عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 01-29-2010, 08:39 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي فوائد حول تسمية المولود

فوائـــــد حول تسمية المولود

1.هل للرؤيا المنامية أثر في تسمية المولود ومرضه ؟.

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله تعالى - : [إن لدي ولد وفي أثناء حمله شاهدت في منامي شيخاً عجوزاً يقول لي: إنك ستنجبين ولدا فأسميه يوسف، وحين ولادته أسميته غير هذا الاسم؛ لأنني قد نسيت ذلك – الذي تقول: أنا أتخيله أمامي حتى الآن- وقد بلغ الولد العاشرة من عمره، ومنذ ولادته حتى الآن هو مريض، ويخرج من مرض ليدخل في مرض ثان، فلم أشاهد عليه وقت كان متعافيا فيه، فهل لما رأيته في المنام شأن في هذا ؟ أي هل أغير اسمه إلى يوسف، لعل الله أن يكتب له الشفاء بإذنه سبحانه وتعالى].

فأجاب فضيلته : [بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعـد:
فهذه الرؤيا التي رأتها السائلة أن شيخاً عجوزاً أمرها أن تسمي ولدها يوسف ثم نسيت فلم تسمه يوسف وابتلي الولد بالمرض إلى حين التاريخ، وتسأل هل لهذه الرؤيا أثر لهذا وهل تغير اسمه.
الجواب: ليس لهذه الرؤيا أثر، والرؤيا في المنام لا يعول عليها، وليست .... في شيء، وقد تكون من الشيطان للإيذاء والتحزين، ولا سيما إذا كانت عند رؤيتها لهذا الشيخ قد كرهت ذلك، فإن هذا من الشيطان، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصالحة من الله والحـلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات، ثم لينتقل على جنبه الآخر فإنها لا تضره)، هكذا ينبغي للرائي، إن رأى ما يسره حمد الله وأخبر به من يحب، وإن رأى ما يكره استعاذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات ونفث عن يساره ثلاث مرات، ثم انقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الصبي الذي فيه مرض لله فيه حكمة سبحانه وتعالى، وأنتِ أيتها السائلة على خير إن شاء الله في التمريض وفي التعب فهذه من المصائب، والمصائب للعبد عليها خير كثير إن صبر، كما قال جل وعلا : { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (سورة البقرة : 155-157).
وجاء في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ما من عبدٍ يصاب بالمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته، وأخلفه خيراً منها). فالإنسان يصاب بأشياء من أمراض في نفسه، أو في ولده، أو في زوجه، أو في أقاربه، أو بسبب مال، أو بأشياء أخرى مما يكره فعليه أن يصبر ويحتسب ويقول: إنا لله وِإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، وهو على خيرٍ عظيم، ما أصاب العبد من مصيبة مما يكره، من مرض أو هم أو حزن أو غير ذلك حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه، فعليك – يا أخت في الله – الصبر والاحتساب وأبشري بالخير.
وأسأل الله أن يمنح ولدك الشفاء والعافية وأن يريك فيه ما يسرك، وأن يمن عليه بالعافية مما أصابه، وعليك أن تسألي الله جل وعلا أن يعافيه ويشفيه من عنده، ولا سيما في الصلاة في السجود في الليل، سلي الله له الشفاء والعافية واعرضيه على من تيسر من الأطباء؛ لعل الله يمن عليه بالشفاء والعافية، وأما الرؤيا فليس لها أثر في هذا.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17607

***************

2. هل تجب تسمية المولود إذا وُلِد ميتا ؟.

سئل فضيلته :
[هل يجب على الآباء أن يسموا الموالد الذين يُتوفون بعد وقت قصير من ولادتهم، أو أن يولدوا أمواتاً، أو ينزلوا على هيئة قطعة لحم غير مخلقة؛ لأنني سمعت أنهم يُسألون يوم القيامة عن أسمائهم ومن الذي سماهم، هل هذا صحيح أم لا؟ جزاكم الله خيرا].

فأجاب : [نعم، المشروع للآباء أن يسموا أولادهم، إذا كان سقط بعد أربعة أشهر بعد نفخ الروح فيه سقط حياً أو ميتاً يسمى هذا السنة، وهكذا البنت تسمى، وتسن العقيقة أيضاً ذبيحتان عن الذكر وذبيحة عن الأنثى يوم السابع، سواءٌ سقط حياً أو ميتاً بعدما تنفخ فيه الروح، يعني بعد أربعة أشهر، فالسنة أن يسمى وأن يعق عنه على الرجل شاتان، ويعق عن الأنثى شاة واحدة هذا هو السنة، وهم يدعون بأسمائهم يوم القيامة، فيشرع للآباء أن يسموا أولادهم ذكوراً كانوا أو إناثا، كما يسن لهم العقيقة. جزاكم الله خيراً].

http://www.binbaz.org.sa/mat/17767

***************

3.وقت تسمية المولود

وسئل فضيلته :
[ لي أطفال يتوفون عند الولادة مباشرةً، ولم أسمهم، فهل تنصحون أن يسمي الإنسان الطفل عند ولادته فوراً؟

فأجاب : [السنة التسمية اليوم السابع وإن سماه يوم الولادة فلا بأس، ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فعل هذا وهذا، فإذا سماه يوم الولادة فلا بأس، وإن أخره إلى اليوم السابع فهو أفضل والعقيقة كذلك اليوم السابع يذبح عنه، عن الذكر ثنتان من الغنم وعن الأنثى واحدة يوم السابع، هذا هو الأفضل، ويحلق رأسه رأس الصبي اليوم السبع، وإن سماه يوم الولد فكله طيب، ورد عن النبي هذا، وهذا -عليه الصلاة والسلام-.

http://www.binbaz.org.sa/mat/9504

***************

4. وسئل فضيلته : [ هل تجوز تسمية الولد بـ (خالد)؟ جزاكم الله خيرا؟.

فأجاب : [لا بأس، في الصحابة خالد بن الوليد - رضي الله عنه وأرضاه - ، هذا الاسم مشهور من قديم الزمان، ولم ينكر النبي - عليه الصلاة والسلام-].

جزى الله شيخنا الوالد عبد العزيز ابن باز عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجعل الفردوس الأعلى مأواه.

http://www.binbaz.org.sa/mat/17293

***************

5. قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين ، وخاصة العوام أن لفظ ( طه ) و ( يس ) إسمان من أسماء النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وذلك لقوله تعالى : { طه * ما أنزَلنا عَليكَ القرآنَ لتشقى } (سورة طه 1 ــ 2) .
وقوله تعالى : { يس * والقرآنِ الحَكيم * إنك لمِنَ المُرْسَلين } [ سورة يس 1 ــ 3 ] .
وليس الأمر كذلك ، إنما هي من الأحرف المقطعة مثل ( الم ) و(حم ) وغيرها مما جاء في صدور السور ، في كتاب الله - تبارك وتعالى - ، والله - تعالى -أعلم بمراده بها .


وقد ذكر ذلك ابن القيم – رحمه الله تعالى - في كتابه القيم : [ تحفة المودود ص 127 ] .
وممن اختار هذا القول أيضا : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهما الله - تعالى -وجعل الفردوس الأعلى مأواهما.

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=2701
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس