عرض مشاركة واحدة
  #76  
قديم 07-29-2012, 05:35 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي سوريّة آهاتٌ للصادقين

(سورِيَة)....

آهاتٌ للصادقين..

قال فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي حفظه الله – تعالى - :

قال شاعرٌ:


أبكي على شامِ الهوى *** بعيون مظلومٍ مُناضِل
وأذوبُ في ساحاتِها *** بين المساجدِ والمنازل
ربّاه سلّم أهلَها *** واحْمِ المخارجَ والمداخل
واحفظْ بلادَ المسلمين *** عن اليمائن والشمائل
مُستضعَفين فمَن لهم *** يا ربِّ غيرُك في النوازل
مُستمسِكين بدينهم *** ودماؤهم عِطرُ الجنادل
رفعوا الأكفَّ تضرَّعوا *** عند الشدائدِ والزلازل
يا ربِّ صُن أعراضَهم *** ونفوسَهم من كلِّ قاتل
وَقَفُوا دُروعاً حُرَّةً *** دونَ البنادق والقنابل
نامت عيونُ صغارِهم *** واستيقظت نارُ المعاول
لا عاش قاتلُهم ولا *** دامت له يوماً أنامل
وعليه أصبح حَوْبَةً *** دمعُ الثّكالى والأرامل
لله ربّي المشتكى *** ربِّ الأواخر والأوائل
والله فوق المعتدي *** فوق الأسِنّة والسلاسل
وغداً يكونُ لأمّتي *** صرحٌ تُزَيِّنُهُ المشاعل
وغداً إذا الحقُّ اعتلى *** حتماً سيَزَهقُ كلُّ باطل

وقد قلتُ على نَسَقه لكنْ ؛ ليس مثلَ شعرِه!-:

قالوا (ربيعٌ) قلتُ لا *** بل ذا (خريفٌ) للفضائل
لا نبتغي لمزيدِ إعْـ *** ـزازٍ سوى نبذِ المشاكِل
توحيدُ ربٍّ قادرٍ ***هو أُسُّ وحدةِ ذي الفصائل
في ضَوءِ دينٍ كاملٍ *** مِن دونهِ دوماً مهازل
إنَّ المصابَ بديننا *** في ذا البلا كُبرى المسائل
فلْتصمُدوا إخوانَنا *** إنَّ الَّذي يجري لهائِل
(بَشَّارُهُم) هذا نُصَيـ *** ـريٌّ إذَن شرعاً كصائِل
فلْتصبِروا إخوانَاً *** صبراً حقيقاً بالأصائِل
إنْ لم نُبادِر مُسرِعـ *** ـينَ فلن نرى إلاّ الغوائِل
مَن ذا يُخالفُ دينَنا *** هو مُوبَقٌ نارَ الغَلائلْ
هذا الَّذي قُلنا هُنا ***حقُّ الجوابِ لكلِّ سائل

والله -وحده-المستعان..
* * * * *
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس