شكراً أخويَّ لطفي سعيد ، عبدالكريم السبكي على مروركم بارك الله فيكما .
أما بخصوص أسئلتك أخي لطفي سعيد ؛ فجواب شيخنا أبي عُبُود حفظه الله ونفع به عليها كالتالي - ومن خطه نقلتُ - :
الجواب على السؤال الأول :
(( 1- الذي قرَّرَ هم بعضٌ من الإخوان ، وبعضٌ من السروريين ، وبعضُ مَنْ هم يدعون لطاعة ولي الأمر في بلادهم السعودية ، وبعض أهل البدع ، وبعضُ مَنْ هم يخافون على ما ورثوه ؛ حيثُ أخرجوا الموضوع بدهائهم في احتواء واختراق الآخرين مِن موضوعٍ علميٍّ فيه وجهات نظر متبادلة قد يُدْفَنُ في محله إلى موضوعِ نزع الثقة من أحكام الإمام ناصر الدين الألباني . )) .
الجواب على السؤال الثاني :
(( 2- الذي نفَّذ هذه الفكرة – أي نزع الثقة من أحكام الإمام ناصر الدين الألباني - منهم مَن يصرّح كالشيخ ناصر العلوان وغيره ، ومنهم مَن لم يصرّح قد يكون دهاءً وقد يكون لبقيةِ خيرٍ في قلبه تجاه الإمام ناصر الدين الألباني . وكلهم فيهم مَنْ هو متحزّبٌ للإخوان أو متحزّبٌ للسروريين أو ممن يدعو لطاعة ولي الأمر ، ومنهم مَن يخاف على موروثه كالشيخ السعد والدكتور الصيّاح ، ومنهم من يُحسب قبل بضع سنين مضت على منظري الجهاد العالمي كالعلوان . )) .
الجواب على السؤال الثالث :
(( 3- كلُّ مَن يقول بنزع الثقة من أحكام الإمام ناصر الدين الألباني فهو يحكم بإسقاط علم الإمام ناصر الدين الألباني ؛ فيتخذ التفريق منهجاً لتحقيق هدفه . )) .
الجواب على السؤال الرابع :
(( 4- البداية وفي الواقع العملي هو الأخير ؛ إسقاط الإمام ناصر الدين الألباني في الحديث خاصة ثم ما يُبنى عليه وهي أمور الدين عامة ؛ لذلك لن تجد مثلاً أبابصير يتبنَّى هذا التفريق . )) .
الجواب على السؤال الخامس :
(( 5- الأسماء التي يُنْفَحُ فيها بقوة كالشيخ السعد والشيخ الطريفي والشيخ العلوان ، ولكن في هذه الأيام الملتهبة قد يسقط هذا المشروع بتصادم هؤلاء الثلاثة .)) .
الجواب على السؤال السادس ( وهو برقم "1" في الفقرة الثانية ) :
(( 6- المتكلمون في الدولة الإسلامية من المفرِّقين ؛ فيهم الحزبيّون السروريّون كالطريفي ، وفيهم مَنْ أَوْجَبَ على نفسه ما لا يقدر عليه بحجة الدعوة إلى الله فَمَدَّ يَدَه للآخرين فالآن يريد منه الآخرون ثَمَنَ ومقابلَ ما دفعوه ، وفيهم مَن يقول بطاعة ولي الأمر ، و أما أصحاب الغيرة وهم عندي الشيخ السعد والشيخ العلوان فهما إن لم يصيرا مع الدولة فإنهما سيصمتان ، وقد قلتُ قبلُ : إن الشيخ عبد المجيد الريمي مرشَّحٌ قوي أن يكون من مناصري الدولة الإسلامية ، وقد كان .
وقد قلتُ قبلُ : إنَّ المنظّر الجهادي حسين بن شعيب سينضمّ إلى الحراك الجنوبي بقيادة علي البيض ، وقد كان .
وقد قلتُ قبل ما يقرب من عشر سنين : ليس من خيارٍ أمام أمريكا الكافرة وبعض الدول الغربية الكافرة للقضاء أو على الأقل إعاقة تقدّم الصحوة السُّنِّيَّة الحقيقية – كما أَتَوا بالخُمَيني من فرنسا لتفريق الصحوة السُّنِّيَّة الماضية - إلاّ إيصال الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في الجمهوريات العربية وإذا نجحوا سيصلوا إلى سدة الحكم في دول الخليج ، وقلتُ : لكن سيبقى العائق من تحقيق ذلك هو العقلية الإخوانية الحزبية حتى إذا وصلوا إلى سدة الحكم في بلد من هذه البلدان سيديرونها بعقليتهم الحزبية ، وقد كان .
أما الدكتور الفحل فإن ذَهَبَ عقله قبل غيرته على أهله فهو سيتكلّم في الدولة .
كتبه
أبو عُبُود
ظهر الأربعاء
29/ ذو القعدة / 1435هـ
24/ سبتمبر /2014م )) إنتهت أجوبة شيخنا أبي عُبُود حفظه الله ووفقه .