عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 08-22-2017, 11:22 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 797
افتراضي

(فائدة: ٢٠٩)
قال شيخ الإسلام:
«ولا تقع فتنة إلا مِن ترك ما أمر الله به، فإنه سبحانه أمر (بالحق) وأمر (بالصبر)؛ فالفتنة إما مِن ترك الحق، وإما من ترك الصبر.
فالمظلوم المحق الذي لا يقصر في علمه يؤمر بالصبر فإذا لم يصبر فقد ترك المأمور.
وإن كان مجتهدا في معرفة الحق ولم يصبر فليس هذا بوجه الحق مطلقا لكن هذا وجه نوع حق فيما أصابه فينبغي أن يصبر عليه، وإن كان مقصرا في معرفة الحق فصارت ثلاثة ذنوب: أنه لم يجتهد في معرفة الحق، وأنه لم يصبه، وأنه لم يصبر.
وقد يكون مصيبا فيما عرفه من الحق فيما يتعلق بنفسه ولم يكن مصيبا في معرفة حكم الله في غيره وذلك بأن يكون قد علم الحق في أصل يختلف فيه بسماع وخبر أو بقياس ونظر أو بمعرفة وبصر ويظن مع ذلك أن ذلك الغير التارك للإقرار بذلك الحق عاص أو فاسق أو كافر ولا يكون الأمر كذلك لأن ذلك الغير يكون مجتهدا قد استفرغ وسعه ولا يقدر على معرفة الأول لعدم المقتضى ووجود المانع».

(فائدة: ٢١٠)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«فكلما كثر البر والتقوى؛ قوى الحسن والجمال.
وكلما قوى الإثم والعدوان؛ قوى القبح والشين، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حُسن وقبح، فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته.

ولهذا ظهر ذلك ظهوراً بيناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت؛ فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره.
ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهراً بها في حال الصغر لجمال صورتها!
وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره؛ مثل: الرافضة، وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم.
فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير، وربما مسخ خنزيراً وقرداً كما قد تواتر ذلك عنهم».

(فائدة: ٢١١)
تثبيط (الصوفية) أتباعهم عن الجهاد في سبيل الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وأما الجهاد في سبيل الله فالغالب عليهم أنهم أبعد عنه من غيرهم! حتى نجد في عوام المؤمنين مِن الحب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمحبة والتعظيم لأمر الله، والغضب والغيرة لمحارم الله، وقوة المحبة والموالاة لأولياءالله، وقوة البغض والعداوة لأعداء الله؛ ما لا يوجد فيهم! بل يوجد فيهم ضد ذلك!!!». [«الاستقامة» (١/ ٢٦٨)]


alhasan1395@

__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس