أقبلوا على خاصتكم وذروا عوامكم
أخرج الإمام ابن ماجه في "سننه" في باب التثبت في الفتن
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((كيف بكم وبزمانٍ يوشك أن يأتي, يغربَل الناسُ فيه غربلةً وتبقى حثالةٌ من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم فاختلفوا وكانوا هكذا وشبَّك بين أصابعه)) قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: ((تأخذون بما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على خاصتكم وتذرون أمر عوامكم)) رواه ابن ماجه .3957
صحيح ابن ماجه - 3211
يغربَل النَّاس غربلةَ إِشَارَة الى أنه يهْلك الصلحاء وَيبقى مَالا مَنْفَعَة فِيهِ كَمَا أن الغربال ينقي الدَّقِيق وَيبقي الحثالة بِلَا مَنْفَعَة. فِي الْقَامُوس الحثالة: مَا تناثر من ورق الشّجر
قَوْله: قد مرجت عهودهم أَي: اخْتلطت وفسدت وَشَبَّك بَين أصابعه أَي يمرج بَعضهم بِبَعْض ويلبس أَمر دينهم فَلَا يعرف الْأمين من الخائن وَلَا الْبَر من الْفَاجِر
وتقبلون على خاصتكم رخصَة فِي ترك أَمر الْمَعْرُوف إِذا كثر الأشرار وَضعف الأخيار
(منقول من شرح سنن ابن ماجه للسيوطي والطيبي وغيرهما)
|