عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-08-2010, 01:07 AM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

مناسك الحج والعمرة في سؤال وجواب (7)

عبد الرحمن بن ندى العتيبي




س74 - من طاف بالبيت وشك في عدد الأشواط التي طافها فما العمل؟

ج74 - من يطوف بالبيت فليطف وهو حاضر القلب عند قيامه بهذه العبادة ويبتعد عما يلهيه ويشغله عن طوافه سواء كان ذلك بفضول النظر أو بمتابعة الأحاديث الجانبية التي تدور بين الطائفين، فإن حصل شك منه في عدد الأشواط فيبني على الأقل ومثاله إن شك هل طاف أربعة أشواط أو خمسة فليجعلها أربعة ويبدأ بالخامس وهكذا في أي عدد للأشواط يشك فيه يبني على الأقل. وينبغي الحرص على ضبط عدد الأشواط حتى يتم طوافه ولكي لا يوقع نفسه ومن بصحبته في حرج ويجلب لنفسه ومن معه المشقة فإن الطواف إذا حصل فيه زحام شديد وكان الجو حاراً وفي وقت الظهيرة تحت حرارة الشمس فإن الطواف في هذه الحال يحصل فيه مشقة أكبر على الطائفين وبزيادة شوط ثامن أو أكثر تزداد المشقة وضبط العدد يحصل به التيسير مع أن المسلم مأجور على المشقة التي تصيبه في العبادة ولكن يجب عليه أن يتقن العبادة ويجتهد أن تكون موافقة لما شرعه الله حتى لا يصبح عمله هباء منثورا.




س75 - في أثناء الطواف هل يجب تقبيل الحجر الأسود؟

ج75 - تقبيل الحجر الأسود في الطواف سنة يؤجر فاعلها لاقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم. عن زيد بن أسلم عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال: "لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ماقبلتك" [رواه البخاري].

ويقبل الحجر مع بداية كل شوط فإن لم يستطع تقبيله استلمه بيده وقبل يده وإلا فيشير إليه اشارة مستقبلاً له ويكبر مع بداية كل شوط ومن لم يستطع الوصول إلى الحجر الأسود فلا يدافع الناس ويؤذيهم لكي يصل إلى الحجر لأن في ذلك ضرر عليه وعلى الآخرين وعمله ينافي الرفق بالمسلمين ومن لم يقبل الحجر واكتفى بالاشارة إليه فطوافه صحيح ولا حرج عليه.




س 76 - ما الدعاء المأثور بين الركن اليماني والحجر الأسود؟

ج76 - الركن اليماني في الجهة الجنوبية من الكعبة وسمي باليماني لأن اليمن جهتها جنوب الكعبة ويسن استلام الركن اليماني لحديث ابن عمر قال: "ما تركت استلام هذين الركنين اليماني والحجر مذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما" [رواه مسلم].

ومعنى الاستلام هو أن يضع يده عليه فيمسحه بيده،فإذا كان من يطوف قد وصل إلى الركن اليماني يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا ىتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).




س77 - ما الاضطباع؟

ج77 - الاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر، والاضطباع يفعله عندما يشرع في الطواف وليس من أول ما يحرم ولا يكون الاضطباع إلا في طواف القدوم وينتهي الاضطباع مع إتمام الطواف فبعد الفراغ من هذا الطواف يرتدي بردائه فيجعله على كتفيه وطرفيه على صدره قبل أن يصلي ركعتي الطواف أو يستحب الاضطباع في طواف القدوم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.




س 78 - ماذا يقصد بالرمل في الطواف؟

ج 78 - الرمل هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى والرمل يكون في الأشواط الثلاثة الأول في طواف القدوم وهو الطواف الذي يأتي به أول ما يقدم مكة سواء كان معتمراً أو متمتعاً أو محرماً بالحج وحده أو قارناً فيرمل في الثلاثة الأولى ويمشي في الأربعة الباقية والرمل خاص بالرجال دون النساء ولا يشرع في غير هذا الطواف والرمل سنة ودليله حديث ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول ضب ثلاثاً ومشى أربعاً وكان يسعى ببطن المسيل اذا طاف بين الصفا والمروة" [رواه مسلم] وقوله (ضب) هو الرمل.




س79 - كتب الأنساك التي تحدد لكل شوط من الطواف أو السعي أذكاراً معينة هل يُعْمل بها؟

ج79 - خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا باتباعه في كل شيء قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ}، وقد أمرنا باتباعه والأخذ عنه قال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ويجب الاقتصار على ما ورد فإن الابتداع في الدين مردود قال رسول صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". فلننظر هل هذه الكتب توافق السنة؟ ومن خلال تصفحها نجد أنها لا توافق السنة لأن هذه الكتب تنص على أن لكل شوط ذكراً معيناً فالشوط الأول له ذكر خاص به والشوط الثاني له ذكر ودعاء خاص به وهكذا في كل شوط ومن أصحاب الكتب من زعم أن ذلك يسهل معرفة عدد الأشواط فمن خلال قراءة ورد معين تعلم الشوط الخاص به وهذا اجتهاد في غير محله، لأن هذا العمل لم يذكر في صفة طواف النبي صلى الله عليه وسلم ويستحب لمن يطوف أن يكثر في طوافه من ذكر الله والدعاء وإن قرأ شيئاً من القرآن فحسن فيكثر من الاستغفار والتهليل والتكبير والتسبيح، ويدعو بما فيه صلاحه من أمور الدنيا والآخرة ويكبر مع بداية كل شوط ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، وكذلك السعي بين الصفا والمروة ليس له أذكار مخصوصة وفي الاقتصار على المشروع خير وبركة وموافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.




س80 - من قطع الطواف ثم أراد العودة للطواف فهل يكمل ما سبق أو يبدأ من جديد؟

ج80 - من شروط الطواف الموالاة بين الأشواط وهي أن تكون على التوالي فإن حصل بينها فاصل زمني يسير فلا بأس فإذا قطع الطواف لمدة يسيرة لأداء صلاة أو غير ذلك فإنه يكمل ما سبق من الطواف، فيبدأ بالشوط الذي قطع الطواف عنده إن لم يكن قد أكمله فإن كان قد أتمه فيبدأ بالشوط التالي أما إذا قطع الطواف وانصرف وتأخر في العودة إلى الطواف وطالت المدة فإنه يبدأ الطواف من جديد ولا يبني على ما سبق.



س81 - من طاف أو سعى في الدور الثاني فما الحكم؟

ج81 - من طاف أو سعى في الدور الثاني فطوافه صحيح وسعيه صحيح.




س82 - اذا طاف ولم يسع إلا في اليوم التالي فهل عليه شيء؟-

ج82 - يجوز الفصل بين الطواف والسعي فمن طاف ثم سعى في اليوم التالي فسعيه صحيح لأنه لا يشترط الموالاة بين الطواف والسعي ولكن الأفضل المبادرة إلى السعي بعد الطواف دون تأخير.




س83 - هناك من يقوم بالرد على المكالمات الهاتفية أثناء الطواف أو السعي فبما ينصح من يفعل ذلك؟

ج83 - من شرع في الطواف أو السعي في عبادة ويؤدي نسك وقد فرغ نفسه لأداء هذه الشعائر وهو مطالب بأن لا يخل بها أو ينشغل عنها أثناء القيام بها ويكون حال الطواف خاضعاً لربه متواضعاً له وقلبه متعلق بربه ولذلك فالأولى ترك الرد على المكالمات الهاتفية أثناء الطواف أو السعي ويمكن وضع الهاتف على الصامت قبل الشروع في الطواف فإن لم يفعل ذلك وأراد الرد فليختصر في الكلام وليخبر المتصل أنه في عبادة ليؤجل المكالمة إلى وقت آخر وليحذر من الإطالة في المكالمة أو الدخول في بيع وشراء وعلى من يحملون الهواتف في اماكن العبادة أن لا يضعوا النغمات الموسيقية المحرمة فإنها تؤذي المسلمين أثناء قيامهم بالعبادة، فأماكن العبادة يحصل فيها السكينة والهدوء ورنين تلك النغمات ينافي ذلك ويشوش على المصلين والطائفين وقد ترى من يسعى وهو يحمل الهاتف ويصور به منشغلاً عن العبادة التي يقوم بها والواجب على من يكلف نفسه بالحضور إلى هذه الأماكن ليؤدي فريضة أن يهتم بالقيام بالعبادة على الوجه المشروع فتكون خالصة لله مقبولة عنده حتى يرجع وقد غفرت ذنوبه لقوله صلى الله عليه وسلم "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". ويرجو أن يرحمه ربه فيجعل حجه مبرورا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".




س84 - ما أنواع الطواف؟

ج84 - أنواع الطواف هي:

-1 طواف القدوم وهو لمن قدم مكة محرما بالحج من الحل.

-2 طواف الإفاضة ويسمى طواف الزيارة وهو أحد أركان الحج ويدخل وقته بمضي منتصف ليلة النحر وهناك خلاف في تحديد آخر وقته فمن العلماء من قال إلى آخر ذي الحجة وبعضهم جعله أكثر من ذلك خاصة لمن منعه عذر كمرض أو حيض.

-3 طواف الوداع وهو آخر العهد بالبيت ويكون عند إرادة السفر من مكة.

-4 طواف التطوع وهو لمن أراد الطواف بالبيت تطوعا.




س85 - لماذا يسمى طواف الإفاضة والزيارة؟

ج85 - يسمى طواف الإفاضة لأنه يؤدي بعد الإفاضة من عرفة ويسمى طواف الزيارة لأنه زيارة للبيت الحرام.




س 86 - ما حكم طواف الوداع؟

ج86 - طواف الوداع واجب من واجبات الحج ويكون آخر عمل يقوم به الحاج قبل سفره من مكة فطواف الوداع واجب على غير الحائض، فالحائض خفف عنها فيسقط عنها عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض" [رواه البخاري ومسلم].


تاريخ النشر 16/11/2009
جريدة الوطن (الكويت)

__________________
رد مع اقتباس