عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-27-2012, 10:01 AM
فتح الرحمن احمد فتح الرحمن احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,108
افتراضي

اخي مهاجر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولا يبين النبي صلي الله عليه وسلم ان الصلاة في مسجده افضل من اربع صلوات في
المسجد الاقصي اي الصلاة في السجد الاقصي علي الربع من الصلاة في السجد النبوي
اي : بمائتين وخمسين صلاة في غير الساجد الثلاث
يقول العلامة الالباني رحمه الله في الثمر المستطاب (2/548)عند الكلام حول هذا الحديث
(أخرجه الحاكم ( 4/509 ) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الصامت عنه . وقال :
( صحيح الإسناد ) . ووافقه الذهبي . وهو كما قالا .
وقد أخرجه الطبراني أيضا في ( الأوسط ) ورجاله رجال الصحيح كما في ( المجمع ) ( 4/7 ) . وقال المنذري ( 2/138 ) :
( رواه البيهقي بإسناد لا بأس به وفي متنه غرابة ) .
وقد رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن عبد الله بن الصامت به . فأسقط بين قتادة وابن الصامت أبا الخليل
والأصح إثباته واسمه صالح بن أبي مريم وهو ثقة من رجال الستة .
قلت : ولعل وجه الغرابة أنه ثبت في حديث ميمونة المتقدم أن الصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة وفي حديث أبي الدرداء - الذي سبق ذكره في تخريج
أول أحاديث المسجد - أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة وفي حديث أبي ذر هذا أن صلاة في مسجده عليه الصلاة والسلام أفضل من أربع صلوات في المسجد
الأقصى وهذا لا يتفق في معناه في الحديثين المشار إليهما فإنه يفيد أن فضل الصلاة فيه أربعة أضعاف الصلاة في الأقصى
وينتج منه أن الصلاة في المسجد الأقصى على الربع من الصلاة في المسجد النبوي أي : بمائتين وخمسين صلاة .
وهذه النتيجة لا تتفق مع ما ثبت في الأحاديث الكثيرة المتقدمة أن الصلاة في الأقصى بألف أو بخمسمائة .
فيقال : إن الله سبحانه وتعالى جعل فضيلة الصلاة في الأقصى مائتين وخمسين صلاة أولا
ثم أوصلها إلى الخمسمائة ثم إلى الألف فضلا منه تعالى على عباده ورحمة . والله تعالى أعلم بحقيقة الحال .

( ومن فضل هذه المساجد الثلاثة أنه لا يجوز قصد السفر على مسجد أو موضع من المواضع الفاضلة والصلاة فيها إلا إليها لقوله عليه الصلاة والسلام
: ( لا تشد ( وفي رواية : لا تشدوا ) الرحال إلا ( وفي لفظ : إنما يسافر ) إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ومسجد الحرام ومسجد الأقصى ) .
الحديث ورد عن جمع من الصحابة) أ.هـ

ثانيا قوله صلي الله عليه وسلم (..وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا. ..)
يبين النبي صلي الله عليه وسلم ان المسلم يتمني ان يكون له مكان قريب من السجد الاقصي
ولو بقد حبل حتي يتمكن من رؤية السجد الاقصي .
((شطن فرسه»: قال في «اللسان»: «الشطن: الحبل، والجمع أشطان».

يقول الدكتور محمد طاهر مالك في تحقيقه على (مشيخة ابن طهمان):
" ومن المؤسف أن وقائع الأحداث تشير إلى أننا في طريق تحقيق هذا الحديث الذي هو من دلائل النبوة ،
وأن مؤامرات الأعداء على المسجد الأقصى وبيت المقدس ستستمر وتتصاعد وتشتد لدرجة أن
يتمنى المسلم أن يكون له موضع صغير يطل منه على بيت المقدس أو يراه منه ، ويكون ذلك عنده أحب إليه من الدنيا جميعاً ،
ولا شك أن يكون بعد ذلك الفرج والنصر إن شاء الله ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون "

يقول فهمي العارف في كتابه " إتحاف الأنام بفضائل المسجد الأقصى والشام "
" وهذا الذي قاله محمد طاهر مالك كان سنة 1403هـ الموافق سنة 1983م ،
وأن هذه الوقائع التي تخمَّنها أصبحت جاثمة ، وتشير حقاً إلى مطابقة الحديث لهذا الزمان ... ...))
ويقول ((وحين بيضت تخريج الحديث بتاريخ 5/ محرم / 1418هـ الموافق 12/ آيار / 1997م : تنامى إلى علمنا أن اليهود يخططون
لضم مستوطناتهم المحيطة بالقدس إلى القدس في بلدية مركزية موحدة ، وذلك عقب شروعهم بناء مستوطنة جديدة في جبل أبو غنيم ،
وتعتبر هذه المستوطنة هي بمثابة إغلاق سلسلة المستوطنات المقامة حول القدس . فتصبح القدس بعد ذلك محاطة بالمستوطنات ، كالسوار في المعصم
بعد أن حاصروا المدينة أيضاً ومنذ ست سنوات بنقاط التفتيش العسكرية لمنع سكان الضفة الغربية من فلسطين من الدخول إلى القدس أو الصلاة في المسجد الأقصى .
مع العلم أن جماعات كثيرة من اليهود بمسميات مختلفة تحاول باستمرار التحرش بالمسلمين داخل المسجد الأقصى بزعم إقامة صلوات لهم فيه
وحدثت مواجهات عديدة في المسجد بين المصلين المسلمين ، وجنود إسرائيليين وقع نتيجتها قتلى ومصابون ،
وكان آخر هذه المواجهات حين فتح اليهود نفقاً تحت المسجد الأقصى .
ويستمر اليهود منذ احتلالهم الجزء الشرقي من القدس في 5/حزيران /1967م بعد احتلال الجزء الغربي لها في 15/ آيار / 1948م منع المسلمين التوسع بالبناء
والاستيطان ، وهدم بيوت تبنى من غير ترخيص منهم ، ومحاولة التضييق عليهم لهجر المدينة والسكن خارجها
واعتبار المقيم خارجها من المهاجرين منها ، والله تعالى المستعان " )
__________________
قال العَلامَةَ ابْنَ دَقِيقِ العِيد رحمه الله[SIZE="5"][/SIZE] فِي «الاقْتِراح» (ص302):

«أَعْرَاضُ المُسْلِمين حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّار؛ وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاس: المُحَدِّثُونَ، وَالحُكَّام».
رد مع اقتباس