عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-26-2011, 01:17 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي لا ينبغي إقحام العامة في الأمور السياسية. وهل يجوز مواجهة النظام بتفجير ثورة شعبية؟

لا ينبغي إقحــــــام العامــّــــة في الأمور السياسية

قال فضيلة الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله تعالى - : لأنّ السّوقة وعامّة النّاس لا يصلحون لمثل هذه الأمور، ولا لأمور السّياسة، وليس لعامة الناس أن يلوكوا ألسنتهم بسياسة ولاة الأمور.

السياسة لها أناس، و الصُّحونُ والقدورُ لها أناس آخرون، و لو أن السياسة صارت تُلاك بين ألسن عامة النّاس، لفسدت الأمور، لأنّ العامّي ليس عنده علم، وليس عنده عقل، و ليس عنده تفكير، وعقله وفكره لا يتجاوز قدميه.

ويدل على هذا قوله - تعالى - : {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} ونشروه، وصار لَوْكُ ألسنتهم، قال - تعالى - : {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} فدلّ هذا على أن العامّة ليسوا كأولي الأمر وأولي الرّأي والمشورة، فليس الكلام في السياسة في مجالس العامة، ومن أراد أن تكون العامّة مُشارِكة لولاة الأمور في سياستها وفي رأيها وفكرها، فقد ضلّ ضلالاً بعيدا، وخرج عن هدي الصّحابة، وهدي الخلفاء الرّاشدين، وهدي سلف الأمّة]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -.

وتتمة الآية : {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة النساء : 83].


http://www.4cyc.com/play-oO_SyMD_oQQ

فرّغ المادّة الأخ الفاضل أبو أويس السليماني جزاه الله خيرا.

ملتقى الفجر للقرآن الكريم.

*****************
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس