عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-17-2011, 06:29 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاكِ الله خيرًا -أيتها الفاضلة- على هذا الجمع الممتع.
ونسأل الله أن يجعل ما يصيبنا منها كفارة وحطة للذنوب والخطايا.

وهذا موضوع قد طرحتُه سابقًا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
قال ابن القيم - رحمه الله - :
(( عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم السائب فقال: "ما لك يا أم السائب تزفزفين؟" قالت: الحمى ، لا بارك الله فيها! فقال: " لا تسبي الحُمَّى؛ فإنها تُذهب خطايا بني آدم ؛ كما يُذهبُ الكِيرُ خَبَثَ الحديد " [أخرجه مسلم].
لما كانت الحمى يتبعها حمية عن الأغذية الرديئة، وتناول الأغذية والأدوية النافعة، وفي ذلك إعانة على تنقية البدن، ونفي خباثه وفضوله، وتصفيته من مواده الرديئة، وتفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه، وتصفية جوهره؛ كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفي جوهر الحديد، وهذا القدر هو المعلوم عند أطباء الأبدان.
وأما تصفيتُها القلب من وسخِه ودرنِه، وإخراجُها خبائثَه؛ فأمرٌ يعلمه أطباءُ القلوب ويجدونه؛ كما أخبرهم به نبيُّهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن مرض القلب إذا صار مأيوسًا من بُرْئِه، لم ينفع فيه هذا العلاج.
فالحمى تنفع البدن والقلب، وما كان بهذه المثابة؛ فسبُّه ظُلم وعدوان.
وذكرتُ مرةً وأنا محمومٌ قولَ بعضِ الشعراءِ يسبُّها:
زارتْ مُكَفِّرةُ الذنوبِ وودَّعَتْ ... تبًّا لها مِنْ زائِرٍ ومُوَدِّعِ
قالتْ وقدْ عَزَمَتْ على ترحالِها ... ماذا تريد؟ فقلتُ: أن لا ترجعي
فقلت:
تبًّا له؛ إذ سبَّ ما نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبِّه، ولو قال:
زارتْ مكفرةُ الذنوبِ لِصَبِّها ... أهلا بها مِن زائرٍ وموَدِّعِ
قالتْ وقد عزمت على ترحالها ... ماذا تريد؟ فقلت: أن لا تقلعي!
لكان أولى به، ولأقلعت عنه، فأقلعت عني سريعًا!!)).
رد مع اقتباس