عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-11-2011, 02:19 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ماذا في حال عدم وجود ملابس للإحرام بها من الميقات أو بمحاذاته ؟.

ماذا في حال عدم وجود ملابس للإحرام بها من الميقات أو بمحاذاته ؟.

السؤال :
قدمتُ لأداء فريضة الحج، وذهبتُ بالطائرة ولم يكن معي إحرام وعند وصولي إلى مطار جدة أحرمت منه وذلك كان لعدم وجود إحرامٍ معي فما الحكم في ذلك؟.

الجواب لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -: عليك أن تتوب إلى الله مما صنعت، لأنك فرَّطت في أمر واجب عليك، فإن الواجب على من أراد أن يفعل عبادة، أن يكون متأهبًا لفعل ما يجب فيها، علمًا واستعدادا.

وكان يجب عليك أن تعلم إنه لا بد عليك أن تحرم من الميقات إذا حاذيته في الطائرة، وإنه لا بد أن يكون معك إحرام، وأنت في الطائرة، فأنت الآن مفرط.

فعليك أن تتوب إلى الله، وعليك أيضًا أن تذبح فِدية في مكة وتوزع على الفقراء عوضًا عما تركت من الواجب من الإحرام من الميقات.

ثم إن الحقيقة أنه يمكن للإنسان أن يُحرم وهو في الطائرة بدون إحْرام بحيث يخلع قميصه، ويبقى على سراويله، لأن السراويل يجوز لبسها في الإحرام، إذا لم يكن معه إزار، ويجعل محل الرداء قميصه الذي عليه، بمعنى إنه إذا خلعه لفه على صدره، وكان هذا بمنزلة الرِّداء، وهذا أمر سهل يسير، يسير جدًا ليس بصعب، لكن أكثر الناس يجهلون هذا، ويظنون أن الإحرام لا بد أن يكون بالإزار والرِّداء المعروفين.



يقول السائل : أنه يرغب في أداء العمرة ولكن لا يستطيع لبس الإحرام لأنه معاق ومشلول، فضيلة الشيخ أرجو الفتوى هل أستطيع العمرة في ثيابي وهل عليّ كفارة؟.

أجاب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -: نعم إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يلبس ثياب الإحرام، فإنه يلبس ما يَقدِر عليه من اللباس الآخر، وعليه عند أهل العلم إما أن يذبح شاة يفرقها على الفقراء، أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم ثلاثة أيام، هكذا قال أهل العلم قياسًا على ما جاء في حلق شعر الرأس، حيث قال الله - تعالى -: {وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُك}.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس