وكان خلق كثير يتأسفون في حال الكبر على تضييع موسم الشباب، ويبكون على التفريط فيه.
فليطل القيام من سيقعد، وليكثر الصيام من سيعجز.
والناس ثلاثة: من ابتكر عمره بالخير ودام عليه فذلك من الفائزين،
ومن خلط وقصر فذلك من الخاسرين،
ومن صاحَبَ التفريط والمعاصي فذلك من الهالكين.
فلينظر الشاب في أي مقام هو، فليس لمقامه مثل، وليتلمح شرف بضاعته وثمنها المستوفى."
تنبيه النائم لابن الجوزي رحمه الله