عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 12-18-2012, 04:23 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

حلف الفُضول أو حلف المُطَيَّبين
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (شهدت مع عمومتي حلف المطيبين ، فما أحب أن أنكثه وأن لي حمر النعم) (1)
وقال -صلى الله عليه وسلم- : ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دُعيتُ به في الإسلام لأجبت) (2)

المراد بهذا الحلف حلف الفضول، وكان في دار عبد الله بن جدعان، وكان حلف الفضول أكرم حلف سمع به وأشرفه في العرب . (3)
كان هذا الحلف قبل المبعث، وكان جمع من قريش اجتمعوا فتعاقدوا على أن ينصروا المظلوم وينصفوا بين الناس ونحو ذلك من خلال الخير، واستمر ذلك بعد المبعث. (4)
ويذكر أهل السير قصةَ مناسبةِ حلف الفضول، خلاصتها أن رجلا قدم مكة ببضاعة ليبيعها، فاشتراها منه رجل ذو مكانة من أهل مكة ولم يُعط التاجر الغريب حقه من المال، فقام التاجر يصيح بين الناس عله يجد من ينصره فلم يجد أحداً ، بل قاموا ونصروا الظالم ونهروا المظلوم وزجروه.
ثم قام عند الكعبة مناديا في أندية قريش ، فكان أول من سمع نداءه الزبير بن عبد المطلب -عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فدعا رجالا من بني هاشم وبني المطلب و أسد بن عبد العزى و زهرة بن كلاب إلى دار عبدالله بن جدعان ، فتعاهدوا وتحالفوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما إلا قاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، فسمِّي هذا الحلف حلف الفضول، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قد شهده وأحبَّه. (5)
____________
(1) صحيح الأدب المفرد (441)
(2) قال الألباني: سند صحيح لولا أنه مرسل، لكن له شواهد تقويه.
(3) قاله الألباني في صحيح السيرة
(4) ذكره ابن حجر في الفتح - كتاب الأدب
(5) كتاب الروض الأنف بتصرف
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس