عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-08-2017, 10:59 PM
ابو العلاء السالمي ابو العلاء السالمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 343
افتراضي


الحمد لله على رجوع لزهر سنيقرة عن خطأه علنا، كما صدر منه علنا، فقد استجاب لنصيحة إخوانه، وصحح تغريدته التي أخطأ فيها، وكتب تغريدة أخرى مستغفرا فيها ربه قائلا :

[ أتوب إلى الله واستغفره عن قولي:"وعصمني من كل ضلالة"، وإن كنت قاصدا بالضلالات البدع، والمقصود بالعصمة معناها اللغوي.والرجوع إلى الحق منهجنا ]

https://f.top4top.net/p_677cos441.png

ونحن والله نحب له الهداية والرجوع إلى الحق، ولكل إخواننا الغلاة، وإن بغوا علينا ولكن لي معه وقفة أخرى:


لمذا لم تستغفر ربك يا شيخ لزهر، و ترجع عن تغريدتك التي قلت فيها:

[ دعاء ما أريد به وجه الله كتعليق على ما دعا به الحلبي المفتون-أصلحه الله وكفى المسلمين شره وكيده-على شيخنا الهمام ربيع السنة رغم أنوف الأقزام ]


فكيف تطعن في النوايا التي لا يعلم حقيقتها إلّا رب البرايا، اطلعت الغيب؟ أم شققت عن القلب؟ ألم تقرأ قول علّام الغيوب:
"عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ، إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ" [الجن، 26]

ألم تتأمل في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كما في صحيح مسلم، عن أسامة بن زيد، قال:
"بعَثَنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَريَّةٍ، فصَبَّحْنا الحُرقاتِ مِن جُهينةَ، فأدركتُ رَجُلًا، فقال: لا إله إلَّا اللهُ، فطَعَنْتُه فوقَعَ في نفسي من ذلك، فذكَرْتُه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أقال: لا إلهَ إلَّا الله وقتلْتَه؟ قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما قالها خوفًا مِن السِّلاحِ، قال: أفَلا شَقَقْتَ عن قلبِه حتى تعلَمَ أقالَها أم لا، فما زال يُكرِّرُها عليَّ حتى تمنَّيتُ أنِّي أسلَمْتُ يومئذٍ." صحيح مسلم (96)


وإن كنت ترى الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي الأثري، تلميذ الشيخ الألباني، مبتدعا كما تزعم، إرضاءً للشيخ ربيع المدخلي، فهل يجوز لك أن تعصي الله فيه؟

فإن كنت فعلا صادقا في توبتك، وكان الرجوع إلى الحق منهجك، فلا بد أن ترجع كذلك عن هذا الخطأ ، وتستغفر ربك من هذا الذنب ، أم أن الذنوب مع الحلبي معفو عنها في منهجكم ؟

وما هذا في الحقيقة إلا غيض من فيض، فينبغي عليك أولا أن تستغفر ربك من تبديعك ، لأفاضل المشايخ وطلبة العلم، الذين بدعتهم ظلما وعدوانا، وتكف لسانك عن أعراضهم، فهو خير لك في دينك ودنياك.

__________________

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]
رد مع اقتباس