عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-20-2011, 01:43 AM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى طلاب العلم في هذا المنتدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع للبحث : ((عجبت لمن لم يجد قوت يومه ، كيف لا يخرج للناس شاهرا ً سيفه))

هذا القول المنسوب لأبي ذر - رضي الله عنه - انتشر على ألسنة و(كيبوردات) (!) الناس انتشار النار في الهشيم ؛ للاستدلال على مشروعية المظاهرات والاعتصامات ، بل والخروج على الحكام ، بل وسمعت بعض مَنْ يُنسب إلى العلم يستدل به على مشروعية ما حدث في تونس !! وينسبه بعض الرافضة لعلي - رضي الله عنه -

فمن روى هذا القول ؟ وهل يصح عن أبي ذر - رضي الله عنه - ؟
مع أنه ليس مرفوع ولا هوفي حكمه أيضا,افرض أنه صحيح ,ومع ذلك لايفرحوا به ودونك الدليل والله الموفق إلى سواء السبيل:
العجب من الشيء مطلقا لا يعني الرضا به ,فضلا على حبه, قال الله تعالى:وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
يقول تعالى لرسوله محمد، صلوات الله وسلامه عليه: { وَإِنْ تَعْجَبْ } من تكذيب هؤلاء المشركين بأمر المعاد مع ما يشاهدونه من آيات الله سبحانه ودلالاته في خلقه على أنه القادر على ما يشاء، ومع ما يعترفون (5) به من أنه ابتدأ خلق الأشياء، فكونها بعد أن لم تكن شيئا مذكورا، ثم هم بعد هذا يكذبون خبره في أنه سيعيد العالمين خلقا جديدا، وقد اعترفوا وشاهدوا ما هو أعجب مما كذبوا به، فالعجب من قولهم: { أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } وقد علم كل عالم وعاقل أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس، وأن من بدأ الخلق فالإعادة سهلة عليه، كما قال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
ومنه قول النبي صلى الله عليه و سلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره -أي قرب تغيره من الجدب إلى الخصب- ,مع أن الله لا يحب القنوط من رحمته
__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس