اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد
قال -تعالى-: {ألم ترَ إلى الملأ مِن بني إسرائيلَ مِن بَعْدِ مُوسى إذْ قالُوا لنبيٍّ لهم ابْعَث لنا مَلِكًا نُّقاتِل في سبيلِ الله قَال هَل عَسَيتُمْ إنْ كُتب عليكُم القِتالُ ألَّا تُقاتِلوا قالُوا وما لنا ألَّا نُقاتِل في سبيلِ اللهِ وقد أُخرِجنا مِن ديارِنا وأبنائِنا فلمَّا كُتبَ عليهم القِتالُ تولَّوا إلا قليلًا منهم واللهُ عليمٌ بالظالِمين}.
من الفوائد التي استنبطها العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- من هذه الآية ما يلي:
(( ومنها: الإشارة إلى قول النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لا تتمنَّوا لقاءَ العدو وسلُوا الله العافية؛ فإذا لقيتُموهم فاصبروا واعلموا أن الجنَّة تحت ظلال السُّيوف»، وقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «مَن سَمِع بالدَّجال؛ فلْيَنأ عنه؛ فواللهِ إنَّ الرَّجل ليأتيه وهو يَحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشُّبهات».
ويُشبه هذا أن بعض الناس يَنذرون النذر وهم يظنون أنهم يوفون به؛ ثم لا يوفون به، كما في قوله -تعالى-: {ومِنهُم مَّن عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِن فَضلِهِ لنَصَّدَّقَنَّ ولنَكونَنَّ مِن الصَّالحين - فلمَّا آتاهُم مِّن فضلِهِ بَخِلُوا به وتولَّوا وهُم مُعرِضون} [التوبة: 7، 76] .
ومن فوائد الآية: أن (البلاءَ موكل بالمنطق)؛ لأنه قال لهم: {هَل عَسَيتُمْ إنْ كُتب عليكُم القِتالُ ألَّا تُقاتِلوا}؛ فكان ما توقعه نبيهم واقعًا؛ فإنهم لما كتب عليهم القتال تولوا.
ومنها: أن بعض السُّؤال يكون نكبة على السَّائل، كما قال تعالى: {يا أيُّها الذين آمَنوا لا تَسألُوا عن أشياءَ إن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم} [المائدة: 101] )) .
[ تفسير البقرة، (3/210-211)] .
|
سبحان الله!! كنت سأستشهد بحديث النبي عليه افضل الصلاة والسلام في عدم تمني لقاء العدو فخشيت أن أصرفه عن حقه وقد سعدت جداً بما وافق من فوائد الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى وأعلى درجته في المهديين وألحقنا به في الصالحين
جزاك الله خيرا يا أم زيد وجعل ما بيّنت في موازين حسناتك