عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-20-2009, 02:50 AM
جواد الليل جواد الليل غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 49
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام عبد المعطي الاشهب مشاهدة المشاركة

أخي الكريم....
لي سؤال واحد لطالما سألته لمن يجيزون مثل هذه العمليات ، وهم في الغالب ممن يعتقد ثم يبحث عن دليل يستدل به....
أو لعله يبحث في أقوال اهل العلم ب (لعل وعسى) أن يأتي بما يؤيد ما ذهب اليه،، وفي الغالب تراه يُشكِّلُ ويؤول الكلام كما يحلو له...
فسؤالي لك أخي الكريم وقبل أن تأتينا بأي نقل أو كلام هو:
إئتني بدليل يجيز للمرء أن يقتُل نفسّه بنفسّهِ ؟؟
فهل عندك على هذا السؤال من جواب؟،علماً بأن الادلة تدل على العكس من ذلك!!!، فإنها تنهى المرء عن قتل نفسه..!
ولا تنسى أخي الحبيب أن تأتينا بفتوى ابن تيمية التي يجيز فيها العمليات الانتحارية،، ولك مني الشكر والتقدير...!
ولنا عودة.

السلام عليكم ورحمة الله
أولا ليس من حقك أخي الكريم أن ترجم بالغيب وتسيء الظن بأخيك فتقول أننا نعتقد ثم نستدل أو نبحث بعسى وربما، وهي والله كلمات إنشائية ما أسهل أن أكيل لك مثلها وأضعافها ، لذلك ينبغي للنقاش أن يكون علميا أكثر ، أما التخمين فلا مجال له في هذه الأمور.
أما عن سؤالك فهاك الجواب:
في قصة أصحاب الأخدود التي رواها مسلم عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه ، و فيها قَول الغلام للملك : « إِنَّكَ لَسْتَ بقاتلي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ .‏ قال : وَمَا هُوَ قال : تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِى عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِى ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِى كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ .‏ ثُمَّ ارْمِنِى فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِى .‏ فَجَمَعَ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِى كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قال : بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ .‏ ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِى صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِى صُدْغِهِ فِى مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ فَقَالَ : النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ »‏ .‏

وبالتأكيد لا فرق بين من قتل نفسه بيده ومن قتل نفسه بغيره كأن تعطي المسدس لشخص فتأمر أن يطلق عليك النار في مقتل.
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله [ في مجموع الفتاوى : 28 /540 ] بعد ذكر قصّّّة الغلام هذه : ( و فيها أن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل لمصلحة ظهور الدين و لهذا أحب الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم فى صف الكفار وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه إذا كان فى ذلك مصلحة للمسلمين ) .
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله [ في شرح رياض الصالحين : 1 / 165 ] : ( إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامَّة للمسلمين ، فإن هذا الغلام دلَّ الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه ، وهو أن يأخذ سهماً من كنانته... الخ ) .

وكلام ابن تيمية السابق هو ما أشرت إليه عندما قلت أن شيخ الإسلام يجيز العلميات الإستشهادية.
رد مع اقتباس