ذكر الشيخ البربير في الفصل الذي تكلم فيه عما يجب على الشاعر معرفته من علم الحديث، في كتابه (الشرح الجلي على بيتي الموصلي) (ص103): (ومما اتفق لي في ذلك أن الوزير الجزار، عامله الله بالرحمة في دار القرار، كان قد أرسل إلى بيروت وأنابها رجلاً من المغاربة، ومعه جملة عساكر منهم للمحافظة، فعاث عسكره عيث الجراد، وشمر عن ساق الأذى والفساد، حتى اشتكت منه بقاع البلاد، فضلا عن العباد، فلزم أني توجهت نحو رئيسه، وكان يدعى بالبخاري، ونصحته وخوفته عقاب الباري، فأجاب بأنه لا يقدر على رد جنوده، وأنه يخشى من ذلك عدم وجوده، ففارقته وكتبت للوزير:
وزيرُنا طاهرُ المزايا ... فاقصد ندا جوده ويمِّم
قد خَصَّ بيروتَ بالبخاري ... يا ليته خصَّها بمسلم
فلما قرأ البيتين أمر كاتبه أن يكتب لذلك المغربي كتاباً يأمره فيه بالقدوم هو وعسكره إلى عكا، ولا يتباطأ مقدار طرفة عين. فأزاله من يزيل الجبال، وكفى الله المؤمنين القتال)
__________________
.
((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :
https://telegram.me/Kunnash
.
|