.شكرا للشيخ العلامة المحدث #علي_الحلبي
في ذروة أحداث الجزائر -التي سُمّيت بـ: (العشرية السوداء) -في التسعينيات-: جاء طاقمٌ من التلفزيون الجزائري (الرسمي) ليسجّل مع عدد من أهل العلم -في الأردن والسعودية- كلمات توجيهية، ونصائح شرعية ضدّ ثوار الخوارج -ومَن شابههم- الذين كانوا يتحصّنون في الجبال، وينطلقون منها للتقتيل، والتفجير..
وممّا أذكره -جيداً-: أنهم سجّلوا عدداً من الكلمات -بعضها صوتي، وبعضها مصوّر- مع أستاذنا الشيخ الألباني، وأستاذنا الشيخ ابن عثيمين -رحمهما الله-، والشيخ محمد شقرة -شفاه الله، وختم له بالحسنى-، ومع العبد الفقير إلى ربه -كاتب هذه الكلمات- عفا الله عني -بمنّه وكرمه-.
وبطريقة أو أخرى.. أُوصِلت هذه الكلمات إلى الثوار، ونزل -على إثر ذلك- عددٌ ليس بالقليل منهم، وقد تراجعوا عن فكرهم الثوري الخارجي -تائبين نائبين-..
أقول هذا تأريخاً لجانب مهم من جوانب التأثير الإيجابي لعلمائنا السلفيين ضدّ التكفيريين والخوارج -في مرحلة مبكّرة من مراحل التاريخ الإسلامي والعربي المعاصر-..
وعليه؛ فلستُ أعجب(!) ممن افترى -ولا يزال يفتري!- على علمائنا المبارَكين: أن بعضاً منهم كان يكفّر الدولة الفلانية! أو الفلانية!!
يا قوم.. لن تشرق (شمس الدين!)-الحق- إلا بالصدق، وتحرّي العدل..
أما الافتراء، ومصادمة الحقائق بالدعاوى؛ فهي صنعة أهل الإفلاس والإبلاس!!!
الشيخ علي الحلبي حفظه الله
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
|