عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 05-15-2013, 01:54 PM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس مشاهدة المشاركة

الأخ صهيب موسى -وفقه الله- ..

أخي الكريم أرجو منك النظر في مقال (بين منهجين (10) : المشاركة في الانتخابات النيابية ونحوها. ) , للوقوف على فتاوى أهل العلم في هذا الموضوع , لوجدت أنهم يجيزون المشاركة في حالة الضرورة , وفي حال الحاجة , وفي حال رجحان المصلحة , وفي حال دفع المفسدة الراجحة ؛ ففتاواهم ليست مقيدة بحال الاضطرارا فقط , وإلا فالضرورات تبيح المحضورات , وهي متفاوتة بقدرها ؛ فالقول بمشروعية ارتكاب المحرم اضطرارا لا يختلف فيه عالمان !!!

ولا أظنه يخفاك أن فتوى أهل العلم بمشروعية الترشح في الانتخابات النيابية متضمن -ولا بد- للقول بمشروعية العمل السياسي .

واما فتوى الشيخ بتجنيب المشايخ والدعاة وطلبة العلم المشاركة السياسية بالترشح في الانتخابات ؛ فهذا من فقه الشيخ الشرعي والسياسي !!!, ويحسب له لا عليه , ويذكرني بفتوى الشيخ الألباني : أن لا يدخل في الجمعيات الخيرية المشايخ وطلبة العلم لأنها تلهيهم , وإنما يكتفون بالإشراف العلمي على نشاطات هذه الجمعيات !!

ورحم الله الشيخ الألباني الذي أعطى الخلاف في هذه المسالة حقه ؛ فهو مع أنه لا يرى مشروعية الترشح إلا أنه يفتي بمشروعية التصويت للأصلح من المرشحين ؛ فأين نحن من فقه الاكابر في هذه المسألة ؟؟!!
لوكان هؤلاء الشيوخ اختلفوامعنا في شرعية التصويت و دخول البرلمانات للمصلحة لكان الأمر هينا ولكن المصيبة أن هؤلاء الشيوخ بدأوا يتنازلون عن كثير من المسلمات فكل يوم تسمع تنازلا بل تنازلات مما يدل على بداية الإنحراف عن منهج السلف فأصبحوا يجيزون الخروج على الحاكم الظالم ويمدحون أهل البدع ويستضيفونهم في قنواتهم ويتزلفون للغوغاء والدهماءالذين أهلكوا الحرث والنسل ويصفونهم بشهداء الثورة ويجيزون المظاهرات ويجعلونها من الجهاد في سبيل الله وأصبحوا يزهدون الشباب في العلماء الكبار ويجيزون الغناء وبالمقابل أصبحوا حربا على إخوانهم من أهل العلم الذين لم يشاركوا في هذه الفتن يؤلبون عليهم السلطات والعوام ويصفونهم بالمثبطين والجاميين والعملاء إلى غيرذلك.
.
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس