عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 01-27-2024, 06:12 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 809
افتراضي

🌿
(أَحَادِيثُ نَبَوِيَّةٌ غَيْرُ مُشْتَهِرَةٍ بَيْنَ النَّاسِ): (33)

🔹 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
▪️ «سَيُوقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَنُشَّابِهِمْ، وَأَتْرِسَتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ».
[📚 «سِلسلة الأحاديث الصَّحيحة» (1940)]
قسي: جمع قوس.
نشابهم: السِّهام.
أترستهم: جمع ترس.

📌 كلمة حول هذا الحديث:
جاء في حديث نزول عيسى –عليه السَّلام-: «ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه [أي: المسيح الدَّجال]، فيمسح عن وجوههم (ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك) إذا أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجتُ عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرِّز عبادي إلى الطور، ويبعث اللهُ يأجوج ومأجوج وهم من كل حَدب ينسلون...» إلخ. [📚 «صحيح ابن ماجه»].
▪️وسبب قوله: «لا يدان لأحد بقتالهم، فحرِّز عبادي إلى الطور»، لأنَّه يستطيع أحد الوقوف في وجههم لكثرتهم...
▪️▪️ومِن الأدلة على كثرتهم –أيضًا- أنَّ المؤمنين الذي ينزلون مع عيسى -عليه السَّلام- يوقدون النَّار مِن قسي يأجوج ومأجوج سنين طويلة!! لأنهم تركوا أسلحة كثيرة.....

⭕ وقد حذّرَ النَّبي صلى الله عليه وسلم مِن فتنة يأجوج ومأجوج، وخاف على أمته منهم، بل استيقظ يومًا فزعًا لذلك، فأخرج الإمام البخاري في «صحيحه» عن زينب بنتِ جحش -رضي الله عنها- أنها قالت: «استيقظ النَّبي صلى الله عليه وسلم مِن النَّوم مُحْمَرًا وَجْهُهُ يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب مِن شر قد اقترب، فتح اليوم مِن ردم يأجوج ومأجوجَ مثل هذه». وعقد سفيان تسعين أو مئة».
🎯 وأينما جاءت ذكر الفتن إلا كان العلاج النَّبويّ هو الابتعاد عنها.

⚡ وقد جاء في وصف يأجوج ومأجوج أنَّهم: «يخرجون على النَّاس، فينشفون الماء، و(يتحصَّن الناس منهم في حصونهم)...». [📚«السِّلسلة الصَّحيحة» (1735)]
قلت: وهذا فيه دليل على الأخذ بالأسباب، والاحتراس مِن العدو الكاسر، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق عندما جعل النِّساء والضعفاء في بعض حصون المدينة المنيعة، بخلاف من يجعل النِّساء والولدان في الخط الأول أمام العدو!!!

🔴 تنبيه:
تأمل قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث عن عيسى -عليه السلام-: «...(ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك) إذا أوحى اللهُ إلى عيسى: إني قد أخرجتُ عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم،»...إلخ، ففيه دليل على أنَّ عيسى -عليه السَّلام- ومَن معه لم يكونوا على جاهزية لمقابلة يأجوج ومأجوج، لا كما زعم بعض (......)(!) على مواقع التَّواصل الاجتماعي، فقال: «(لا يدان لأحد بقتالهم) قد يُفهم منه أن عيسى عليه السلام كان سيقاتلهم إذا وصلوا إليه»!!

▪️ فأقول: اجعل (قد) عند ذاك الكوكب!!!
وكل مَن حاول تأويل الحديث تأويلات باردة(!) وعلى غير ظاهره فهو: (يأجوج الطبع، ومأجوج الهوى)!!
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس