامام البيهقي في السنن الكبرى (4/ 285)
والمثبت أولى من النافي مع ما مضى من حديث بن عباس وكذا نقل عن الامام احمد
الامر الثاني:تأولوا حديث عائشة قال الامام النووي : قال العلماء هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذى الحجة قالوا وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة وقد سبقت الأحاديث في فضله وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة فيتأول قولها لم يصم العشر أنه لم يصمه ) لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى ..شرح النووي على مسلم [8 /71]

كلام اهل العلم في فضل صيام التسع من ذي الحجة


قال الحافظ ابن حجر العسقلاني :[ واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل , واستشكل بتحريم الصوم يوم العيد , وأجيب بأنه محمول على الغالب , ولا يرد على ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عائشة قالت ( ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط ) لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته , كما رواه الصحيحان من حديث عائشة أيضاً ] . فتح الباري 2/ 593

قال الطحاوي : قال فكيف أن يكون للعمل في هذه الأيام من الفضل ما قد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم يتخلف عن الصوم فيها ، وهو من أفضل الأعمال ؟ فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل أنه قد يجوز أن يكون صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم فيها على ما قالت عائشة رضي الله عنها ؛ لأنه كان إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها ما هو أعظم منزلة من الصوم ، وأفضل منه من الصلاة ، ومن ذكر الله عز وجل ، وقراءة القرآن كما قد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك مما كان يختاره لنفسه
وكذالك ذكر ابن القيم في زاد المعاد والشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع فضل الصيام من عشر ذي الحجة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2013, 11:01 PM
عبد الكريم بن أحمد بن السبكي عبد الكريم بن أحمد بن السبكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ورقلة جنوب الجزائر
المشاركات: 1,230
افتراضي

ومن اخطاء الاخوة ـ أصلحهم الله ـ يعتقدون ان صيام تسع ايام من عشر ذي الحجة بدعة ويتهجمون على من يصومها مع ان الدليل صريح في تطبيق هذه السنة المهجورة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-09-2013, 03:07 PM
عبد الكريم بن أحمد بن السبكي عبد الكريم بن أحمد بن السبكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ورقلة جنوب الجزائر
المشاركات: 1,230
افتراضي

اتعجب من اناس يطلقون البدعة على صيام التسع من ذي الحجة مع ان القائلين بها ائمة جهابذة
يثبتون سنيتها مع وجود الدليل الصريح الواضح البين والله لايسعنا في هذا المقام الا ان استأنس
بكلام نفيس ذكره الامام الشاطبي في الاعتصام (ص: 274)
كان عبد الله بن الحسن ـ يعني ابن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ـ يكثر الجلوس إلى ربيعة فتذكروا يوما فقال رجل كان في المجلس : ليس العمل على هذا فقال عبد الله أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام أفهم الحجة على السنة ؟ فقال ربيعة : أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء انتهى إلا أني أقول : أرأيت إن كثر المقلدون ثم أحدثوا بأرآئهم فحكموا بها أفهم الحجة على السنة ولا كرامة ؟
الا اني أقول :أرأين ان كثر المتعالمون ثم تسرعوا بأرآئهم على اطلاق البدعة أفهم الحجة على السنة ولا كرامة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.