[عائشة النعيمي]

سـ:ماحكم الحلف بالقرآن والسجود له؟

جـ:القرآن كلام الله،وكلام الله صفة من صفاته،وبالتالي يجوز الحلف بالقرآن ،وإذا توهمت السجود للقرآن بكلامه تعالى،فنعم يجوز السجود ،أما للمصحف فالمصحف فيه شيئ ليس من صفة الله عزوجل*.

ســ: ما الفرق بين السلام على رسول الله _صلى الله عليه وسلم _من بلدٍ غير المدينة ،وبين وقوف الشخص أمام قبره_ صلى الله عليه وسلم؟

جــ:لا فرق بين هذا وذاك،،جاء عن بعض أهل البيت أنه رأى رجلاً جالساً بجانب قبر النبي_صلى الله عليه وسلم فسأله عن سبب جلوسه بجانبه ،فقال:إنه يصلي على النبي _صلى الله عليه ووسلم ،فأجابه بأن صلاة المصلي هنا ومن كان في الأندلس سواء ،فمن خصوصيات النبي الرسول _صلى الله عليه وسلم أنه كما قال :"أن لله ملائكة سياحين ،يبلغوني عن أمتي السلام".الصحيحة
وأما حديث:"من صلى علي نائياً أبلغته،ومن صلى علي قريباً مني سمعته"‘فهذا حديث موضوع لاأصل له.
حديث"من صلى علي عند قبري؛سمعته ومن صلى علي نائياً وكل بها ملك يبلغني ،وكفى بها أمر دنياه وآخرته ،وكنت له شهيداً أو شفيعاًً"[موضوع]*.
.....................................
*القرآن كلام الله عزوجل ،وهو صفة من صفاته،ويجوز الحلف بصفات الرب تعالى،أو بصفة من صفاته،فالحلف بالقرآن جائز ولاشك،وهو بخلاف الحلف بالمصحف،فإن المصحف إذا أطلق لايراد به القرآن المجرد،بل يراد به أيضاً الصحف والمداد،وهذه مخلوقة ،ومن ثم فلا يجوز الحلف بالمصحف ؛لما أخرجه أبو داود(3251)بسند حسن عن ابن عمر،عن النبي _صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف بغير الله، فقد كفر _أو أشرك_)،وأما السجود للقرآن،فلم أقف في على شيئ عن السلف،وإنما يسع المرء ما وسع السلف،ويحتمله ما احتملهم،والخوض في مسائل لم تقع غير ممدوح
*بعنايتي،بتصرف يسير جداً، المسائل العلمية والفتاوى الشرعية ،فتاوى العلامة الألباني في المدينة والإمارات،شرح:عمرو عبد المنعم سليم