عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-15-2013, 01:40 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

الأمر الرابع:
أنَّ تخصيصَ يومٍ _بعينهِ_ يَعُودُ كُلَّ سنة ، أوْ كُلَّ شهرٍ ،يجعلُ ذلك اْليوم عيدًا ،
قالَ ابن تيمية :((اْلعِيدُ اسمٌ لما يَعُودُ مِن الاجتِمَاعِ اْلعَام عَلَى وجهٍ مُعْتَاد ، عائدٌ:إمَّا بِعَوْدِ السَّنَة ،أَوْ بِعَوْدِ الُأسْبُوعِ أَوْ الشَّهْر ،
فَاْلعِيدُ يجمَعُ أُمُورًا،
_مِنْهَا :يومٌ عائِدٌ كَيَوْمِ اْلفِطْرِ وَيَوْمِ اْلجمْعَة ،
_وَمِنْهَا اجْتِمَاعٌ فِيه ،
_وَمِنْهَا أَعْمَالٌ تَتْبعُ ذَلِك :مِن اْلعِبَادَات وَاْلعَادَات)) [اقتضاء الصراط المستقيم،ج/1،ص442]
أيّ اْلعادات في هذا اْلموضع تعتبرُ مما تخالفٌ الشَّرع ، والإسلام ليس فيه إلّا عيدانِ اثنانِ فقط،
قالَ أنسٌ _رضيَ الله عنهُ_ :((قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم المدِينَةَ وَلَهُم يَومَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا))، وهما: يوم النَّيرُوز ،ويوم اْلمهرَجَان
وهذَا كان من تراثِهم ،من عاداتهِم ،من تقاليدِهم ،حد ينكر هذا؟
ألم يكُن هذا من تراثِهِم ومِن ثقافَتِهِم ومِن عاداتهم ؟
فقالَ النَّبيُّ:((مَا هَذَانِ اْليَوْمَـانِ؟ )) قَالُوا:كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا في اْلجَاهِلِيَّةِ))
اللَّعبُ عبادة [أمْ] عادة؟ عـــادة

فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم :((إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الَأضْحَى، وَيَوْمَ اْلفِطْرِ)) رواه أبو داود،(1134)،وابن ماجة
وهذَا دليلٌ واضحٌ _أيّها الَأفاضِل _عن النَّهي عن اتّخاذِ غير اْلفطر والَأضحى عيدًا ،
فاْليوم اْلعائد بعودِ السَّنة ،أو بعودِ الشَّهر ،فهو عيدٌ ،والِإسلام جاء بالنَّهي عن اتّخاذِ الَأيام عيدًا ،سوى عيد اْلفطر وعيد الَأضحى، ولذلك لم يبقَ أثرٌ في ذلك في الِإسلامِ ، لم يبقَ لَأعياد اْلجاهلية أثرٌ في الِإسلام ،لَا في عهدِ الرَّسول _عليهِ الصَّلاة والسَّلام_ ولَا في عهدِ اْلخلفاء _عليهم رضوان الله_،
قال ابن تيمية:((ولو لم يكن..)) أي النبي _عليه الَّصلاة والسّلام_
((وَلَوْ لم يَكُن قَدْ نهى النَّاسَ عَن اللَّعِب فِيهِمَا وَنحوه ممّا كَانُوا قَدْ يَفْعَلُونَهُ لَكَانُوا قَدْ بَقَوْا عَلَى اْلعَادَة)) وانتبه! عادة أم عبادة؟ عادة
(( إِذ اْلعادات لَا تغيّر إِلّا بمغيّر يزيلُها ،لَاسيّما وطِباع النِّساءِ والصِّبيان وَكَثير من النَّاس مُتشوّقة إلى اْليوم الَّذي يتَّخذونه عيدًا لْلبطالةِ واللَّعب؛...فَلَوْلَا قُوّة اْلمانِعِ مِن رَسُولِ اللهِ عَليهِ الصَّلاة والسَّلام لَكَانَت بَاقِية وَلَوْ عَلَى وَجْهٍ ضَعِيف...)) هذا واضح
يتبع_إن شاء الله_
رد مع اقتباس