عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-24-2011, 05:02 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

كل خلق الله حسن:
وعلى المرأة المؤمنة أن ترضى بما قضاه الله لها في خلقتها , ولتعلم أن الأصل في الإنسان كمال الخلقة وحسنها لقوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار:6-7-8]
فقوله : "الذي خلقك فسواك فعدلك ؛ أي : جعلك معتدلا معدل الخلق مقوما ..[وأنه] صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء , إما إلى صورة حسنة أو صورة قبيحة "(1) .
وقال الله تعالى : { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ }
السجدة:7]
أي : جعله حسنا (2) .
وقال أيضا:{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }[التين:4] .
أي:" في أعدل خلق وأحسن صورة ... وقال آخرون عن معنى
الآية : لقد خلقنا الإنسان فبلغنا به استواء شبابه وجلده وقوته وهو أحسن ما يكون , وأعدل ما يكون وأقومه , فإن معنى ذلك : لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة وأعدلها "(3) .
" فالإنسان خلقه ربه سويا معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال "(4) .
وقد جاء هذا المعنى أيضا في حديث الشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ بثوبه فقال :« ارفع إزارك واتق الله» قال : إني أحنف وتصطك ركبتاي , فقال رسول الله : « فإن كل خلق الله عز وجل حسن» (5) .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) " تفسير الطبري" (24/269) .(2) "زاد المسير " (6/334) .

(3) "تفسير الطبري " (24/307-308) .

(4) " تفسير ابن كثير " (4/619) .

(5) أخرجه أحمد (19493) والطبراني في " الكبير" (7241) والطحاوي في" مشكل الآثار" (2/287) وصححه الألباني في " الصحيحة " (1441) و"الثمر المستطاب" (1/273) .


__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس