عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2013, 12:19 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي ... إلى الأخ الشيخ الدكتور الرضواني:معذرةً...ليس هكذا كلامي!بل هذا هو قولي وبياني...


... إلى الأخ الشيخ الدكتور الرضواني:
معذرةً ... ليس هكذا كلامي!
بل هذا هو قولي وبياني...


نَقَلَ لي بعضُ الإخوة –جزاهم الله خيراً- كلاماً لفضيلة الأخ الشيخ الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني-حفظه الله ورعاه-ينتقدني فيه حول الموقف مِن (جماعة الإخوان المسلمين)!

فأقول-ابتداءً-:


لا يَضيرُني مجرّدُ النقدِ،ولا يُسخِطني-ألبتّة-؛بشرط أن يكون ضمن المنهج العلميّ الشرعيّ الأصيل.

ومِن أهمّ معالم هذا(المنهج العلميّ الشرعيّ الأصيل):التثبُّت..
فـ..طلبتُ من أحد هؤلاء الإخوة-وفّقهم الله-إعمالاً منّي لمبدإ التثبُّت- الذي أَحُضُّ عليه، وأُطالِبُ به-:أن يأتيَني بنصِّ كلام الدكتور الفاضل؛حتى أراجعَه وأنظرَ فيه-لعلّي أُفيدُ ، أو أَستفيدُ-؛فـ«لَا يُؤمن أحد حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»...
... وقد فعل-جزاه الله خيراً-..
وهاكم-سدّدنا الله وإياكم إلى الحق والهدى-تفريغَ نصِّ كلام الدكتور-وفقه الله إلى مَزيد رِضاه-حرفيّاً-وباللهجة المصريّة العامّيّة-:
فـ...بعد أن ذكر بعضاً مِن أخطاء الإخوان، قال:


( ..وعندهم أشياء عجيبة جداً جداً، فمثل هؤلاء السكوت عنهم يعتبر جريمة، أنا بعتبر السكوت عنهم بعد معرفتهم جريمة، وبعض الإخوة يقولك: (لا.. ليس من المروءة أن نتكلم عنهم الآن)!

للأسف إللِّي قال الكلام ده الشيخ علي الحلبي –عفا الله عنه-.
وأنا بقولّه: لا، ده الواجب الشرعي يحتّم عليك إنك تحفظ أبناء المسلمين ودعاة المسلمين من هذا الفكر الخطير، الفكر الباطل إللِّي عامل زي الأخطبوط، إللِّي بيمتدّ إلى كل مكان ويتلوّن زي الحرباة، إنّني أحفظ به بلد زيّ الأردن، ده واجب الوقت، واجب الوقت إللِّي إحنا بنتكلم فيه.
واحنا عارفين إنه (قناة البصيرة) هي القناة الوحيدة إللِّي بتتناول الإخوان بشدة ، إللِّي بتبيِّنهم، لأنه ده المصلحة إللِّي أنا شايفها من وجهة نظر الشرع.
يعني: ده المصلحة الحقيقية إللِّي ربنا –سبحانة وتعالى- أعاننا إللِّي إحنا نقولها للناس ولا نخشى في الله لومة لائم.
واحنا -طبعاً- ما قلناش الكلام ده بعد سقوطهم، إحنا قايلين الكلام ده زي ما قلت مِن أول ما بدأ حكم مرسي، ومِن قبلها كمان واحنا بنتكلِّم على هذه الأمور بصورة أشدّ...).
[وأصلُ كلامه-بالصوت والصُّورَة-وفقه الله-في (موقع الرضواني): برنامج:

( الإخوان فيروس)= اللقاء الثالث عشر-يوم الثلاثاء (24/ 9/ 2013)].

.... أمّا (نحن): فتَكلَّمْنا عن (جماعة الإخوان المسلمين)-نقداً وردّاً وتعقُّباً-ولا نزالُ نتكلّم-منذ نحو ثلث قَرن-في كتب،ومقالات،ومجامع،ومقامات-...

وهو نقدٌ عقائديٌّ ، منهجيٌّ ، علميٌّ ، فكريٌّ ؛ ليس هو -فقط- سياسيّاً مُرتبطاً بحالةٍ-ما-،أو ظرفٍ-ما-!

..ولقد كنتُ كتبتُ مقالاً –في هذا الموضوع-نفسِه-(نقد الإخوان،والكلام عليهم)-، ونُشِر في حينه على هذا (المنتدى) -المبارَك-قبل نحو شهرين(بتاريخ:22-8-2013) بعنوان:


(هل«ليس من المروءة والرجولة ذكرعيوب (الإخوان) في هذا الأوان»

-كما نقله البعضُ(!)عنّي-؟!)...

ومما قلتُ فيه:


«... عنوانُ ذاك المقال-المشار إليه-مُغايِرٌ لما نقله كاتبُ الموضوع-نفسه-مِن مضمون كلامي فيه!

ذلك أنه نقل عنّي-مِن صوتي-قولي:
( لئن كان اعتقادي –جدلاً- أنهم كذلك [أي:خوارج] -مِن الناحية الشرعية-؛ فليس مِن المروءة ولا مِن الرجولة أن أظهر هذا القولَ في هذه الظروف الشديدة والعسيرة)!!
فكلامي-كما هو ظاهرٌ جليٌّ-مقيَّدٌ بدقيقة وصفِهم بـ (الخوارج)...
وأما ذكرُ (عيوب الإخوان) ،و(أغلاط المنهج والعقيدة)-عندهم-؛فلم ننفكَّ عن إظهارها،وإبدائها في كل حين-منذ سنينَ تفوق الثلاثين!-ويُرى ذلك-حالياً-بوضوح-: في عدد ليس بالقليل من تغريداتي(!)على(تويتر)-.

بل إني أقول:


لعلَّ هذا الأوانَ-على عُسرِه،وشدّته-مما يُوجب مزيداً من البيان لخلل منهج (الإخوان)،والتحذير من مراهقاتهم السياسية-التي انكشف عَوارُها!وخللُها-فشلاً وتفشيلاً!-ليس شَماتةً!أو إعانةً على الدماء!أو إمعاناً بالخَلْط في التقتيل والبلاء!!-وإنّما بسبب ما وقعوا به-ولا يزالون يَقَعون!ويُوقِعون!!-هداهم الله-مِن خلل كبير، وغلط خَطير..


..ومَناطُ كلامي-كما هو جليٌّ ظاهرٌ-جداً- لا يحتاج إلى كبير تفكّر وتفكير!-:مرتبطٌ بصلة هذا الوصف -(الخوارج)-بما يجري(الآن!) في أرضِ مصرَ الطيِّبة مِن قتل ،وتقتيل، وبلاء،واختلاط للدماء-بين أعضاء (الإخوان)، وبين غيرهم من عوامّ الناس ممّن ليس منهم-ولا معهم-!!

وكلُّ ذي إدراك-كائناً مَن كان..ما كان-ممن يوازن بين مفسدة القتل الأهوج لمن لا يستحقه=مع ما يتوهّمه من مصلحة(!)الإعلان بتلكم الخارجية-وتعميمه-المؤدّي لذاك الخلط:يعلم صوابَ كلامي-ولله الحمد-...».

وأُذكِّرُ الدكتورَ الفاضلَ-بارك الله فيه-بذاك الكلامِ المفتَرى الباطلِ –المَمَوَّه!- الذي أراد به مفتريه التلبيسَ على الناس-بغير إحساس!- : أن موقفي من «الإخوان» غيرُ موقف شيخنا الإمام الألبانيّ-رحمه-!!!
و..كذب وافترى-والله-.

وما أُشيرُ إليه-هنا-هو ذَيّاكَ الكلامُ الفاسدُ الذي قاءه أحدُ ضيوفِه اللِّئام- غيرِ الكِرام-في «قناة البصيرة»-هاتفيّاً-؛مُستغلَّاً(!)فرصةَ الكلامِ الممنوحةَ له(!)؛لِيُرْغي ويُزْبِد بكلامٍ بَطّال لا علمَ فيه!ولا عدل!ولا تقوى-بأيّ حال-!!
وقد رَدَدْتُ عليه-ثَمّةَ-هداه الله-ضمنَ تعليقٍ وجيزٍ-لي-بعنوان:


(اتق اللهَ...
يا مَن تَعْرِفُ(!)..ولكن:تَحْرِفُ..بل تُحَرِّفُ
-إن كنتَ تقيّاً-...)..

قلتُ فيه:


«...كلامُ شيخنا الإمام الألباني-رحمه الله-في(جماعة الإخوان المسلمين)معروفٌ-قديماً-جداً-في نقدهم،والردّ عليهم-للصغير قبل الكبير!

فلسنا بحاجة إلى فَسْلٍ يُذَكِّرنا(!)ما لم نَنْسَهُ-ولن ننساه-قَطّ-!!
ولكنْ:
أين مِن مجموع كلامِه الكثير، النَّثير-رحمه الله-في الردّ عليهم-:أنه وصفهم بـ (الخوارج)-هكذا بالجملة-؟!
فإنْ كان-ولا أُراه-:
فهل يَليق -عِلماً وخُلُقاً- أن يُنـَزَّل كلامُه النظريّ المنهجي-على فرض التسليم بوجود وصفه لهم بالـخارجيّة!- على ما نَعيشه مِن واقع مُرٍّ دمويّ ؛ في «زمان لا يدري القاتلُ في أي شيء قَتَل!ولا يدري المقتولُ على أي شيء قُتل!»-كما قال نبيُّنا-عليه الصلاة والسلام-؛ليكون ذلك النقلُ الظالمُ-بغير حقّ- باباً إلى المزيد مِن الدم،والمزيد مِن القتل،والمزيد مِن البلاء واللأواء؟!
اللهم لا تفتنّا ، ولا تجعلنا فتنةً لغيرنا...
ورحم الله مَن عرّف (الحكمةَ)بأنها:الكلمة المناسِبة في الوقت المناسِب!
فالغفلة-أو التغافُل-عن هذا التأصيل الجليل هوالـ...فتنة-يا ذا النظر الكليل..العليل-!
ولئن كانت هذه هي النظرةَ الحقّةَ في كلام شيخنا الجليل ؛ فهي النظرةُ ذاتُها في كلامي شخصياً-مستعيذاً بالله-تعالى- مِن شرّ نفسي وسيئات عملي-؛على عكس ما أَوْهَمَهُ-ولا أقول:تَوَهَّمَهُ-البعضُ!!!
ولكنّه-فواأسَفاه-زمنُ الاستغلال الرخيص!!!
و..الاستفزاز البئيس!!
و..الاستنـزاف التعيس!»..

ثم:


إنّ مما يؤكّد صوابَ موقفي ومشروعيّتَه-والفضلُ-كلُّه-لله-:ما رواه ابنُ ماجةَ وغيرُه-بسندٍ حَسَنٍ على شَرط شيخِنا الإمام الألبانيِّ-رحمه الله-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

«مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ -وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ-: لَقِيَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ الله ».
..بل إنّ التحوُّطَ في الدماءِ بَلَغَ -عند السلَف الصالحين-رضي الله عنهم-أجمعين-مبلغاً هو أكثرُ-بكثيرٍ-جداً-مِن ذلك-وأشدُّ-:
فقد روى الإمام البُخاريّ في«التاريخ الكبير» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ:«لا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ –أَبَدًا- بَعْدَ عُثْمَانَ.
قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ؛ أَوَ أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟!
فَقَالَ: إِنِّي لأَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ».
وهو ما لم نَصِل إليه-إلى الآن-مع ما وُجِّه إلينا مِن نقدٍ باطلٍ بسببِ بعضِه!فها نحن لا نَزالُ-وكما كنّا مِن قبلُ-ننتقدُهم!ونردّ عليهم!ونتعقّب عقائدَهم!ومناهجَهم!ومواقفَهم!

...وليس بخفيٍّ أنّ عِظَمَ إسلام الشخصِ أجَلُّ-بكثيرٍ-مِن عِظَمِ منصِب الخلافة-مجرَّداً-؛ بل لولا ذاك لَما وُجد هذا!
نعم؛للخليفةِ مَزِيّةٌ أَوْلى –وأَوْلى- في التحوُّطِ في الدم، والتحفُّظِ في الذّمّ..

..فهل ننتظرُ مِن الأخ الشيخ الدكتور الرضواني –وفقه الله لمزيد هُداه-تصحيحاً لكلامِه غيرِ الدقيق-ذاك-مع أنه كرّره غيرَ مَرّة!-، وانتصاراً لأخيه بالحقّ الجليل-؛ كما انتصر له-قبلاً-وعلى «القناةِ»-نفسِها-في ذاك الموقف الثابتِ المشَرِّف ؛ الذي أحرج (!) - فيه- ذاك المفتري البَطّالِ-نفسِه- : وذلك لمّا افترى عَلَيّ –عامله الله بعدلِه-أمامَه!-القولَ بـ (وحدة الأديان!)-نعوذُ بالله مِن الإفك والبُهتان-؛فحاصَره الدكتورُ الفاضلُ بالنقد والردّ ؛ حتى أرغمه على التراجع الذليل اليائس-ولو بطريقة ذاك الخبيث البائس!-؟!


هذا هو الأملُ بالدكتور-عفا عنه ربُُّّنا الغفور-..
وهذا هو الظنّ الحسنُ فيه-أكرمه المولى بمَراضيه-..


ولعلّها-مِن جانبٍ آخرَ-فُرصةٌ يعرف مِن خلالِها الشيخ الرضواني-اللهمّ ارض عنه-مِواقف الحقّ والثبات والصواب،مِن مواقف التصيُّدِ والتذبذُب والارتياب!

رد مع اقتباس