عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 07-29-2016, 02:48 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

كيف نجمع بين الأمر بالسكينة في المشي إلى الصلاة، والنهي عن السعي إليها ؟؟

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، ائتوها وأنتم تمشون، عليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلواأ وما فاتكم فاقضوا) (صحيح ابن خُزيمة 3/ 3 رقم 1505).

(باب الأمر بالسكينة في المشي إلى الصلاة، والنهي عن السعي إليها، والدليل على أن الاسم الواحد قد يقع على فعلين).

يؤمر بأحدهما، ويزجر عن الآخر بالاسم الواحد، إذ الله قد أمرنا بالسعي إلى صلاة الجمعة يريد المضي إليها، والرسول - صلى الله عليه وسلم - المصطفى زجر عن السعي إلى الصلاة وهو العجلة في المشي.

فالسعي المأمور به في الكتاب إلى صلاة الجمعة غير السعي الذي زجر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في إتيان الصلاة، وهذا اسمٌ واحدٌ لفعلين أحدهما فرض، والآخر منهي عنه) انظر : [صحيح ابن خزيمة 3/ 3 ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس