عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 10-16-2011, 08:01 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي تغيير النيــــــــة في الصلوات

تغيير النيـــة في الصلوات

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :


بارك الله فيكم، المستمع يقول : هل يجوز تغيير النية في صلاة النفل ؟ مثلاً : دخلت في الصلاة بنية صلاة أربعة ركعات، ولكني صليت اثنتين فقط؟.

فأجاب فضيلة الشيخ : نعم يجوز مثل هذا العمل ولكن لا يجوز للإنسان أن يصلي أربعة ركعات بتسليمةً واحدة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) فإذا أراد أن يتنفل ويتطوع في النهار أو في الليل فليصلي ركعتين ركعتين، كل ركعتين بتسليمة.
ولكن لو غير النية من صلاةٍ إلى أخرى، فإننا نقول : إذا عين النية من صلاةٍ إلى أخرى فله أوجه :

الوجه الأول : أن يغير النية من صلاةٍ معينة إلى صلاةٍ معينة، فهذا لا يجوز، هذا لا ينفع، مثل لو أراد أن يغير النية بعد أن شرع في صلاة الظهر، ثم ذكر أنه صلى الفجر بغير وضوءٍ مثلاً، وبعد أن شرع في صلاة الظهر انتقل بنيته إلى صلاة الفجر، فهذا لا يجوز، تبطل صلاة الظهر لأنه قطعَ نيتها، ولا تنعقد صلاة الفجر، لأنه لم ينوها من أولها بتكبيرة، فإذا انتقل من معين إلى معين بطل الأول، ولم ينعقد الثاني.

الوجه الثاني : أن ينتقل من مطلق إلى معين مثل أن يشرع في صلاة نافلة ثم يذكر أنه لم يصلِ الفجر أو أنه صلاها بغير وضوء فينوي في أثناء النفل أنه لصلاة الفجر فهذا أيضاً لا يصح لأن المعين لا بد أن ينوى من أوله.

والثالث : أن ينتقل من معين إلى مطلق مثل أن يشرع في صلاة الوتر ثم يبدو له أن يجعله نفلاً مطلقا وأن يوتر في آخر الليل فهذا جائز.
وذلك لأن الصلاة المعينة تتضمن في الحقيقة نيتين، نية مطلق الصلاة، ونية التعيين فإذا ألغى نية التعيين، بقي نية مطلق الصلاة، وحينئذٍ يكون انتقاله من المعين إلى المطلق صحيحاً، لأن المعين يتضمن المطلق والعكس، نعم.


مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الصلاة.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس