الدر الثمين من تفسير العلامة ابن عثيمين9/شعبان/1433
__________________________________________________ __________________
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وآتُوا الزَّكاة ومَا تُقَدِّمُوا لِأنفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله.. }
[الفوائد]
[1]_ ومنها :أن الصلاة أوكد من الزكاة ،ولهذا يقدمها الله عليها في الذكر.
[2]_ومنها:أنه ينبغي للإنسان أن يتشاغل بالأهم ،فالأهم مع الدعوة إلى الله .
[3]_ ومنها:أن الثواب عام لجميع الأعمال ،صغيرها وكبيرها ؛لقوله تعالى:{من خير}،فإنها نكرة في سياق الشرط،؛فتفيد العموم،فأي خير قدمته قليلاً كان أو كثيراً ستجد ثوابه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا النار ولو بشق تمرة" .
[4]_ومنها :عموم علم الله سبحانه وتعالى بكل ما نعمل*.
{وَقَالُوا لنْ يَدْخُل الجنَّة إلَا منْ كانَ هُوداً أو نَصَارى }
من فوائد الآية:أن من اغتر بالأماني ،وطمع في المنازل العالية بدون عمل لها ففيه شبه من اليهود والنصارى
{بَلَى منْ أسْلَم وَجْهَهُ للهِ ...}
والمراد بالوجه: القصد،والنية،والإرادة
أسلمه لله:أي جعله اتجاهه ،وقصده وإرادته خالصاً لله عزوجل ،وعبر بالوجه ؛لأنه الذي يدل على قصد الانسان ،ولهذا يقال:أين كان وجه فلان؟يعني :أين كان قصده واتجاهه.
{عِنْدَ رَبِّهِ}
أضافه إلى وصف الربوبية ؛ليبين كمال عناية الله بالعامل ،وإثابته عليه ،فالربوبية هنا من الربوبية الخاصة*.
________________
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ج/1،صفحـ362_366
*مرجع سابق،ابن عثيمين،،ص368،بتصرف يسير جدا.