8 - مَن ذُكر بأسماء ، أو ألقاب ، أو كنى –مختلفة-:
والمراد به : راوٍ ذُكر بأسماء أو صفات مختلفة من كنى أو ألقاب أو أنساب:
- إما من جماعة من الرواة عنه يعرّفه كلُّ واحدٍ بغير ما عرّفه الآخر .
- أو من راو واحد عنه يعرّفه مرة بهذا ، ومرة بذاك.
فيلتبس تمييزُه على مَن لا معرفة عنده ؛ بل على كثير من أهل المعرفة والحفظ.
مثاله : محمد بن السائب الكلبي، المفسر، العلامة في الأنساب: أحد الضعفاء.
وهو هو: أبو النضر المرويّ عنه حديث تميم الداري وعديّ بن بَدَّاء في قصّتهما النازل فيها قولُهُ –تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم...}–الآية-: رواها عنه باذان ، عن ابن عباس.
و:محمد بن السائب كنيته : أبو النضر .
و:حمّاد بن السائب راوي حديث : (ذَكاة كل مَسك دباغه): رواه - عنه عن إسحاق عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس - أبو أسامة حمّاد بن أسامة ، وسمّاه : حمّاداً-أَخْذَاً من (محمد)-.
وهو: أبو سعيد ؛ الذي روى عنه عطيّةُ العَوْفي التفسير ، وكنّاه بذلك ليوهمَ الناسَ أنه إنما يروي عن أبي سعيد الخدري.
وهو: أبو هشام الذي روى عنه القاسم بن الوليد الهَمْداني ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس حديث : (لما نزلت {قل هو القادر..}..) –الحديث-، وكنّاه بابنه هشام.
وهو: محمد بن السائب بن بِشْر الذي روى عنه ابن إسحاق –أيضًا-.
فائدته :
والحاجة ماسة إلى هذا العلم لمعرفة التدليس ، وأمن الخلْط بين الرواة.
9 - الكُــــنى:
تعريفه :
الكُنى : جمع (كنية) ، وهي : ما صُدِّر بـ : أب أو أم أو ابن أو ابنة أو أخ أو أخت أو عم أو عمة أو خال أو خالة.
والمراد –هنا-: معرفة أسماء ذوي الكنى.
أقسامه :
له تسعة أقسام -ابتكرها ابنُ الصلاح-؛ هي :
1 - الذين سُمُّوا بالكنى ؛ فأ سماؤهم كناهم ؛ لاأسماءَ لهم غيرُها.
وهذا النوع ضَرْبان:
الأول : مَن له كنيةٌ أخرى سوى الكنية التي هي اسمُه ؛ كأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، اسمه: أبو بكر ، وكنيته: أبو عبدالرحمن.
والثاني : مَن لا كنية له غيرُ الكنية التي هي اسمه ؛ كأبي بلال الأشعري الراوي عن شريك.
2 - الذين عُرفوا بكناهم ، ولم نقف على أسمائهم، ولا على حالهم فيها- هل هي كناهم أو غيرها-؛ كأبي مُوَيْهِبة -مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
3 - الذين لُقِّبوا بالكنى ، ولهم غيرُ ذلك أسماءٌ وكنى ؛ كأبي تُراب ؛ وهو : علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-، وكنيته: أبو الحسن.
ولقَّبَه بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حين قال له : «قم يا أبا تراب» -وكان نائمًا عليه-.
4 - مَن له كنيتان أو أكثر ؛ كعبدالملك بن عبدالعزيز بن جُريج ؛ كانت له كنيتان: أبو الوليد ، وأبو خالد.
5 - مَن اختُلف في كنيته ، فذُكر له على الاختلاف كنيتان أو أكثر دون اسمه ؛ كأسامة بن زيد؛ فقد قيل: يُكنى: أبا زيد، وقيل : أبا محمد، وقيل : أبا عبدالله، وقيل : أبا خارجة.
6 - مَن عرفت كُنيته ، واختُلف في اسمه ؛ كأبي بَصْرَةَ الغِفاري ؛ قيل : اسمه: حُمَيْل - بالحاء المهملة- مُصَغَّراً -، وقيل : جَميل- بالجيم المفتوحة – مُكَبَّراً-.
7 - مَن اختُلف في اسمه وكنيته –معًا-؛ كسَفينة -مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد قيل : اسمه عُمَيْر ، وقيل : صالح ، وقيل : مِهْران.
وكنيته أبو عبدالرحمن ، وقيل : أبو البَخْتَري.
8 - مَن عُرف بالاسم والكنية ، ولم يُختلَف في واحد منهما ؛ كأبي عبدالله مالك بن أنس، وأبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.
9 - مَن اشتهر بكنيته ، مع العلم باسمِه ، واسمُه -مع ذلك- غيرُ مجهول ؛ كأبي إدريس الخولاني -عائذ الله بن عبدالله-.
فائدته:
معرفة أسماء ذوي الكنى ؛ حتى لا يُظَنَّ أن الراوي الواحد اثنان.
وهناك نوعٌ آخرُ على الضِّد من هذا النوع ، ويُقْصَد به معرفة كنى الذين اشتهروا بأسمائهم.
وجعله بعضُهم قسمًا من أقسامه.
10 - الألقــــاب:
تعريفه : الألقاب : جمع (لَقَب)، واللقب : كل وصفٍ دلَّ على مدح أو ذم.
والمراد به: معرفة ألقاب الرواة ؛ حتى لا يُظَنَّ أنها أسامٍ ، وأن يُجعَلَ مَن ذُكر باسمه -في موضع-، وبلقبه- في موضع-: شخصين ؛كما وقع مع كثير ممن ألّف.
وهو على قسمين:
أحدهما: مايجوز التعريفُ به ؛ وهو ما لا يكرهه الملقَّب.
الثاني :
مالا يجوز التعريفُ به ؛ وهو ما لا يكرهه الملقَّب
وهذا نموذج مختار منها:
قال الحافظ عبدالغني بن سعيد المصري : رجلان جليلان لَزِمَهُما لقبان قبيحان :
الضال : لَقَبُ معاوية بن عبدالكريم ، وقد ضَلّ في طريق مكة.
الضعيف : لَقَبُ عبدالله بن محمد ، وكان ضعيفًا في جسده.
وقيل : لُقِّبَ به مِن باب الأضداد ؛ لشدّة إتقانه وضبطه.
عارِم : لَقَبُ محمد بن الفضل أبي النعمان ، وكان بعيدًا من العَرَامة –وهي: الفساد-.
صاعقة : لَقَبُ محمد بن عبدالرحيم أبي يحيى ، لُقِّبَ به لشدة حفظه.
فائدته : تمييز الألقاب عن الأسماء ؛ لئلا تلتبسَ به ؛ فيُظَنَّ أنهما اثنان.
11 - المنسوبون إلى غير آبائهم:
المراد به : معرفة مَن نُسب إلى غير أبيه من الرواة.
أقسامه:
ينقسم المنسوبون إلى غير آبائهم إلى أربعة أقسام :
1 - المنسوبون إلى أُمَّهاتهم ؛ كمُعاذ ومُعَوِّذ وعَوْذ - أو عوف -: أبناء عفراء بنت عُبيد بن ثعلبة.
وأبوهم: الحارث بن رِفاعة بن الحارث -من بني النجّار-.
ومنهم: بلال ابن حَمَامة المؤذّن -صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبوه: رَبَاح.
ومنهم: سَهل وسُهيل وصفوان: أبناء بيضاء، أبوهم : وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر القُرَشي الفِهْري .
وغيرهم كثير.
2 - المنسوبون إلى جَدَّاتهم ؛ كيعلى ابن مُنْيَة - وهو صحابي مشهور- ، وهي أم أبيه.
3 - المنسوبون إلى جَدِّهم ؛ كأبي عبيدة ابن الجَـرَّاح ، وهو: عامر بن عبدالله بن الَجرّاح.
ومُـجَمِّع ابن جارِيَة ، وهو: مُـجَمِّع بن يزيد ابن جارِيَة.
4 - المنسوبون إلى غير أبائهم –لسبب-، كالمقداد ابن عمرو بن ثعلبة الكِنْدي، يقال له : ابن الأسود ؛ لأنه كان في حِجْر الأسود بن عبدِ يَغُوثَ ؛ فتبنّاه.
فائدته : دفع توهُّم التعدُّد إذا نُسب هؤلاء الرواةُ إلى آبائهم.
__________________
<a class="twitter-timeline" href="https://twitter.com/alhalaby2010" data-widget-id="644823546800181249">Tweets by @alhalaby2010</a>
<script>!function(d,s,id){var js,fjs=d.getElementsByTagName(s)[0],p=/^http:/.test(d.location)?'http':'https';if(!d.getElementB yId(id)){js=d.createElement(s);js.id=id;js.src=p+" ://platform.twitter.com/widgets.js";fjs.parentNode.insertBefore(js,fjs);}} (document,"script","twitter-wjs");</script>
|