عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-30-2010, 01:51 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
ويا حبذا لو أضيف للمقال حُكم تقليد الكفار في مثل هذه الأمور.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم ":
بدأنا بذكر بعض ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار ، والنهي عن مشابهتهم في الجملة ، سواء كان ذلك عاما في جميع أنواع المخالفات أو خاصا ببعضها ، وسواء كان أمر إيجاب ، أو أمر استحباب .
ثم أتبعنا ذلك بما يدل على النهي عن مشابهتهم في أعيادهم خصوصا ...
وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك ، ولو فرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم ، وأعون على حصول مرضاة الله في تركها ، وأن موافقتهم في ذلك قد تكون ذريعة إلى موافقتهم في غيره ، فإن من حام حول الحمى أوشك أن يواقعه ،
واعلم : أن في كتاب الله من النهي عن مشابهة الأمم الكافرة وقصصهم التي فيها عبرة لنا بترك ما فعلوه كثيرًا ، مثل قوله لما ذكر ما فعله بأهل الكتاب من المثلات : { فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } وقوله : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } وأمثال ذلك ، ومنه ما يدل على مقصودنا ، ومنه ما فيه إشارة وتتميم للمقصود .
ثم متى كان المقصود بيان أن مخالفتهم في عامة أمورهم أصلح لنا ؛ فجميع الآيات دالة على ذلك وإن كان المقصود أن مخالفتهم واجبة علينا ، فهذا إنما يدل عليه بعض الآيات دون بعض ، ونحن ذكرنا ما يدل على أن مخالفتهم مشروعة في الجملة ، إذ كان هو المقصود هنا ...".
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس