عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2009, 07:53 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Exclamation أحاديث وآثار لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر، ولا أصل لها !! ... شاركونا

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

وبعد، فالحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ومن ميّزات هذا المنهج عدم قبول قبول الأحاديث والآثار إذا لم تثبت بإسناد صحيح، وكم نسمع من خطباء ووعّاظ هذا العصر من استشهادهم بأحاديث وآثار لم ترد في كتابٍ من كتب الحديث، فهي لا أصل لها، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلّم عن قرون الخلف : " ثم يفشو الكذب " ، وقول النبي صلى الله عليه وسلّم عند قبض العلماء : " اتخذ الناس رؤوساً جهّالاً ".

ولهذا كتبتُ هذه الصفحة، وأطلب من الإخوة والأخوات أن يشاركوني في ذكر ما يقفون عليه من الأحاديث والآثار التي لا أصل لها ولم نسمعها إلا من الخطباء والوعّاظ في هذا العصر، والله المستعان .

1 - قصة اليهودي الذي كان يرمي القمامة على بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلّم .

فهذه من أشهر ما نسمع على الألسنة، ولم نقف على أي مصدرٍ له، وأعلّق على هذه القصة المفتراة؛ أنه لم يوجد يهود في مكة، فظرف القصة في المدينة، أي أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان في منعة بين أصحابه، ولم يكن الصحابة ليسكتوا عن هكذا أذية والنبي في عزّة ومنعة في المدينة ولم يكن كما في مكة يُؤذى بل يُوضَع الجزور عليه .
ولعلّ من نشرها خلط بين عيادة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي الذي كان يخدمه فأسلم ، ورواية لا تصح في كتب السيرة؛ أن أبا جهل وغيره من مشركي مكة كانوا يلقون القمامة والأذى على باب النبي صلى الله عليه وسلّم، والله أعلم .

2 - حديث ( ما أُخِذَ بسيف الحياء فهو حرام )

سمعته كثيراً، وآخر مرّة كانت الأحد الماضي، حين قاله أحد أئمة المساجد في درسه، وقال عقبه : ويوجد فيه خلاف، لكن معناه صحيح !!

وأظنها عبارة ذُكِرَت في أحد كتب الفقه، والتبست على الناس فظنّوها حديثاً .

3 - القصة أن الصحابة أرادوا فتح حصناً ما، فاستعصى عليهم، فجلسوا يرتاحون ويستاكون، فرآهم أهل الحصن فقالوا : " هؤلاء يحضِّرون أنفسهم ليأكلوننا !! " فاستسلموا للصحابة .

قال الشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات :
والحكاية المشهورة على ألسنة الناس ، ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم ، وهي أن الصحابة غزوا غزوة ، فنال الكفار منهم ، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فتذكروا السواك ، فاستاكوا بالجريدة ، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم ، وقالوا : إنهم يسنون أسنانهم أي يحدونها ليأكلونا .

لا أصل لها ، وإن تعجب فأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنها باطلة . اهـ .

4 - ما يُذكَر عن أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه أنه قال : ( لو دخلتُ برجلي اليمنى الجنة لم آمن وأطمئن حتى تدخل رجلي اليسار ) .

لم أعثر عليه في كتاب رغم بحثي عنه منذ سنين .

5 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس