عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-24-2011, 03:30 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي كل شوال محل لصيام الست

كل شوال محل لصيام الست

سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - تعالى-: إذا أفطرت الأيام الستة من شوال، ثم أردت أن أصومها في نفس الشهر، فمتى يبدأ، هل هناك تاريخ معين؟.

أجاب فضيلته رحمه الله - تعالى -: [كل شوال محل صوم، والأفضل البدار فيها قبل العوائق، سواء متتابعة أو مفرقة، وإن صامها في آخر الشهر أو وسطه فلا بأس، الأمر واسع، النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) ولم يحدد أوّله ولا أوسطه ولا آخره – عليه الصلاة والسلام -.

لكن البدار أفضل لقول الله - وجل وعلا - عن موسى - عليه الصلاة والسلام: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى [سورة طـه 84].
ولقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ [سورة آل عمران 133].
ولقوله - جل وعلا -: ﴿فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ [سورة البقرة 148].



سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى -: هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صامها تكون فرضًا عليه؟

الجواب:

ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) [1] أخرجه الإمام مسلم في الصحيح.

وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله.
وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضًا عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (أحب العمل إلى الله، ما داوَم عليه صاحبه وإن قل). [2] والله الموفق.


سؤال من برنامج نور على الدرب الشريط رقم 11 -
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر.

http://www.binbaz.org.sa/mat/606

يتبع - إن شاء الله تعالى-.
_________

[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.
[2] رواه مسلم في الصيام باب صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان برقم 782.


يتبع - إن شاء الله تعالى -
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس